hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

المطران العمار التقى وفد بلديات الاقليم مهنئا

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٧ - 10:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار وفد من رؤساء بلديات ومخاتير منطقة اقليم الخروب الشمالية الجنوبية، التابعين لأبرشية صيدا ودير القمر المارونية، راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار في مبنى المطرانية في صيدا، لمناسبة تعيينه مدبرا رسوليا جديدا على الأبرشية خلفا للمطران الياس نصار، وهنأه بالمنصب الجديد.

حضر اللقاء المونسنيور مارون كيوان وكهنة المطرانية، وكان بحث في أوضاع الأبرشية وتأكيد أهمية وضرورة إعادة الإعتبار لها وجمع الشمل واللحمة مجددا بين ابنائها.

ثم تحدث رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي وقال:"جئنا اليوم لنهنئكم يا صاحب السيادة، كرؤساء بلديات ومخاتير من قرى وبلدات رعايا أبرشيتكم في اقليم الخروب الشمالي والجنوبي، لاختياركم مدبرا للأبرشية، التي كانت بحاجة الى مدبر وأب يحتضن كل ابنائها. نحن في الإقليم وحدة متكاملة، وان كانت المنطقة من الناحية الإدارية مقسمة ما بين شمالية وجنوبية، فإقليم الخروب منطقة لا تنفصل ولا تتجزأ عن قضاء الشوف".

أضاف:"فرحتنا كبيرة ونحن نزوركم اليوم، لنسأل خاطركم ونقف عند توجيهاتكم لما فيه خير إنماء الرعايا والبلدات والقرى على المستوى الروحي أولا، ولإنمائها على المستوى الإنساني وتشجيع الناس على وجودهم في القرى والبلدات ثانيا.ان رؤساء البلديات والمخاتير يقومون بجهود مضنية لتثبيت العودة وأبناء الرعايا، بالإتفاق والتعاون مع كهنة الرعايا، ليعيدوا الإعتبار وينعشوا الروح الرعائية والخدمة والرسالة والبشارة، وبالتالي إنماء المناطق بلديا وإنمائيا على كل المستويات".

وتابع:"كانت تنقصنا تلك التوجيهات والإحتضان والتعاون والحوار الهادىء والتماسك والوحدة مع مطران الأبرشية، كما كانت سابقا قبل العام 2006 مع المطران ابراهيم الحلو، رجل التاريخ والشهادة، ومع المونسنيور يوحنا الحلو والمطران مطانيوس الخوري، ومع البطريرك أنطونيوس خريش"، متمنيا "ان تعود المرجعية لمطرانية واسقفية صيدا ودير القمر المارونية، بالوحدة والإتفاق مع سائر المطارنة المعنيين بخصوصنا، أكان في الشوف أم في الجبل وشرق صيدا والجنوب".

وأكد "الحاجة إلى تماسك"، مشددا على "أهمية أن يكون لنا الوزن الوافر والكافي من خلال وجودنا في الشوف، لأننا لسنا على خلاف او خصام مع أحد على الإطلاق"، لافتا الى "ان مطرانية صيدا ودير القمر المارونية كانت النور والإشعاع ومركز الحوار والثقل وتجاذب الناس والقيادات لها".

وقال:"ان لبنان وكما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني لبنان بلد الرسالة، انه بلد الرسالة والعيش المشترك والعدالة والمساواة، وان جودنا كرؤساء بلديات ومخاتير وكهنة، كلنا يدا واحدة في كل الرعايا".

وشدد على "اننا في اقليم الخروب والشوف الأعلى عائلة واحدة مسلمين ومسيحيين، ونتمسك جميعا بالوحدة الوطنية والعيش المشترك والرسالة والنموذج في المنطقة"، مؤكدا "العمل مع قيادات ونواب المنطقة والفاعليات الوطنية والسياسية لتثبيت العودة وترسيخ مسيرة السلم الأهلي والعيش المشترك".

