hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

داليا احمد: "الجديد" لم تعتذر لأن ما من خطأ حصل ليتم الاعتذار عنه

السبت ١٥ شباط ٢٠١٧ - 16:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تحدثت الاعلامية داليا أحمد الى برنامج "اقنعني" مع الاعلامية راشيل كرم عبر اذاعة "جرس سكوب"، عن الاعتداء الأخير على قناة "الجديد"، وعن رأيها بالاعلام والسياسية والانتخابات وحياتها الخاصة وزوجها وابنتها. انفعلت في حديثها عن المهنة و"الجديد" وما تعرّضت اليه، وتأثّرت في حديثها عن حبّها وعائلتها.
حول موضوع الاعتداء على قناة "الجديد" من قبل عدد من مناصري "حركة أمل"، أكدت أحمد أن قناة "الجديد" لم تعتذر. وقالت: "ادارة القناة تعتبر انه ما من خطأ حصل ليتم الاعتذار عنه. والمخرج شربل خليل اكد انه لن يعتذر".
واضافت: "الحدث الذي حصل كان يمكن ان يودي بحياة موظفين في القناة "لا ناقة ولا جمل لهم".
وعن قطع بثّ "الجديد" في الضاحية الجنوبية، سألت: "أليس معيبا ان يقطع بثّ القناة أو يعاد بثّها حينما يريد هؤلاء؟ الناس يمكن ان تلجأ الى "zapping" او تغيير المحطة، ولكن حتّى هذا الحقّ يريدون احتكاره".
تابعت: "الامر لا يحتاج حجارة ولا رصاصا ولا ضربا. ما حصل غير مقبول".
واعتبرت داليا أحمد أن "الجمهور هو نفسه الذي يلجأ الى قناة "الجديد" لتكون صوته حين لا يردّ المسؤولين، وهو "منّا وفينا".
واضافت: "كان يوجد حالة ضياع بين اللذين نزلوا الى الشارع، حتى ان البعض كان يعتقد ان هناك "ماريونات" تجسد الامام الصدر في الحلقة (والأمر غير صحيح)، والبعض الآخر ظنّ ان برنامج "بس مات وطن" هو المعني". وسألت: "لو لم يكن هناك قرار هل كان هذا الجمهور لينزل ويجري ما حصل؟"
وسألت: "ان كان يوجد مشكلة شخصية بين رئيس قناة "الجديد" تحسين الخياط والرئيس نبيه بري، ما ذنب الموظفين؟".
واضافت: "في قناة "الجديد" موظفون من كل الاطياف ومنهم من مناصري حركة "أمل". فكيف طال هذا الجمهور تحسين الخياط حين تهجموا على المبنى والموظفين؟".
واعتبرت داليا أحمد أن الشعب اللبناني كلّه لا ثقة لديه بالدولة. وقالت: " كيف يمكن ان نقتنع انه يوجد قضاء ودولة وساعتين ونصف كنا نتعرض للاعتداءات من دون صدور اي بيان أو تصريح أو غيره".
واكدت داليا أن "حق هذا الجمهور الاعتصام ورفع الصوت واللجوء الى القضاء، لكن ليس من حقهم ان يعتدوا على المبنى"، مضيفة: "هل كان المطلوب احراق المبنى بمن فيه؟ ما الرسالة من الأمر؟"
ورأت ان الموظفين لا يتحملون مسؤولية خط المحطة السياسي.
وقالت: "بحسب معلوماتي، كان هناك عرقلة في أكثر من مجال لأعمال تحسين خياط من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري".
وعلى تغريدة الاعلامية سمر ابو خليل عن الاعتذار، علّقت: "سمر تتحدث باسمها لا باسم قناة "الجديد". ثمّ هي اعادت حذف التغريدة".
وعن الاتصال مع رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ ليلة الحادثة مباشرة على الهواء، قالت: "محاورتي له كانت بقمة المهنية. حين برر محفوظ للمعتدي ويلوم المعتدى عليه في ظلّ وجود اثنين من الزملاء جرحى، ، كان يجب ان اتخذ هذا الموقف، وانا تمالكت أعصابي بما قلته".
واشارت الى ان لديها "علاقات كثيرة مع اشخاص ينتمون لحركة امل".
