hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

مكتب تنشيط السياحة الاردني ووزارة السياحة اللبنانية نظمتا ورشة عمل

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٧ - 10:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم مكتب تنشيط السياحة الاردني ووزارة السياحة اللبنانية ورشة عمل مساء امس في فندق متروبوليتان- الحبتور- سن الفيل، تحت عنوان "تنمية السياحة الدينية" بمشاركة وزيرة السياحة الاردنية لينا عناب، امين عام بطاركة الشرق الكاثوليك الأباتي خليل علوان ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السفير الاردني في لبنان نبيل مصاروه، رئيس هيئة تنشيط السياحة الاردنية الدكتور عبد الرزاق عربيات، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، ممثلة قطاع الفنادق في البحر الميت عبير الدباس وممثلون عن وزارة السياحة اللبنانية واصحاب فنادق ومكاتب السياحة والسفر الاردنية واللبنانية.

بعد النشيدين اللبناني والاردني، وبعد كلمة تقديم، كانت كلمة عناب لفتت فيها الى ان "الزيارة اليوم قد نظمت من قبل وزارة السياحة والتنشيط السياحي الاردني"، وقالت: "فالحركة السياحية البينية يمكن لها ان تكون افضل بكثير فيما لو تم التعريف بالامكانات السياحية بين بلدينا بطريقة جيدة، والمسافة قريبة جدا بين بلدينا، حيث هناك فرص عديدة يمكن استغلالها، وهذه الزيارة هدفها التركيز على تنشيط السياحة الدينية وقد لقينا تجاوبا كبيرا في لبنان حول هذا الامر، وقد كان لغبطة البطريرك اهتماما كبيرا بهذا الموضوع.
ونحن لسنا بحاجة لاتفاقيات لنتعاون مع بعضنا البعض، ونعمل معا من اجل رسم استراتيجية لتحفيز السياحة بالاستفادة من خبراتنا المشتركة وتأهيل كل الامكانات والترويج لكل انواع السياحة الدينية وسياحة المغامرات وغيرها من النشاطات السياحية".

وتمنت على مكاتب السياحة والسفر "اتباع برامج مميزة تنشط التبادل السياحي" بين البلدين، اضافة الى "تقديم الفنادق لخدمات وتقديمات جاذبة على المستويات كافة".
وقالت: "عندما يأتي اللبناني الى الاردن يأتي الى بلده الثاني ونحن نشعر بوجودنا في لبنان أننا في بلدنا وبين أهلنا".

ثم كانت كلمة علوان فقال: "ان لبنان بلد القديسين وبلد العيش المشترك. يتميز لبنان، الى جانب ما يتمتع به من ثروة طبيعة ومناخ طيب ومواسم اصطياف، بأنه بلد القديسين وبلد العيش المشترك.
عرف لبنان، على مدى تاريخه، توالي الحضارات وتعاقب الاديان وتعدد الثقافات، وكان لكل منها طابعها الخاص الذي عرف به هذا الوطن واصطبغ بصبغته.
يتميز لبنان بأنه بلد القديسين: لقد مر يسوع في صور وصيدا، وعقدت المجامع الكنسية في الأجيال الأولى في بيروت وطرابلس وصور، وعاش النساك في المغاور والمناسك وتقدس الرهبان في الاديار. ولا تزال وادي قاديشا والعاصي، وعجائب القديس شربل ورفقا ونعمة الله ويعقوب الكبوشي، شاهدة على قدسية هذا البلد.
ويتميز أيضا بأنه بلد الرسالة والعيش المشترك. عرف لبنان منذ بدء الاسلام تعايشا فريدا بين المسيحيين والمسلمين، وانصهارا حضاريا وثقافيا مميزا، لا يزال حتى اليوم يمثل نموذجا يحتذى به لحوار الحياة والعيش المشترك، وما اعتماد يوم ال25 من اذار، عيد بشارة السيدة العذراء، عيدا رسميا في الدولة ، إلا علامة حسية لهذا العيش المشترك وتكليلا له".

