hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

حمادة: سلسلة الرتب والرواتب في الإتجاه الصحيح

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٧ - 17:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اختتم المؤتمر التربوي العام لامانة التربية والثقافة في "حزب الوطنيين الاحرار"، الذي أقيم في فندق ميتروبوليتن حبتور- سن الفيل برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون، تحت عنوان "إضاءات تربوية وهموم طلابية"، في حضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، أمين التربية والثقافة إدغار ابو رزق، رئيس منظمة الطلاب سيمون درغام وحشد من الأساتذة والطلاب والمعنيين.

بعد النشيد الوطني ونشيد الأحرار، رحبت انيسا متى بالحضور، ثم شكر درغام حماده "الذي يخص حزب الوطنيين الأحرار على الدوام ومنظمة الطلاب، بمشاركة خاصة نابعة من القلب"، متوجها اليه بالقول: "أنتم الذين تحملون الكرامة التي يحملها الوطنيون الأحرار، ومبادئ وطنية، سنكون دائما الى جانبكم على المستوى الطالبي والجامعي والتعليمي من أحل نقلة نوعية للمستوى التربوي في لبنان".

وأكد "اننا نملك إرادة التغيير ولن نتمكن من الثبات في مجتمعنا إن لم نتحل بقدرة التغيير داخل أحزابنا ونجسد في مجتمعاتنا نموذجا شبابيا لأداة تغيير ولهذا نحن موجودون في هذا المؤتمر التربوي". وقال: "لدى منظمة طلاب الأحرار مبدأ واحد لمواجهة تجار المخدرات، وهنا لا بد من توجيه التحية الى مكتب مكافحة المخدرات المركزي في قوى الامن الداخلي ورئيسه العميد غسان شمس الدين على الجهود التي يقوم بها لضرب التجار وسوقهم الى حيث يجب ان يكونوا، وراء القضبان".

كما أكد "الإستمرار في النضال لإعادة الجامعة اللبنانية الى اللبنانيين، فلن نسمح لحزب الله ان يهيمن بسلاحه على الجامعة الوطنية ويضرب مستقبلها. ونحن ما زلنا ننتظر اي موقف او تحرك من رئيس الجامعة الدكتور فؤاد ايوب الذي لم يصدر عنه اي شيء بخصوص تصويب الامور، لا سيما في الفرع الاول".

وعن موضوع المتخرجين من الجامعات، أمل "من الدولة ووزارة العمل تحديدا السعي للمحافظة على الكفاءات والحد من العمالة الاجنبية التي تقف عثرة امام اليد العاملة اللبنانية".

ثم تلا رفيق خوري التوصيات التي رفعها المؤتمر وتضمنت: "إقرار سلسلة الرتب والرواتب بأسرع وقت دون أي زيادة ضرائبية، بل المطلوب تحسين الجباية ومكافحة الفساد والسرقة لمزيد من العدالة الإجتماعية وعدم الغاء الدرجات الست التي هي حق للمعلمين والحفاظ على وحدة التشريع بين العام والخاص، الإسراع بقوننة غلاء المعيشة الذي أعطي في شباط 2012، العمل على إفادة معلمي الخاص من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بعد التقاعد على ال64، مكافحة مافيا الفساد المستشري الذي يستفيد منه العديد من الشركات والشخصيات والأحزاب حتى، ولتكن هذه القضية قضية العهد الأولى، والإنطلاق بالإمتحانات الرسمية نحو آفاق بعيدة عن الغش ومؤازرة وزارة التربية في محاولتها القضاء على الغش والواسطة والمسايرة لما لهذا الموضوع من تأثير على مستقبل النشء في لبنان.

ابو رزق

والقى أبو رزق كلمة شدد فيها على "ضرورة اقرار سلسلة الرتب والرواتب، تفعيل الجباية الضرائبية، مكافحة التهرب الضرائبي، مواجهة التهريب والتسيب في المرافئ والمطار وعلى الحدود وتحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية من خلال مقاربة متجددة لمفهوم الضريبة"، رافضا "فرض ضرائب جديدة".