واعتبرت أحمد أن "القضاء دائما يطبّق في لبنان على الضعيف لا القوي". وقالت حول تقديمها دعوى قضائية بحقّ اشخاص قاموا بارسال التهديدات لها: "كنت أمام حلّ من اثنين. اما اللجوء الى "الزعرنة" وانا لست مثلهم، او اللجوء الى القضاء والتأمّل بالخير فكان القرار بالذهاب الى القضاء".
ولفتت الى ان اليوم "بات كلّ من يحمل هاتفا ذكيا يعتقد انه يستطيع ان يكتب ما يشاء ويهدد". وتوجهت الى من يهدد بالقول: "انتو الزعران. وان اعتقدتم أنكم ان هددتمونا نخاف انتم مخطئون".
ولفتت الى ان القضاء بدأ باستدعاء من هددني. واضافت: "هناك تهديد مباشر ومن حسابات حقيقية لا وهمية". واعتبرت ان "الرجل الحقيقي لا تسمح له كرانته ان يبيح اعراض وكرامات الناس لسبب لا يخصّه من قريب أو بعيد". واضافت: "الذي يقلل من احترامي بكلمة سأردها بعشرة، والذي يتعرض لي و لأفراد عائلتي "سأحرق عرضه" و"ادوس على رقبته".
وتابعت: "ليست المرة الاولى التي يتم تهديدي فيها أو القدح والذمّ بي، في حين انني لم اتحدّث يوما بهذا الموضوع. انا لا اتطاول على احد ولا اخطئ بحقّ أحد، وحين أكون الى هذا الحدّ حريصة على الناس لا أسمح لأحد ان يتجاوز الخطوط الحمر".
واضافت: "اعتقد أن "من يعوّي لا يعضّ". ارفض تشبيههم بالكلاب لأن من يتطاول على غيره ويهدده باولاده اسفه وأحقر من ان يشبّه باي شيء".
وأكدت انها تحترم الناس من الخط الآخر او الذين يعارضون القناة بالرأي، وقالت: "أتفهم وجع الناس وأحترم اراءهم". واضافت: "لكن هناك من يضيّعون قضيّتهم حين يسخفونها".
وعن الفيديو الذي انتشر لزوجها مصطفى قواس، المسؤول في حزب البعث، علقت: "الفيديو يعود الى العام 2011 وتمّت معالجة الموضوع بالاطر القانونية. انتشر في العام 2011 ثم انتشر حين تزوجنا، ثمّ عاد لينتشر مجددا بعد الحادثة". وتابعت: "لا أبرر ردة فعل زوجي لكن لكل انسان ردة فعل اذا كان قد تعرّض لما تعرض له مصطفى. مصطفى تعرّض لكلام نابي في اتصال هاتفي والقضية ليست قضية 500 ليرة كما قالوا".
وردا على سؤال قالت: "تصرف شبان حركة أمل أمام مبنى "الجديد" تصرف "أزعر". وتصرف زوجي لم يكن تصرفا "ازعر". وأضافت: "فيديو زوجي عُرض على "الجديد" وانا الذي عرضته وقدمته مباشرة على الهواء".
واعتبرت أحمد أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري شخصية عامّة وهو ليس أهم من رئيس الجمهورية وهو عرضة للمساءلة والنقد، الا ان كانوا مؤلهين".
وعن الأخبار التي انتشرت عن استقالتها من قناة "الجديد" وتلويحها بالاستقالة، قالت: "لا ألوح. أما استقيل أو لا. وما يحصل بين وبين المؤسسة يبقى بيننا وليس للعرض او الدخول بالمهاترات".
وأكدت أن "ما كتب غير صحيح. ان قررت يوما ان اغادر "الجديد" اغادر لأنني شعرت انني غير مقدّرة او انني اهنت او حتّى انني اكتفيت".
واضافت: "الزميلة وعد هاشم او غيرها ماذا يأخذن من امامي؟ لا أحد يهزّ موقعي. وانا متصالحة مع نفسي كثيرا، ولا فوبيا لديّ من آخرين. وانا في تلفزيون "الجديد" منذ ان عاد الى الهواء وبالتالي يحقّ لي فيه أن أكون مكرّمة".
ولفتت أحمد الى انها مقتنعة " أن المذيعات في لبنان لديهنّ عمر معيّن على الشاشة".
