hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الفوعاني: لا يمكن لأحد أن يسير بالستين

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٧ - 19:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيت حركة "أمل" في البقاع، ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء، باحتفال أقامته في بلدة اللبوة، في حضور أعضاء من قيادة إقليم البقاع ولجنة المنطقة الثانية، وحشد من كوادر الحركة، وأبناء المنطقة.

وألقى المسؤول التنظيمي للحركة في البقاع مصطفى الفوعاني كلمة، جاء فيها: "إن الرسول الأكرم عندما قال للسيدة فاطمة: "يا فاطمة اعملي، فإن الله سيحاسب الإنسان على عمله وليس على عمل غيره"، فلم يكن النبي يوجه الحديث لابنته، إنما يوجهه لنا ليكون هديا ونبراسا والقدوة من خلال القول والعمل. ومن شهادة الزهراء نتذكر أنها أسست المجتمع انطلاقا من بيتها، هذا البيت الذي احتضنته السيدة الزهراء أولا مع أبيها، وثانيا مع زوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وفي تربية الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام، والسيدة زينب كانت نموذجا للمجتمع في مدرسة كربلاء".

وأضاف الفوعاني: "نتذكر في رحاب هذا الشهر أيضا انتفاضة السادس من شباط التي قال فيها (رئيس مجلس النواب) الرئيس نبيه بري أنها أقل من ثورة وأكبر من انتفاضة، هذه الانتفاضة التي غيرت ليس معالم لبنان فقط وإنما وجه الدول العربية، هذه الانتفاضة التي نقلت لبنان من العصر الإسرائيلي إلى عصر المقاومة، وأسقطت اتفاق السابع عشر من أيار، ونحن في شباط نتذكر شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، ولا نتذكر شهداءنا لمجرد الذكرى فهم نبراس لنا، فالشيخ راغب كان أول مسؤول ثقافي في حركة "أمل" في مدينة النبطية وجوارها، وكان مسؤول الخط، وأول مثقف لخلايا الحركة، وكان يصل الليل بالنهار ليثقف هذه الخلايا الحركية، ولذلك عند استشهاده وكما تعرفون لف الشيخ راغب حرب بعلم الحركة، فلولا الشهداء لما كنا أساسا اليوم فكما يقول الشيخ راغب دم الشهيد اذا وقع فبيد الله يقع، لا يقع على الارض إنما يرتفع بنا إلى السماء، وكذلك دم الجريح الجريح أيضا".

وتابع: "هذه حركة "أمل" التي لم تكن في قصور أو في مكاتب، إنما بدأت من المخيم اول مخيم تدريبي في عين البنية وصولا الى المواجهة الأولى مع العدو الصهيوني في تلال شلعبون، هذه هي حركة "أمل"، وهذا شهيد الحركة. ونحن أيضا في شباط نتذكر الوقفة البطولية لبلدة معركة الجنوبية، التي واجهت قوات الاحتلال وانتصرت، وخرج الشهيد خليل جرادي ليقول سنواجه هذه القبضة الحديدية بالقبضة الحسينية، هذه تربية الإمام الصدر وتربية الشيخ راغب، نحن اليوم عندما نتذكر هذه المواقف نتذكرها لأن الحركة في ميثاقها ومبادئها تقول علينا أن نستفيد من تجارب الآخرين حتى يكون للمستقبل معنى، ونحن نتذكر الشهداء لأنهم يؤسسون لنا تاريخا مجيدا ننتصر به".

وتناول قانون الانتخاب، فقال الفوعاني: "إن خيارنا كان القانون النسبي على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، ولا يمكن لأحد أن يسير بقانون الستين، في الواقع أن الحركة حتى يوم التمديد الأول كانت ضد التمديد وضد الستين، البعض كان له حساباته ولكن الرئيس بري قالها نحن في حركة "أمل" نخسر نائبين أو ثلاثة ولكن نربح الوطن، نحن قدمنا خيرة شبابنا لأجل هذا الوطن، ودماء أبنائنا اغلى من أي مقعد نيابي، نحن لا نريد أن نلغي طرفا ولا طائفة، بل نريد أن يكون لبنان كما قال الإمام موسى الصدر وطنا نهائيا لجميع ابنائه، هذه هي الخلفية الأساسية التي تنطلق منها الحركة".

وأضاف: "ندعو اهلنا في البقاع إلى العودة لميثاق الشرف مع أمامهم السيد الصدر، وان لا يدعوا بعض الجهلة المخطئين بوجهة السلاح، ان يعبثوا بأمنهم ويعكروا السلم الأهلي من خلال خلق المشاكل تحت عناوين مختلفة لم تكن يوما من صفات ابناء البقاع الذين اتخذوا من المقاومة ثقافة ونهجا، وقدموا أبناءهم في سبيل الدفاع عن أرض الوطن ووحدته".

ودعا الفوعاني الدولة باجهزتها "إلى الضرب بيد من حديد كل الحالات الشاذة، وبموازاة ذلك العمل على إنماء هذه المنطقة لان الامن والانماء أمران متلازمان"، مطالبا الحكومة بـ"إيلاء هموم وهواجس الناس الأهمية الكبرى وإقرار كل القوانين التي تعنى بالوضع المعيشي والاجتماعي للناس".

وشدد على ضرورة "ملاقاة الرئيس بري ودعوته للوحدة بين الفلسطينيين، وإعادة الوحدة العربية خلف القضية الفلسطينية، وخلق أجواء حوار لتبقى القدس عاصمة للعرب والمسلمين ولمنع الإسرائيلي من الاستمرار في محاولة تصفية القضية الفلسطينية". 

  • شارك الخبر