وانتقد "الأمور المعيبة والعنصرية والفئوية والميلشوية واللاأخلاقية وحتى الهمجية التي نراها في يوميات بعض فروع الجامعة اللبنانية"، منوها ب"جودة المناهج المدرسية والدليل على جودتها أن الذين يواكبون تعديلات المناهج الاوروبية يلاحظون اقترابها من المناهج اللبنانية".

كما شدد على "وجوب تحديث طرائق التعليم وتطويرها واستعمال التكنولوجيا مواكبة للثورة العلمية واستعمال طرق حديثة يكون الطالب فيها هو المحور الاساسي في اكتشاف المعلومة وتحليلها، لا ان يكون دائما المتلقي".

وشرح "الرؤية التربوية لحزب الوطنيين الاحرار"، كالتالي: العودة بالجامعة اللبنانية لاصل بنيانها الاكاديمي ومن ثم الانطلاق بها نحو الحداثة، توحيد كتاب تاريخ على أسس ثابتة من دون مسايرة المكونات الاجتماعية، تعزيز مهارات الاساتذة وتمكين قدراتهم، الاستفادة من تجارب الدول الرائدة في التعليم والولوج الى وسائل وتقنيات تعليمية تجعل من التلميذ المحور ونقطة الوسط، مواكبة وزارة التربية والتعليم العالي وتقييم ادائها لتعزيز المراقبة والشفافية على غرار ما تقوم به الاحزاب في المجتمعات المتطورة، معالجة جذرية لمشاكل الامتحانات الرسمية المتمثلة بالغش والضغوطات التي تمارس على القيمين على مراكز الامتحانات ومكافحة المحاصصة الطائفية والفئوية ووقفها في كل زمان وفي كل الابواب والمواضيع وبالاخص في التعليم والتربية".

ثم تحدث وزير التربية، فقال: "رغم الإنحسار السياسي الذي تعرض له حزب الأحرار ورغم الظلم الذي أدى الى اغتيال الشهيد داني، حافظ العزيز دوري على هذا الحزب وعلى هذا التوجه الإجتماعي والليبرالي في السياسة اللبنانية، محافظا بذلك على مبادئ تأسيس لبنان كمجتمع موحد وتعددي في آن، مجتمع ديمقراطي قبل كل شيء، مجتمع منخرط في محيطه العربي دون عداوات ودون الإنجرار الى محاور معينة".

وعبر عن تضامنه "قلبا وقالبا وفكرا وعملا مع شمعون ومع حزب الوطنيين الأحرار"، ثم أضاف: "تسنى لي صبيحة هذا اليوم أن أحضر جزءا من المناقشة التي تمت مع أساتذة، معلمين، مدراء مدارس، مع المسؤولين في حزب الوطنيين الأحرار، وأيضا بعض المسؤولين من الوزارة، وهنا أوجه التحية الى العزيزة هيلدا (مديرة الإرشاد والتوجيه بالتكليف هيلدا الخوري) التي اكتشفت فيها عينة عن الكادرات الكفوءة والموثوقة في وزارة التربية. الكثير يحيط أحيانا سمعة وزارة التربية وسمعة الذين فيها ويصنفهم حزبيات وطائفيات ومحسوبيات، ولكن اكتشفت، وهذه المرة الأولى التي أتبوأ فيها هذا المنصب في التربية، أن في هذا الصرح الكبير الكثير الكثير من الكفاءات، من الناس الذين يمكن الإتكال عليهم ولو في محيط لبناني مظلم، والظلام لا يأتي من وزارة التربية، لا يأتي من المعلم، لا يأتي طبعا من التلميذ أو الطالب، بل من المناخ السياسي الذي يحيط بلبنان والذي في هذه الأيام يطبق فعلا على لبنان ويكاد يقضي عليه".

وتابع: "كنت أتمنى أن تشكل الأشهر الثلاثة الأولى من العهد والأسابيع الثمانية من عمر الحكومة نقلة نوعية في مواجهة المشاكل وفي مقارعة الأعداء وفي حل العثرات. حتى الآن أرى الكثير الكثير من النوايا الطيبة ولكن لم أر نتائج فاعلة، وهذا ما يحز أحيانا في نفسي. وكنت منذ يومين في ذكرى الأستاذ غسان تويني الذي سبقني منذ ثلاثين أو أربعين عاما الى وزارة التربية حيث قضى ثلاثة أشهر ثم قدم استقالته وحمل حقيبته وخرج، رغم أنه كان من بناة العهد الذي وقف ضد المكتب الثاني والذي كان مع الحلف والذي أتى بالرئيس سليمان فرنجية الجد الى الحكم في ذلك الوقت. ولكن لم يكن يومذاك تغير شيء وسميت الحكومة آنذاك بحكومة شباب".