أضاف: "لبنان بلد الحج والسياحة الدينية ولأن لبنان هو بلد القداسة والعيش المشترك، فقد غدا بلد الحج والسياحة الدينية بامتياز. واننا نميز بين الحج والسياحة الدينية في مفهومنا العلمي للاشياء. فالحج هو مسيرة تقوية نحو الاماكن المقدسة يقوم بها المؤمن للتبرك والصلاة وإيفاء النذور. والحج لا يتأثر بالظروف السياسية والامنية والاقتصادية وهو نوع من السياحة التي تقوم في معظمها على ابناء الوطن وعلى المنتشرين من اللبنانيين. أما السياحة الدينية فهي زيارة للاماكن المقدسة بداعي الفضول الديني أو العلمي والرغبة في الاطلاع والتعرف على الاماكن التي زارها السيد المسيح أو التي عاش فيها القديسون. وهي تتأثر كسواها بالظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وهناك نوع ثالث من السياحة الدينية، اذا صح التعبير، وهو الاحتفالات بالاعياد الدينية التي تقام في الرعايا بمناسبة عيد شفيع القرية او المدينة، وخلال اسبوع كامل في بعض الاحيان، يتم خلالها التوافد الى المكان من أجل الصلاة وايضا للاقامة والاكل وتمضية أوقات ترفيه. وهذا النوع من السياحة ينعكس إيجابا على تحريك العجلة الاقتصادية وتنمية الارياف، اذا ما عرفنا ان في لبنان 678 شفيع قرية و1927 كنيسة موزعة في 929 بلدة أو قرية (هذا الاحصاء يستنثني مناطق بيروت).
من هنا أهمية تكاتف الايدي في هذا المرفق السياحي الذي لا يستهان به اذا ما عرفنا كيفية تنميته والعمل على تطويره. انطلاقا من هذه الحاجات، كانت فكرة انشاء جمعية تنمية الحج والسياحة الدينية".

وعرف بالجمعية وأهدافها وكيف تعمل، فقال: "وعت الكنيسة أهمية الحج والسياحة الدينية في لبنان، فأسست عام 2007، وتنفيذا لمقررات المجمع البطريركي الماروني، جمعية دعيت "جمعية تنمية الحج الديني والسياحة الدينية"، لتكون بمثابة المرجعية الكنسية الصالحة لجميع الأشخاص المعنويين والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، والنقابات، والجمعيات، والشركات التي تعنى بالحج والسياحة الدينية، لتنمية هذا القطاع.
لا¢حة أهداف الجمعية:
وضعت الجمعية لنفسها الاهداف التالية:
1.العمل بتعاون وثيق مع وزارة السياحة، والمؤسسات الحكومية، والمؤسسات الدينية إلى جانب المزارات على تشجيع راعوية الحج وتعزيزها.
2.العمل على توحيد الجهود وتشجيع التعاون بين مختلف المزارات والمراكز المعنية بالسياحة الدينية لتسهيل تنمية الحج وتنظيمه.
3.تقييم كل المنشورات المتعلقة بمراكز العبادة، والمزارات، والحج والسياحة الدينية ومراقبتها والاستعلام عنها. والتدخل لدى المعنيين لتصحيح هذه المنشورات إذا دعت الحاجة.
4.إنشاء بنك معلومات لفهرسة المعطيات التاريخية، والأثرية والعملية المتعلقة بالمزارات ومراكز العبادة في لبنان، كما جمع المعلومات المتعلقة بالحج والسياحة الدينية.
5.وضع جميع المعلومات المتوفرة في تصرف المعنيين من مؤمنين وسياح، وذلك عن طريق وضع دليل سياحي وانشاء موقع الكتروني خاص، من شأنهما تزويد الناس أيضا بالمعلومات الضرورية المتعلقة بمراكز العبادة المعروفة وغير المعروفة كفاية وبتفاصيل عملية تساهم في تنظيم الحج والتخطيط له.
6.العمل على تطوير الحج الديني إلى لبنان وخاصة مع المنتشرين اللبنانيين في الخارج. كما والعمل على توسيع نطاق الحج من لبنان وتطويره.
7.الاهتمام بتنشئة الأدلاء السياحيين والمرشدين والمرافقين في هذا المضمار مع المراجع المختصة.
8.الاهتمام بتنظيم ورش عمل، وحلقات مناقشة، في إطار الحج والسياحة الدينية، وبتنظيم مؤتمرات دورية خاصة برؤساء المزارات في لبنان والأشخاص العاملين في هذا الميدان.
9.التشجيع على التوأمة والتعاون في إطار الحج مع الأبرشيات، والرعايا، والجمعيات.
10.العمل على توطيد العلاقة مع الفعاليات خارج لبنان، من كنائس وأبرشيات ومؤسسات، ووكالات سفر، وجمعيات، ولجان، وغيرها... وذلك لتكثيف الاتصالات والتعاون معها بهدف تطوير الانفتاح على الحج الديني عبر لبنان.
11.العمل على التواصل مع الجماعات الدينية غير المسيحية، من مسؤولين عن المؤسسات والمزارات والوكالات السياحية، بهدف تطوير الحج والسياحة الدينية المشتركة".

