أجرى وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة محادثة هاتفية مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعليم العالمي غوردون براون، تم في خلالها البحث في أهداف العامين 2017/2018 وما بعدهما لجهة استمرار الدعم لخطة الحكومة اللبنانية في توفير التعليم للتلامذة النازحين، وتركز البحث على تهيئة الظروف لإنجاح مؤتمر بروكسل الذي سيعقد حول ملف النازحين ويتناول عنوان: "التربية لا تنتظر"، وإدراج لبنان ضمن أبحاث هذا البرنامج. ووعد براون بتكثيف الإتصالات الدولية مع الدول والجهات المانحة لرفع مستوى المساهمات الدولية من أجل تحقيق الأهداف التي حددها لبنان بالتعاون مع المانحين والتي تتناول توسيع رقعة تعليم الأطفال النازحين ورفع عددهم في المدارس الرسمية ودعم البنى التحتية اللبنانية لكي تتمكن من إستقبالهم.

وكشف براون عن عزمه الإتصال مع مجموعة من المانحين في 28 شباط الحالي من أجل حضهم على مساعدة لبنان وذلك في ضوء النتائج الجيدة التي حققها في مجال إحتضانه لعدد كبير من التلامذة النازحين في مدارسه وتقديم المساعدات إليهم بكل طاقاته. وشكر حمادة المسؤول الأممي على كل الجهود التي يبذلها لتأمين التعليم للتلامذة اللبنانيين والنازحين ومساعدة البيئة الحاضنة التي تضررت من الإستعمال المكثف للمباني المدرسية وتجهيزاتها، ووجه الوزير حمادة الدعوة إلى براون لزيارة لبنان الذي وعد بالعمل على تلبيتها قبيل مؤتمر بروكسل.

واستقبل حمادة وفدا من فعاليات بلدة عرسال ضم رئيس البلدية باسل الحجيري والمخاتير والمسؤولين التربويين، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق ومستشار الوزير أنور ضو، وتناول البحث الإحتياجات التربوية للبلدة خصوصا في ظل الظروف الأمنية التي يعيشها الأهالي وفي ظل ضغط النازحين الموجودين بكثافة فيها وتمنع العديد من المعلمين من الذهاب إليها لممارسة التعليم. وتقدم الأهالي بطلب "لبناء مدرسة جديدة"، مؤكدين أن "العقار متوافر" فكلفهم حمادة "رفع ملف خطي مفصل حول تخصيص العقار وجهوزيته للبناء لكي يتواصل الوزير مع المنظمات الدولية والجهات المانحة ومجلس الإنماء والإعمار سعيا لتأمين التمويل اللازم للبناء". كذلك طالب الوفد "بمتابعة عملية ترميم المباني المدرسية الموجودة لا سيما وأن المتعهدين يرفضون التوجه إلى البلدة لمتابعة أعمال الترميم بسبب الظروف الأمنية"، ووعدهم حمادة ب"العمل على إيجاد متعهد من داخل المنطقة لإنجاز الترميم المتوقف". وطالب الوفد أيضا "بتجهيزات مدرسية وبالتعاقد مع أساتذة من داخل البلدة للقيام بعمليات التدريس"، فقرر حمادة "رفع طلب إلى مجلس الوزراء للحصول على موافقة إستثنائية تتيح للوزارة التعاقد مع معلمين من أبناء البلدة لتأمين سير العملية التربوية".

ثم استقبل الوزير حمادة وفدا من رابطة أساتذة اللغة الإنكليزية في لبنان برئاسة الدكتور رينيه كرم وحضور أعضاء الرابطة ومستشار الوزير أنور ضو، واطلع حمادة من الوفد على طلبه برعاية المؤتمر السنوي التربوي الواحد والعشرين الذي سيعقد في أيار المقبل، والذي يستقبل نحو ألف أستاذ وباحث ويتم التركيز في خلاله على إطلاق الأبحاث اللبنانية لكي تكون الرابطة منصة لإطلاق هذه الأبحاث، كما أن ورش العمل المؤهلة للمؤتمر تمتد طوال السنة وأصبح عددها نحو سبعمئة ورشة شملت نحو 12 ألف طالب يشاركون في مسابقات كل سنة، وتسلم حمادة نسخة عن المجلة المتخصصة التي توثق الأبحاث، وهنأهم حمادة على هذا "الإنتاج التربوي وكلف الإدارة توسيع مشاركة المدارس الرسمية في هذه الورش ووعد برعاية وحضور المؤتمر لما له من أهمية بحثية وتربوية. كذلك فقد طالب رئيس الرابطة "بسلسلة للرتب والرواتب تكون واقعية وعادلة خارج إطار الإنتخابات النقابية ولا تؤثر سلبا على المؤسسات"، وعبر كرم عن "إستعداد الرابطة للاسهام في ورشة تطوير المناهج خصوصا أن الرابطة قد أهلت نحو خمسين خبيرا عن طريق متابعة دورات في الخارج في موضوع تطوير المناهج".

كذلك استقبل حمادة رئيس جامعة العزم الدكتور فريد شعبان والمدير الإداري للجامعة جمال رمضان واطلع منهما على "الإختصاصات التي تقدمها الجامعة والطلبات التي تنتظر إنجازها في مجلس التعليم العالي وتتعلق باختصاصات جديدة ضمن الكليات".

كذلك اجتمع مع امين السر العام للحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر وتابع معه المطالب التربوية لعدد من بلدات وقرى منطقته.