hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

الرابطة السريانية: أيّ مستقبل للمسيحيين في الشرق؟

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٧ - 12:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 

انعقدت في قاعة الرابطة السريانية – بيروت بالاشتراك مع مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية ندوة حول "مستقبل المسيحيين في الشرق الاوسط " بحضور نخبة مثقفة من الاساتذة وشخصيات معروفة في الوسط الثقافي والاجتماعي ، ادار الندوة مسؤول اللجنة الثقافية في الرابطة الاستاذ ايليا برصوم ( استاذ في الجامعة اللبنانية الدولية) الذي رحب باسم الرابطة بالحاضرين وقال :
يتمحور لقاؤنا الليلة حول مستقبل المسيحيين في الشرق وهم يعانون من سنوات من حروب فتاكة وانتهاكات شنيعة لحقوق الانسان وفي هذا الجو المشحون نريد نحن السريان أن نلقي الضوء على مواضيع شائكة تهم شعبنا من حيث احوالهم وحقوقهم وقوانين ودساتير ودستور بلادهم وكذلك مسألة استمرارية وجودهم ولغتهم الام وتراثهم ... واخيرا نتشرف بالتعاون مع مركز يونان هوزايا للدراسات المستقبلية في استراليا بدعوة المفكرين من العراق ولبنان ليطلعونا على اخرالمستجدات في هذه الملفات الملتهبة ..
بعد ذلك رحب الاديب نزار حنا الديراني / عضو مجلس الادارة لمركز يونان هوزايا باسم المركز بالحاضرين مبينا فكرة تأسس المركز وأهدافه وتطلعاته وهيئاته . ومن ثم تناول الاساتذة بحوثهم وهم :

1- الاديب نزار حنا الديراني / مسيحيو العراق بين المطرقة والسندان:
تناول المحاضر وضع المسيحيين في المنطقة وحيث كانوا دوما ضحية للصراعات الاخرى بدءَاً من المعارك الدائرة بين الفرس والروم المسيحيين مرورا بالحروب الدائرة بين العرب المسلمين والغرب المسيحي ومذابح تركيا ابان الحرب العالمية الاولى ... بعد ذلك تناول احوالهم فترة قيام الحركة الكوردية حيث تعرضوا للعديد من الانتهاكات من قبل الطرفين المتصارعين وكانت من نتائجها زوال ما يقارب 200 قرية... واختتم محاضرته بما تعرضوا له من انتهاكات على يد االميليشيات السائبة بعد 2003 وكنتيجة للصراعات والفلتان الامني وخصوصا بعد سيطرة داعش على بلداتهم وكيف اصبحوا وقودا للصراع الدائر بين المركز والاقليم سياسيا ... كل هذا ادى بهم ان يتابطوا حقائب سفرهم ليهاجروا الى منفاهم في بلدان المهجر .

2- المحامي طوني يزبك ( رئيس هيئة الثقافة السريانية المارونية في الجمعية المارونية ، عضو جمعية اصدقاء اللغة السريانية ) / حقوق الانسان ومسيحيو الشرق :
تناول الباحث اوضاع المسيحيين في الشرق الاوسط ( لبنان ، سوريا ، عراق ، ايران ، تركيا ، مصر ) استنادا الى المواثيق الدولية لحقوق الانسان واسباب هجرة المسيحيين وتناقص عددهم في الشرق مبينا بالارقام نسبهم في السابق حيث كانوا يشكلون 20% من نسب السكان الا انها تناقصت الى اقل من ذلك بكثير نتيجة

 


للاضطهادات التي تعرضوا اليها بدءَا من قيام الدولة الاسلامية وقراراتها باعتبار المسيحيين اهل ذمة مرورا بزمن هولاكو ومن ثم تناول المذابج التي طالتهم ابان مذابح سيفو في تركيا انتهاءَ بوضعهم الحالي في كل من العراق وسوريا ولبنان ومصر وايران والاردن وما تعرضت اليه بلداتهم على يد داعش ...

3- المحامي ميشيل مرهج (نائب رئيس جمعية ثقافة الكتاب الماروني ) / المسيحيون في الشرق الجديد :
تناول الباحث الاضطهادات التي تعرض ويتعرض اليها المسيحيون في الوقت الحاضر في كل من العراق ، سوريا ، مصر ، ايران ، لبنان ، ليبيا ، اردن ، اسرائيل وخصوصا بعد قيام الدولة الاسلامية داعش هذه الاضطهادات التي ادت بهم الى الهجرة وتناقص عددهم في المنطقة فاشار الى ان لبنان في الوقت الحاضر يشكل اكبر نسبة سكانية في البلاد اما مصر فتشكل الاكبر عدداَ من حيث تواجد المسيحيين في المنطقة كما اشار الى ان المسيحيين في الاردن رغم عدم تعرضهم لانتهاكات الا ان مصيرهم مهدد بسبب تنامي المجموعات الاسلامية المتطرفة .

-4- الاعلامي فيلكس عطا الله / باحث باللغات في المركز الماروني للابحاث والتوثيق
تناول في ورقته المسيحيون المشرقيون وحضورهم الإعلامي حيث قال :
نلاحظ أن المسيحيين المشرقيين يفقدون شيئا فشيئا من موقعهم ونفوذهم وحضورهم بصفتهم مجموعة ثقافية حضارية متميزة... لذا يتعين المحافظة عليهم وعلى ثقافتهم وهويتهم. من خلال حضورهم في وسائل الإعلام التقليدية منها والحديثة، وإلى أسس وقواعد على الأرض أي على الصعيد المدني (البلدة، القرية، الحي ، الشارع) لدعم الوجود في الأحياء. فحضورهم في وسائل الإعلام فهو أسوة بغيرهم ولهم عدة محطات فضائية لكنه غالبا ما يقتصر على الجانب البيعي الراعوي او قليلا ما يتخطاه إلى الجانب القومي الثقافي. ثم اشار الى ان أحد سبل الخروج من المازق يكمن في اعتماد لغة قومية. فالوقت لا يلعب لمصلحة المسيحيين لان الصورة قاتمة سوداوية. في الماضي التحق جزء من المسيحيين بالمشروع العروبي ظنا منهم بأنه يشكل حلا لهم ومهربا يقيهم ويريحهم ويمنحهم حقوقهم المدنية ويؤمن لهم المساواة بالمسلمين فيرقى بالمجتمع نحو العلمانية. سرعان ما تبدد هذا الحلم أو السراب وتلاشى ... اما الآن فالانتماءات الدينية الثقافية أقوى من أي يوم مضى.
بعدها فتح باب الحوار.

  • شارك الخبر