وتابع علوان: "تتألف الجمعية من رؤساء المزارات المسيحية ووكالات السفر المختصة في مجال الحج والسياحة الدينية من وإلى لبنان، ويمكن قبول افراد معنيين في هذا النوع من السياحة. وتضم الجمعية حاليا اكثر من عشرين مزارا مسيحيا، واربع مؤسسات تعمل في مجال السفر والسياحة الدينية. وهي تفتح ابوابها لجميع رؤساء المزارات المسيحية والاسلامية على السواء".

وتناول أهم نشاطات الجمعية حاليا، فقال:
"1.إصدار كتاب حول الرسالة الدينية للمزارات المسيحية، بعنوان: "المزار طريقك الى يسوع" باللغة العربية وسوف يصدر أيضا باللغة الإنكليزية.
2.إعداد بنك المعلومات المتعلق بالمزارات في لبنان،
3.المشاركة في مؤتمر رؤساء المزارات في العالم،
4.المشاركة في المعارض والمؤتمرات المحلية،
5.اعداد دليل راعوي للمؤمنين والحجاج الى المزارات بالتعاون مع وزارة السياحة،
6.اعداد دليل سياحي للمزارات،
7.العمل على التوأمة بين المزارات اللبنانية والمزارات العالمية الاخرى".

أضاف: "اذا كان هناك من تمنيات، فإننا نضع كل امكانات جمعيتنا بتصرف معالي الوزير أفاديس كيدانيان، آملين على عهده العمل على أمور ضرورية للبدء في ورشة النهوض:
أولا، الإيعاز الى الأمن العام والسفارات اللبنانية تسهيل الحصول على تأشيرة الدخول الى لبنان ومعاملات السفر.
ثانيا، العمل على ترميم المواقع الدينية الاثرية المهملة وتأمين المتطلبات اللوجستية لتسهيل الوصول اليها.
ثالثا، ايلاء الحج والسياحة الدينية الاهتمام اللازم بتنظيم مشغل علمي حول واقع هذا القطاع في لبنان لوضع الاستراتيجيات المستقبلية. ونحن كجمعية، معنية مباشرة بالموضوع، على استعداد لإعداد الدراسات الميدانية وتنظيم المؤتمرات".

ثم كانت شروحات لمساعد مدير موقع المغطس السياحي في الاردن المهندس رستم مكجيان مستعينا بالخرائط والصور، إذ أشار الى مختلف المواقع الدينية السياحية والزيارات التي قام بها أربعة باباوات روما الى الاردن.

تلى ذلك حفل عشاء اقامته عناب، في حضور وزير السياحة افاديس كيدانيان وحشد من الشخصيات الاعلامية والاقتصادية وأصحاب الفنادق ووكالات السياحة والسفر.  

  • شارك الخبر