منذ انطلاق دراسة الموازنة داخل جدران مجلس الوزراء، ونحن نسمع يوما بعد يوم بفرض ضرائب من هنا وهناك. لماذا؟ هل لأن الاوضاع الاقتصادية اصبحت جيدة واصبح من واجب الشعب تقديم حصة للدولة لكي تؤمن له مستلزمات العيش الكريم؟ لماذا الضرائب على الطبقة الفقيرة والمتوسطة وحتى على الغنية؟ هل أمنت لنا هذه الدولة ادنى مقومات الحياة لكي نقدم لها من مالنا الذي نحصل عليه من تعبنا الخاص؟
هل تعلم هذه الدولة ان الهدر في المطار وفي المرافئ يضاهي كل تلك الضرائب التي يفكرون بفرضها علينا؟ هل تعلم هذه الدولة العلية أن الهدر في مرافق الدولة من مؤسسات عامة ووزارات وكل الاشكال يصل الى ارقام مخيفة؟ هل تعلم ان الفساد الذي يظهر يوميا في ملفات الانترنت والضمان ووزارتي الصحة والمال من العام 1991 والـ11 مليار دولار التي تبخرت، والهيئة العليا للإغاثة ووزارة الشؤون الاجتماعية وغيرها، تستطيع سد عجز الدولة؟
هل تعلم الدولة ان رائحة الصفقات التي تفوح يوميا من الملفات كافة، من النفايات وصولا الى تلزيم اصغر طريق تستطيع تأمين دخل للدولة؟ الجميع يعلم مكامن الخلل، والحل ليس بفرض نظام ضريبي جديد على الشعب، بل عبر وقف مزاريب الفساد المستشري في الإدارات العامة.
الشعب ليس مضطرا لدفع فلس واحد، ما دامت الدولة لم تضبط إداراتها العامة ولم تضع المسؤولين عن الهدر والفساد في السجون؛ فهؤلاء يجب إنشاء سجن خاص بهم، لانه لا يجب خلطهم ببقية السجناء فهم نخبة البلد ولأنهم الوجوه التي نصفق لها يوميا على الشاشات!
أخبار ذات صلة