وأردف: "اليوم لا نستطيع تسمية هذه الحكومة حكومة شباب؛ قد يكون فيها الكثير من النوايا الطيبة ولكن لا نزال نصطدم بواقع مرير في البلد وبسيطرة القوى الفاعلة غير الشرعية على حياة البلد. كنا نأمل ان يكون انخراط الجميع في الحكومة سيعني عودة الجميع الى لبنان، الى العقلية اللبنانية، الى الإنفتاح اللبناني، الى الإنصهار اللبناني، لم نصل الى شيء من ذلك حتى الآن، للأسف".

وقال: "بكل الأحوال هناك بعض المشاكل التي طرحت اليوم أمامي وأريد أن أصدر فيها كلمة. بالنسبة الى الموازنة فنحن ولو ببطء، نتقدم نحو إنجازها؛ كل جلسة تستغرق ساعات تخصص لمادة أو مادتين، والموازنة تعد عشرات وعشرات المواد؛ ولكني لا أشكو من ذلك بل أحمد الله على أننا وصلنا الى تفاهم يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب بشكل يعطي الحقوق لمن يستحقها، والأستاذ، المعلم، يحتل أولوية أصحاب الحقوق، الى جانب من يضحي من أجلنا في القوى العسكرية، ومن يعمل من أجلنا في الإدارة والكثير من العاملين في الشأنين العام والخاص. سلسلة الرتب والرواتب هي في الإتجاه الصحيح، وقد طمنت النقيب نعمه محفوظ بذلك، لكني لا أستطيع أن أقول الأمر ذاته عن قانون الإنتخاب، فهناك غرف سوداء تتداول بقانون الإنتخاب بصيغ معظمها هجين، من خلط والى ما هنالك، وما يهمني من هذا القانون ليس عدد النواب الدروز بالتأكيد، أو العدد الذي نكسبه في كتلنا، وعزيزي دوري يكتفي بهذا المقعد وهو بغنى عنه كما أعرف".

وشدد على أن "المهم ألا يتم الإنقلاب الكامل على السلطات في لبنان، في كل مراتب هذه السلطة وألا تضع القوى الظلامية يدها على الأكثرية النيابية، لأنها ستشرع كل شيء، من الإنخراط في محاور ظالمة ومظلمة الى وضع اليد على نمط الحياة، نمط التعايش في لبنان، وتشريع السلاح لفئة معينة؛ ونحن نعرف من تجربة لبنان أنه عندما يشرع السلاح لفئة واحدة ستصبر الفئات الباقية الى أن يعيل صبرها وينفجر الوضع".

وقال: "هذا ما يجب أن نمنعه معا، أن نبقى محافظين على أكثرية ديمقراطية حرة تؤمن بالنظام الجمهوري، تؤمن باتفاق الطائف وبلبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية. هذا التوازن في السلطات يجب أن يعود. الى الآن أتينا برئيس جديد، وبحكومة جديدة، لكن لا تزال هناك فئة تسير البلد بكل صراحة".

وعن الجامعة اللبنانية، قال: "في فمي ماء، ليس من اليوم. طبعا المؤسس الرئيس شمعون نتوجه له بتحية اعتزاز وإكبار وإجلال على هذا الإنجاز. ونتوجه الى الشهيد رفيق الحريري بتحية كبيرة لأنه جعل الجامعة صرحا عظيما، لكن قد تكون حصلت أخطاء، ليس في إقامة هذا الصرح في الحدت، فالحدت بلدة لبنانية عريقة، بل بسيطرة قوى حزبية على الجامعة أو على محيطها. وهذا لا يجوز. ولا أريد فرعا أولا منحازا لأحزاب، وفرعا ثانيا منحازا لأحزاب أخرى. هذه جامعة لبنان وجامعة كل اللبنانيين".

