hit counter script

كلمة النائب وليد جنبلاط خلال انتخابات مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي

الأحد ١٥ تشرين الأول ٢٠١١ - 17:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
عقد الحزب التقدمي الاشتراكي جمعية عمومية في جمعية الرسالة الاجتماعية في مدينة عاليه برئاسة النائب وليد جنبلاط وحضور وزراء ونواب الحزب، القيادي السابق في الحزب توفيق سلطان وعدد من الرعيل الاول من الحزب، في حضور 505 مندوبين من اصل 590 مندوبا شاركوا في هذه الجمعية التي بدأها النائب جنبلاط بالقول: "سأطلب ان نقف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، شهداء الثورات العربية في تونس، مصر، ليبيا، اليمن، البحرين وسوريا.
وتابع: "سأتلو اولا بعض التوصيات او بعض المبادىء بعيدا عن الاستذة، فقط بعض الافكار عربيا ولبنانيا وحزبيا. سأبدأ بالموضوع العربي موضوع الثورة العربية لانه هو الموضوع الاساس ثم ننتقل الى لبنان ثم الى الموضوع الحزبي. في المبادىء او التوصيات عربيا: تحويل الجمهوريات الوراثية الى جمهوريات دستورية، تحويل الانظمة الملكية الى ملكيات دستورية، إبعاد الجيش عن الحياة العامة وحصره في مهمات الدفاع عن الوطن، إقصاء المخابرات عن التعاطي بالشأن العام كالقضاء والادارة وغيره، اعتماد التعددية الحزبية والقبول والاعتراف بجميع التيارات الحزبية او الفكرية دون استثناء، وقف التعذيب في السجون العربية ووضعها تحت إشراف المنظمات الدولية المختصة، كشف الحقيقة عن المفقودين جميع المفقودين في كافة الاقطار العربية وأذكر بان هناك ملفا عن المفقودين في لبنان لم تجل الحقيقة بعد من اجل المصارحة والمصالحة، استقلال القضاء، اعتماد الانتخابات في شتى المستويات واعتماد الاستفتاء الشعبي لمجمل القضايا، افضل طريقة للوصول الى الديموقراطية والتمثيل الشعبي، وطرح القضايا الاساسية للنقاش، تعزيز دور النقابات ورفع الوصاية السياسية عنها، إعطاء الشرطة الحق في العمل النقابي، في بلاد الغرب الشرطة لديها الحق النقابي، اعتماد دساتير تضمن حقوق الاقليات والمذاهب وحرية المعتقد الكامل والتمثيل وطبعا الحريات الفردية، الافادة من التجربة التركية حيث التوفيق بين العلمنة والاسلام، التأكيد على احترام حقوق المرأة ووضع التشريعات الضرورية لإنصافها ومساواتها في شتى المستويات، الافادة من الثروات العربية لوضع برنامج تنموي شامل في محاربة الفقر والجهل وصولا الى بناء منظومة عربية شبيهة بالمنظومة الاوروبية. هذه بعض الافكار العربية ربما قد غفلت عن مواضيع اخرى.
عن القضية الفلسطينية، اكد "دعم جهود المصالحة الفلسطينية، مع التأكيد ان القرار الفلسطيني المستقل وحده الكفيل بتثبيت الحق الفلسطيني والذي بناه المناضل المرحوم ياسر عرفات هو وحده الكفيل بتثبيت الحق الفلسطيني في حال فشل مشروع دولتين، العودة الى المناداة بالدولة الواحدة حيث العرب واليهود يتساوون في الحقوق والواجبات وحق العودة والقدس عاصمة الجميع، وافضل داعم للشعب الفلسطيني هي الشعوب العربية الحرة، عبر الانتخابات في كل مكان".
وتابع: "اما نظريات الممانعة السخيفة التي استأثرت بالقرار الفلسطيني كلها سقطت ولم تكن الا لتحسين شروط تلك الدول التي سمت نفسها بالممانعة للتفاوض، وعندما تعود الى التاريخ نرى ان المسرح الرئيسي للتفاوض احيانا سلميا واحيانا بالحرب كان لبنان".