وشكر القزي لقداسة البابا التدبير الحكيم الذي أراح الأبرشية وأعاد الإعتبار لها من خلال أسقف لديه الحكمة والتدبير الصالح، شاكرا ايضا البطريرك الراعي والسفير البابوي على هذه الخطوة.

بعدها كانت مداخلات لعدد من رؤساء البلديات والمخاتير، الذين "عبروا عن ارتياحهم لخطوة تعيين المطران العمار مدبرا رسوليا"، وشددوا على "استمرار التعاون والتنسيق والعمل على تعزيز الوحدة المسيحية والكنسية في عهد المطران العمار، والعمل على رفع شأن الأبرشية"، وأجمعت على دور القزي "المشهود له بالتواصل مع كل العائلات الروحية والسياسية في الشوف".

بدوره، رحب العمار بالوفد، شاكرا "هذه اللفتة الكريمة تجاهه"، وقال:"كمطران وكل واحد مسؤول في هذه الكنيسة، اذا لم نستعمل البركة في اول شيء نقوم به، لا ننجح بحياتنا. انا كرست حياتي لكي اكون رسولا في الكنيسة، والتي تعلمني ان اعرف كيف أبارك وسأبقى أبارك بإسم الكنيسة حتى يوفقنا ربنا في كل المجالات التي تعملون بها".

أضاف: "هذه البركة هي صميم رسالتنا، رسالتنا ليست فقط كمطارنة وآباء، لا بل هي في صميم رسالتنا كمسيحيين في لبنان والشرق.ان الأخبار التي ترده عن الوجود المسيحي في صيدا مستندة على البركة، يعني على حياة التعاون، والمسيحية التي تحب الجميع وتحترمهم"، وشدد على "أهمية ان نعرف نحب بعضنا البعض، وان هذه البركة سيحاول ان يعيشها مع رعايا الأبرشية والكنيسة وابناء الوطن".

وتابع: "إن الإنتخابات البلدية والإختيارية الأخيرة في لبنان تركت ذيولا بين القرى والبلدات وبين الأخوة، وهي لم تدل على تعلقنا برسالتنا المسيحية. لذلك، علينا تعميم المحبة والتسامح والتعاون بين جميع المنتخبين رسميا من بلديات ومخاتير"، وشدد على "أهمية أن يكون هذا التعاون مستندا الى اهمية رسالتنا ومفهوميتها في المنطقة، وعلى ضرورة ترك الماضي والإنطلاق الى الأمام"، متمنيا أن "نعوض عن ذيول الإنتخابات بمحبتنا لبعضنا وانفتاحنا، فالمسامح كريم، وهذا هو توجهنا وتوجه سيدنا البطريرك، ولا يمكننا ان نكون اولاد كنيسة بتفكير آخر".

وقال: "في الماضي كانوا يقولون ان المطران عندما يعين او ينتخب، يتزوج أبرشيته زواجا مارونيا، يعني لا طلاق فيه. لذلك فإن المطران عندما يأتي الى الأبرشية، عليه أن يدرك أنه قادم الى بيته، وبيته هو كل قرية وضيعة وكل حي وكل مسؤول وكل مريض وكل شاعر وفنان. فالجميع بيته، وأنا اليوم أخا وأبا لكم وواحدا منكم".

واعتبر انه "بالنسبة للكنيسة اذا خسر واحد منا جميعنا نخسر، واذا ربح أحد نربح جميعنا، والحال التي مرت بها الأبرشية آلمتنا جميعا، وليس بالتشفي يمكننا أن نطهر الجراح وننظفها، لكن نستطيع ذلك بالنظرة الأخوية لبعضنا البعض"، مشددا على "ضرورة أن نتحلى بميزة المحبة والأخوة وأن نعيشها مع بعضنا"، شاكرا البلديات والمخاتير على هذه اللفتة"، مؤكدا "التواصل لما فيه خير الكنيسة والمنطقة". 

  • شارك الخبر