وأكد أنه سيبذل قصارى جهده "لإعادة بعض التوازن، على الرغم من العمر القصير لهذه الحكومة. لا أعدكم بحلول سحرية، ولكن هناك أمورا يجب أن تتوقف، كالمحسوبية في تسجيل الأساتذة وتفريغ الأساتذة، الأمر الذي لا ينطبق على الجامعة وحسب، بل على قطاعات خاضعة مباشرة لي. ينبغي ان يعود الأمر الى مجلس جامعة متوازن، الى مجلس خدمة مدنية متوازن لجهة تثبيت الأستاذ الكفوء وليس تبعا للإنتماء الحزبي، كي لا نتعجب لم أصبح ترتيب لبنان متدنيا على المستوى التربوي بعدما كنا منارة هذا العالم العربي، وبعدما كنا متألقين في البحر المتوسط".

وعن موضوع الإمتحانات الرسمية، أمل "أن تكون هذا العام مثالية، وأن نتعلم من أخطاء السنوات الماضية، مع الإشارة الى أن تقدما قد سجل على هذا الصعيد العام الماضي، وأنا أقر به، لكن علينا بالمزيد من التحسين لسد بعض الثغرات. فبالنسبة الى الإمتحانات وكل هذه المواضيع، أستطيع أن أقول لكم، أن هناك ثقلين على كاهل وزارة التربية اليوم، الهم اللبناني وهو الأكبر، وهم معالجة النزوح السوري والذي يقع الجزء الأكبر من عبئه على وزارة التربية".

أضاف: "لدينا 210 آلاف تلميذ سوري، ومنهم نجهل أين هم، فهم ضائعون في الطبيعة. سنرجع هؤلاء الى المدارس، ونحضرهم للذهاب لإعمار سوريا بدعم كامل منا وبكل محبتنا، سيرجعون الى سوريا فلا يشكلوا قنبلة موقوتة في لبنان وقنبلة موقوتة في الغد السوري".

وتابع: "كل جهد الحكومة، رئيس الحكومة وبعض الوزراء، منصب على استقدام المساعدات التي لا تزال تفد الى لبنان نتيجة التعاطف ونتيجة الإستقبال اللبناني للنازحين السوريين. وقد كانت لهذا النزوح سلبياته وإيجابيات ويجب أن نثمر هذه الإيجابيات. فالمساعدات تأتي لإعادة البنية التحتية اللبنانية لأن العبء كله وقع على الكهرباء والمياه والنفايات والطرقات والتربية تحديدا. المساعدات التي وقعناها أخيرا، بنك دولي، يونيسيف ودول مانحة عديدة، ستكرس للمناهج، لتدريب الأساتذة، لإعادة ترميم البنية التحتية التربوية وتطويرها. أعدكم أن لا نسمح بأن يستمر الهدر، وبأن لا يكون هناك فئات متعددة تستفيد من النزوح السوري لتتعلم أو تعلم على حساب المواطن اللبناني. يجب أن تنتظم هذه الأمور وهذا ما سأنكب عليه خلال الأشهر القليلة التي تفصل بين هذا اليوم ويوم إعادتي هذه الأمانة الى مجلس جديد، أتمنى أن يكون مجلسا يمثل فعلا الجيل الجديد في لبنان".

وختم حماده معربا عن اعتزازه "بالمستوى الذي شاهدته صبيحة هذا اليوم، وما سمعته اليوم صالحني قليلا مع التربية".

وكانت كلمة لشمعون استهلها بشكر حماده "صديقنا إبن المنطقة وعزيزنا منذ زمن طويل، والعلاقة كانت قبلا بين أبوينا، ونحن ورثناها في ما بعد"، ثم قال: "اننا كأحرار، وحيثما نستطيع أن نساعد وندعم، جاهزون".