وتابعت: "مراسلو "الجديد" نجوم يوازون مقدمي النشرات على القناة".
وأكدت داليا أحمد أنها لم تطلب أبدا برنامجا خاصا بها قائلة: "لو طلبت، لحصل الأمر".
واعتبرت ان "تجربة "الزعيم" تجربة ناجحة لا سيما لناحية المضون وطريقة ادارتي للبرنامج، اما "اللوك" فلم أكن راضية عنه". واضافت: "سيكون هناك مواكبة للرابحين ببرنامج "الزعيم" في حملتهم للانتخابات النيابية".
وأشارت الى ان تمام بليق عرض عليها ان تكون ضيفة في برنامجه "لكنني لا استطيع ان البّي جميع الدعوات، لأنني أفضّل ان اقضي وقتي مع ابنتي في البيت حين لا اكون في العمل. ولكن تمام صديقي وانا من أهل البيت". وعن تقييمها للبرنامج: "البرنامج لديه نكهة وطابع مختلف عن ما عداه من البرامج".
وحول برنامج "Take me out نقشت" والضجة التي اثيرت حوله، قالت: "قامت الدنيا ولم تقعد عن البرنامج، واعلى رايتنغ اتى به البرنامج. ما يزعجني اننا نعيش ازدواجية. ان لم يحبّ الناس البرنامج لماذا يشاهدونه؟".واضافت: "المشاهد يطلب مستوى معيّن والتلفزيونات تتبعه، ولكن هل يعقل ان لا برنامج ثقافي على تلفزيوناتنا؟ ان قدم احدهم فكرة برنامج ثقافي لا تأخذ صداها في المؤسسات الاعلامية".
ورفضت أحمد مقولة أن "التلفزيون يدخل بيوت الناس من دون استئذان قائلة: "نحن لا ندخل البيت دون استئذان، انما المشاهد يمكنه ان يقفل الباب علينا وذلك بتغيير المحطة".
عن برنامج "مين بيعرف"، قالت: "احترم ناديا بساط وأحبّها وهي شخص طور نفسه ولديها خبرة سنين في المهنة، ولكن في نهاية اليوم يتوقع الشخص من برنامج من هذا النوع "رايتينغ" كما ذاك الذي كان يأتي به "من سيربح المليون".
أما عن الاشخاص الذين غادروا قناة "الجديد"، فقالت: "البعض كان يعتبر انه "ليس مقدرا" كفاية من جانب الادارة وآخرون الادارة تقول انهم "لم يثبتوا انفسهم".
واضافت: " الاشخاص الذين يخرجون من "الجديد" يبقى اسمهم مرتبطاً بـ"الجديد". الاشخاص الذين تَرَكُوا الجديد لم "ينجّموا" كما في "الجديد" ولكن كل انسان يقيس خياراته بحسب طموحاته.
وأكدت ان خيارها في الوقت الحالي ان تكون في قناة "الجديد". واضافت: "عرض علي العمل في تلفزيونات أخرى ولكنني اليوم موجودة حيث اشعر انني مرتاحة".
أما عن موضوع "شدّ الحبال" بين التلفزيونات قالت: " قلت حين كان هناك "شد حبال" بيننا وبين الـ"ال بي سي" ان ما يحدث ليس لنا ولا لهم، كذلك اقول اليوم بما يجري مع الـ"أم تي في".
وتابعت: "ارغب أن يتكاتف الاعلام من اجل هذا البلد على الأقل".
عن الانتخابات، اوضحت: "أحمل الجنسية اللبنانية، وسأنتخب وأنا مع الورقة البيضاء ان كان ما يحصل لا يلبي طموحاتي".
وتابعت: "الانتخابات البلدية تسببت بهزّة لأنه كان هناك خيار آخر. يوجد قرف لدى الناس لكن ترجمته لم تُطبق على الارض بالاطر الصحيحة بعد".
واعتبرت ان "الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رجل صادق في زمن قلّ فيه الرجال"، وعبّرت عن محبتها لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ولرجولته.
وقالت: "من أذكى واحنك الموجودين على الساحة السياسية رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط. ولكن في أيام كثيرة أنا لا أؤيد احدا ولا يعني لي احد".