وعن سوريا، شدد على "ورقة الجامعة العربية والإجماع عليها"، مذكرا ب"خارطة الطريق التي وضعتها في اذاعة "المنار" وأعود وأذكر بها، وهي: وقف إطلاق النار على المتظاهرين سلميا، إدانة الاعتداء على القوات المسلحة، الجيش السوري، سحب الجيش من المدن، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وكشف الحقيقة حول المفقودين، محاسبة المسؤولية عن الارتكابات بحق الابرياء ومحاسبة ايضا المسؤولين عن الارتكابات بحق القوات المسلحة، إدانة اي مطلب بالتدخل الخارجي، السماح لكل الصحافة والاعلام بتغطية الاحداث، الإصلاح السياسي من خلال إلغاء المادة الثامنة من الدستور وفتح المجال امام التعددية الحزبية وإعداد دستور جديد، الحوار وحده الكفيل بحل الخلافات وحل الازمة داخل سوريا، هذه الافكار طرحتها منذ اسبوع في "المنار" ليست بجديدة تتلاقى بمعظمها مع مبادرة الجامعة العربية".
وعلى الصعيد اللبناني، اكد جنبلاط "ان تمويل المحكمة مبدأ اساسي وجوهري كمدخل للاستقرار مع التفاهم الكامل بتحفظات الحزب حول إمكان تسييس المحكمة، اذكر انني كنت من الاوائل الذين دانوا آنذاك التسييس عندما خرجت بعض اخبار المحكمة عبر الصحافة العالمية "ديرشبيغل" وغيرها، التأكيد على أهمية سلاح المقاومة دفاعيا والتأكيد على لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واستعادة القسم اللبناني لقرية الغجر، لكن هذا لا يمنع تحديد وترسيم الحدود بريا وبحريا، بحريا اعتقد مذكرةالامم المتحدة كانت واضحة حول حدودنا في ما يتعلق بيننا وقبرص واسرائيل بالثروات النفطية والغازية، لان التحديد والترسيم أمر مهم جدا لمنع الالتباس والغموض، التأكيد على أهمية العودة الى طاولة الحوار او الى هيئة الحوار لمناقشة الخطة الدفاعية لان مبدأ الدولة يبقى الضمانة الاولى والاخيرة للجميع، للمواطنين وللمقاومة، ترشيد الثقافات والشروع في الاصلاح الاداري لمعالجة تصاعد الدين الذي قد يفلت من العنان والسيطرة واليونان خير مثال، ولكن في اليونان وبعد جهود هائلة وجبارة استطاعوا حتى هذه اللحظة ان يعطلوا إفلاس هذا البلد، ولا اعتقد في لبنان هناك أحد في العالم العربي او الخارجي يفكر بنا، لنفكر نحن بحالنا فهذا أنسب، دراسة جديدة لرفع الاجور ووضع آلية فاعلة لضبط الاسعار، التنويه بالافراد والاجهزة الذين أسهموا في تعطيل الشبكات الاسرائيلية، وعدم التهاون قضائيا في هذا الشأن".
واكد "تلازم الامنين اللبناني والسوري من حيث منع تهريب السلاح اذا كان هناك من تهريب سلاح من لبنان الى سوريا، رفض انتهاك الحدود اللبنانية بأية حجة، وتقديم المساعدات للاجئين السوريين اللاجئين قسرا نتيجة الاحداث في بلادهم وتنبيه الاجهزة الرسمية الامنية جميعها باحترام حق اللجوء السياسي وأميز بين حق اللجوء السياس وحق القول او التعبير السياسي والعمل العسكري والامني، نعم نحترم حق القول السياسي والتعبير السياسي لا لاي استخدام الارض اللبنانية لاي عمل امني ضد سوريا لماذا أقول هذا لان اختفاء المناضل شبلي العيسمي وآخرين على يد شبيحة لبنانيين ورسميين تابعين يبدو لبعثة دبلوماسية أمر غير مقبول ولم تتجل بعد الحقيقة الكاملة حول هذا الموضوع".