أضاف: "لقد افتتح رئيس المنظمة الحديث بالتطرق الى آفة المخدرات، والمخدرات موجودة أكثر ما يكون على أبواب المدارس والجامعات التي مستوى بعض الأهالي الإقتصادي أو المالي يسمح لهم بارسال أبنائها إليها. هم جماعة مرتاحة وميسورة وأولادهم مرتاحون نسبيا، ولهذا نجد أن على أبواب تلك المدارس والجامعات يتمركز بائعو المخدرات أكثر ما يكون. وأذكر أني عندما كنت أرتاد الجامعة الأميركية كنا نجد أيضا من يحاول ترويج الحشيشة هناك. لكن اليوم نسمع كثيرا بهذا، لا سيما على أبواب المدارس التي يمكن وصفها بالغنية والتي يتمركز بائعو المخدرات قربها ولا يوفرون كبيرا أو صغيرا، حتى لو كان عمر التلميذ 10 سنوات".

وشدد على "وجوب تحلي الأهالي بالوعي، ليتابعوا من خلال التواصل مع المدارس أوضاع أولادهم عند شعورهم بحدوث هذه الأمور، ويحاولوا قدر الإمكان مساعدة الوزارة والسلطات على وضع حد لهذه المأساة التي نعيشها اليوم والتي يعيشها أولادنا".

وقال: "بالعودة الى المستويات العلمية، سمعت من المعلمين عندما التقيتهم ومن الكلام الذي قيل وانا واثق بكل ما قيل، عن عمليات غش، وقد يكون هناك مدارس تتصدى لعمليات الغش في الإمتحانات، ولكن لسوء الحظ القسم الأكبر من الجامعات وما يسمى جامعات ومدارس، يجري فيه تمريق فلان والوسائط لا تزال شائعة ولم تخفت البتة. وعدم وجود دولة ذات هيبة يتيح المجال لمثل هؤلاء المضي قدما في هذه الأمور بكل حرية، وقد سجل وجود عدد كبير من السماسرة في هذا الموضوع وهم يتنعمون برغد العيش في وقت الأجدر فيه أن يزجوا في السجون".

أضاف: والموضوع الذي نحن مجبرون على التحدث به لسوء الحظ هو موضوع التأثير السلبي لحزب الله ومن معه، على القطاع التربوي والتعليمي في لبنان. هم ينفون الأمر لكن الأخبار التي تفدنا من المناطق تشير الى وجود الهيمنة أكان من حزب الله أو من شريكه حركة أمل. ولا يزال هناك عاملان فاعلان، الضغط والواسطات، والنتائج المسجلة ليست هي المطلوبة من المدارس والجامعات اللبنانية. ولا يقتصر الموضوع على التعليم في الكتب، بل التعليم الآخر المتعلق بالأخلاق، والروح الوطنية المطلوبة".

وشدد على "وجوب أن يكون كل تلميذ لبناني فاهما للبرنامج الوطني، فهل نحن نبني وطنا كيفما كان، أو نحن نبني وطنا يستعمل العقل والعلم فيه؟ هذا هو الموضوع برمته. نحن في كل الأحوال، واجباتنا كأحرار مع أصدقائنا، أن نعمل معا كل ما نستطيع وبالرغم من الضغوطات التي تمارس من بعض الجماعات، وأن نضيء على هذه الضغوطات، فلا ندع الأمر مكتوما، وكأننا نثير فضيحة لأمر لا يجدر بنا طرحه".

ورأى أن "المدارس المهنية عندنا ليست عظيمة، وذلك انطلاقا من خبرتي بعدد من المدارس التي زرتها والتي وجدت أن المستوى فيها دون المطلوب، ليس لأن المعلم لا يرغب بالتعليم، بل لأنه تقنيا لم يبلغ المكان الذي ينبغي أن يبلغه". وشدد على "ضرورة أن نقوم بشيء في هذا السياق مع معالي الوزير، للمساعدة على رفع المستوى".

وجدد التهنئة "لهؤلاء الشباب والمعلمين الذين شاركونا اليوم. علينا واجب إكمال هذه المسيرة، مسيرة رفع مستوى التعليم في لبنان، مسيرة التعليم الوطني والمدني للتلاميذ، وهذا أمر ضروري. ونبقى في هذا الحزب معلقين الآمال على لبنان الذي تركه له كميل شمعون".

وفي الختام وزعت شهادات على الأساتذة الذين شاركوا في الإحتفال.

  • شارك الخبر