واضافت: "فرحت للرئيس ميشال عون بالرئاسة لأنه أثبت انه ان بقي الانسان وراء حلمه يمكن ان يحققه".
وعن رأيها بتدخل حزب الله في سوريا، قالت: "المسلحون موجودون على حدودنا وبعض المناطق انهكت".
ولفتت الى ان "سوريا في وضعها قبل الحرب كان وضعها افضل من لبنان بكثير تعليم مجاني وكهرباء وماء...". واعتبرت انه في لبنان كان هناك خنوع للسوري، وان لا شيء حصل في لبنان الا وكان اللبنانيون راضيون به فلو وقف اللبنانيون بوجه السوري لما كام ليدخل ويفعل ما فعله.
وأكدت داليا أحمد انها "مع بقاء بشار الأسد رئيسا لسوريا".
وعن مقدمة النشرة الاخبارية في "الجديد"، قالت: "المقدم يقرأ المقدمة. لا علاقة له بما كتب بل يقدّمه". وشددت على انه "لا يمكن انكار كون مقدمة "الجديد" مقدمة مميّزة وخلقت حالة تحاول تلفزيونات اخرى ان تسير بخطّها."
ولفتت الى ان برنامج "سيد القصر" لسمر ابو خليل سيعود الى الشاشة وهي احبّت الـ"Format" الخاص بالبرنامج. وقالت: جورج صليبي يستحقّ البرنامج السياسي المسائي الذي يقدّمه.
اما حول حياتها الخاصة، فتوجهت الى زوجها بالقول: "كلّ شيء له علاقة بالتلفاز وبالمهنة يقف عند حدود زوجي وابنتي شام". تابعت: "أقول له إن من نعم الله عليّ وجوده بحياتي وانه اعطاني اجمل هدية في حياتي وهي ابنتي. اتمنى من الله ان "يخليكم" ويحميهم و"ياخد من عمري ويعطيكم".
واضافت: "لم اكن بوارد الزواج. في البداية وجدت بمصطفى شخصا على طبيعته ومرتاح مع نفسه. استوقفتني سرعة بديهته وتفهمه. والأهم انه استطاع ان يكون صديقي المقرّب. لم اتوقع ان ارتبط بانسان بالسرعة التي تحقق فيها الارتباط، اذ بعد شهرين من التعارف تزوجنا".
وفي اتصال من زوجها، أكد مصطفى قواس ان "من اوّل 3 دقائق للقائه بداليا أحمد شعرت بحبي لها. وهي حتى الآن لم تفارق تفكيري للحظة. عذّبتني في بادئ الأمر ولكن في النهاية "مشي الحال". وقال: "قمت بجهد كبير جدّا لـ"أصطاد" داليا". وأحد اسباب انتقائي لداليا انها مميّزة.
وقال: "في وقا الاعتداء على "الجديد" لم اخف على داليا اذ الخوق يكون على من يحاول ان يقترب من زوجتي و"الله لا يجرّبن". القطّة ان اقترب احدهم الى ابنها تستخدم اظافرها. من يعترض على عمل زوجتي فليعترض بالكلمة لا بالحجارة واطلاق النار".
وتابع: "توجّهت الى القناة ليلة الاعتداء لا فقط من أجل داليا، بل لأجل داليا وكرمى الخياط وراشيل كرم وكل العاملين في "الجديد"، فأنا مستعدّ للدفاع عن اي عامل في القناة".
واضاف: "حين تمسّ كرامتي أتحول الى وحش".
وأكد ان "داليا غيّرتني الى الافضل وأنا ادعمها في مسيرتها المهنية والقرار يعود لها دوما في الاستمرار في مهنتها أو تركها".
أما داليا فأكدت في نهاية الحلقة، أن الجنسية اللبنانية التي حصلت عليها بنتيجة زواجها ليست الا ورقة وليست ما يدفع الى الشعور بالانتماء الى البلد، مذكّرة انها كانت دوما تقول انها "لبنانية الهوا".
وقالت: "أنا لبنانية أكثر من كثير من اللبنانيين. أنا سودانية ومصرية ولبنانية والأمر لا يقلل من شان انتمائي بشيء"، متابعة: "تركت أميركا وعدت الى لبنان . مشكلتي ليست مع الارض. يكفيني فخرا ان زوجي لبناني وابنتي لبنانية".
 

  • شارك الخبر