hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

لقاء في طرابلس مع امام المركز الاسلامي في كندا

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٧ - 14:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استضافت "الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال" في مقرها بطرابلس، ممثل دار الفتوى وإمام المركز الإسلامي في كندا الشيخ الدكتور جمال طالب، في لقاء بعنوان "الجالية الإسلامية وإسهاماتها في رقي المجتمع الكندي"، بحضور هيئات إجتماعية وثقافية وتربوية.

وبعد النشيدين اللبناني والكندي، سأل رئيس الشبكة اللبنانية للتنمية عمر ارناؤط: "هل المسلمون في بلدان الإغتراب هم جالية يعبرون ولا يستقرون في بلاد لا ينتمون إليها؟ أم هم رسل تواصل ودعوة ومحبة؟ الحقيقة أنهم حملوا معهم القيم الدينية والأخلاقية وإلتزامهم بإصولها، وأينما حلوا يحولون أماكن وجودهم إلى دار سلام وحب ودعوة".

ثم ألقى رئيس الجمعية زياد كمالي كلمة قال فيها: "ندوتنا اليوم تتناول موضوعا حساسا بخاصة في هذه الفترة التي تمر بها كندا، ونحن على ثقة بأن الحكومة الكندية لن تألو جهدا في حماية المواطنين جميعهم على مختلف إنتماءاتهم".

أضاف: "هذا اللقاء يؤكد من جديد عزم الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال وتصميمها منذ تأسيسها في العام 2011 على إقامة أمتن العلاقات والجسور بين كندا ولبنان بإعتبارهما وطنين أساسيين لمجتمعنا الذي ننتمي إليه".

ثم تحدث طالب، فتناول واقع الجالية الإسلامية في بلدان الغرب وقال: "هناك ضغوط على المسلمين ويعانون من هجمات وتهميش، كما هناك صورة مغلوطة عند البعض عن أفراد وجماعات هذه الجالية، وفي الحقيقة أن الغرب والدولة الكندية بصورة خاصة يعلمون ويدركون الإسهامات الكبيرة لأبناء الجالية الإسلامية على مختلف الصعد السياسية والتعليمية والثقافية والإقتصادية، وأن الجالية الإسلامية في الإنتخابات الأخيرة لعبت دورا كبيرا واسهمت في تعديل المسار السياسي في كندا، وانتم تعلمون أن الحكومة السابقة المؤيدة للمحافظين تم تغييرها من جراء هذه الإنتخابات، ولو قدر لها أن تبقى مع فوز ترامب في أميركا لكان هناك خطر كبير ليس فقط على المسلمين في كندا فحسب بل على مسلمي العالم من جراء هذا الثنائي الخطير".

وتابع: "الجالية الإسلامية في كندا أسست لوبيا مهما يضم أساتذة وسياسيين وإقتصاديين عملوا بجد ونشاط وإستطاعوا القيام بدور هام على صعيد السياسة الكندية، فقد وصل إلى البرلمان 11 نائبا فيدراليا من أفراد هذه الجالية، منهم وزيران أحدهما وزير الهجرة أحمد حسين، فلأول مرة يصل إلى منصب رفيع في الحكومة الكندية شاب صومالي الأصل وشاب مهاجر، وكان ذلك ردا على السياسة الأميركية الجديدة بمنع المهاجرين من دخول أراضيها، فكان رد كندا بالترحيب بهؤلاء المهاجرين سوريين كانوا أم عراقيين أم غير ذلك".

واردف قائلا: "هناك أمر آخر يكمن في موقف كندا الداعم لقضايا المنطقة لاسيما القضية الفلسطينية، وهو موقف جيد ويختلف عن السياسة الأميركية وينبغي ان لا نستهين بوجود الجالية الإسلامية وبأجواء التعاون بينها وبين الجاليات الأخرى وإنفتاحها على مختلف شرائح المجتمع من كل الأديان".

كما تناول أوضاع المسلمين في مختلف المدن الكندية الكبرى، مشيرا إلى أن "المساجد والمراكز الإسلامية تمكنت من إستضافة أكثر من 26 الف لاجىء سوري بالتعاون مع السفارة الكندية في بيروت، وتأمين المتطلبات التربوية والصحية والإجتماعية بالتعاون مع الحكومة الكندية، الأمر الذي ساهم بإندماج هؤلاء في المجتمع الكندي، ولا نغفل عن ذكر المساعدات التي قدمتها الكنائس، الأمر الذي أسهم إلى حد كبير في التخفيف من معدل الفلتان والفوضى وتأمين الإستقرار الإجتماعي.

وقال: "نحن شعب متحضر وراق ولدينا الكثير لنقدمه إلى المجتمع من قيم أخلاقية ودينية، وأن نكون نموذجا يحتذى بنا في الخارج ويؤدي عمله بشكل منتظم وواقعي، ولا شك أن العمل الجماعي بين أفراد الجالية هو أمر صحي ومطلوب وقد يكون هناك بعض الثغرات ولكن إسهامات الجالية كبيرة وخصوصا على الصعيد المالي لمساعدة أبنائنا في مختلف أقطار العالم وتعلمون ولا شك كم قدم هؤلاء من مساعدات أثناء أحداث طرابلس على مختلف الصعد الصحية والإجتماعية والمساهمة في إنشاء مستشفى الشفاء التابع للجمعية الطبية الإسلامية في طرابلس، كما هو الحال في تقديم المساهمات والمساعدات لأبناء سوريا واليمن وفلسطين والصومال والبوسنة والهرسك والشيشان، وفي كل منطقة مضطربة في عالمنا الإسلامي".

وأعقب ذلك نقاش وحوار وقدم رئيس الجمعية درعا تكريمية للشيخ طالب.
 

  • شارك الخبر