وتطرق جنبلاط الى الموضوع الحزبي، فدعا الى "اعتماد مبدأ الانتخاب بدلا من التعيين في شتى المستويات، إنشاء هيئة لقدامى الحزبيين لتكريمهموالاستفادةمن تجربتهم، اعتماد سن 18 بدل العشرين لقبول الانتساب للحزب، تقصير مدة ولاية مجلس القيادةمن اربع سنوات الى ثلاث سنوات".
وقال: "أرجو ان تتفهموا الموضوع بكل أهميته. ان ترشيحي اليوم هو آخر ترشيح واعتبار مجلس القيادة الجديد الذي سيتم او سينبثق اليوم مجلسا انتقاليا قلت انتقاليا او موقتا وصولا الى انتخابات جديدة. أتمنى ان لا تتجاوز مهلة تلك الانتخابات المهلة الزمنية السنة، ومن بعدها يفتح المجال للترشح لرئاسة الحزب لاي من الرفاق الذين يرغبون بالترشح لرئاسة الحزب، هنا، لاحقا نناقش سويا من هي الهيئة الناخبة وقد نستوحي من التجربة الفرنسية حيث كان هناك تنافس ديموقراطي سليم جدا للوصول لاختيار المرشح لرئاسة الحزب، مراحل انتخابية داخلية ثم انتخاب رئيس".
وتابع: "أرجوكم موضوع الوراثة "منشيلها من ذهننا" يبقى موضوع النيابة ودور المختارة هذا شأن خاص شأن عائلي وسياسي انا اناقشه بالحلقة المطلوبة، ولكن لا للتوريث طبعا. هذه تقريبا كل التوصيات التي لدي اليوم".
ثم ألقى جنبلاط كلمة قال فيها: "بعد 34 عاما يا رفاق من قيادة الحزب العام 1977 في 16 آذار وليتموني الثقة بقيادة الحزب ثم الحركة الوطنية، وكان ذاك النهار المشؤوم وطبع بالدم دم كمال جنبلاط، عندما الاستبداد العربي قتل كمال جنبلاط، وطبع بالدم، دم الابرياء عندما الجهل والتوحش قتل الابرياء في قراهم ومنازلهم غدرا وظلما، ودخلنا لاحقا في التسوية، ومن التسوية دخلنا في التسويات، ومن التسويات دخلنا في حلقات العنف والحروب دورة حرب، ودورات الحروب لا تحصى، في حرب الجبل لم ننتصر على أحد، انتصاراتنا مع تقديري للشهداء جميع الذين استشهدوا من فريقنا ومن غيره من الافرقاء نقدر استشهادهم، ولكن كنا نحن والآخرون دوما في لعبة الامم، لعبة الامم التي أرادت ان يوضع لبنان تحت الوصاية، لعبة الامم التي أرادت ان يصفى على ارض لبنان القرار الفلسطيني المستقل وكم كلف هذا الامر من دماء فلسطينية ولبنانية".
وتابع: "ثم أتت تسويةالطائف، التي كانت طبعا خارج كل أدبيات الحركة الوطنية والحزب الاشتراكي من اجل لبنان لا طائفي ديمقراطي علماني. في موضوع المحطات المضيئة ربما المحطة المضيئة الاساس كانت العام 2001 المصالحة مع البطريرك صفير في الجبل، ربما احدى الصفحات البيض ايضا كانت العام 2004 عندما رفضنا التمديد، وكان لنا مساهمة مقبولة ومتواضعة، وايضا هناك صفحة مضيئة من تاريخنا هي مع 14 آذار في ثورة الاستقلال".
وأردف جنبلاط: "يا رفاق، في الحزب نحن من الاحزاب او الحزب المميز الوحيد الذي بقي على وحدته الذي لم تجر اي تصفيات داخلية، الذي استقال استقال وتركنا بكل هدوء وقبلنا استقالته، لاننا نحن ننتمي الى مدرسة رجل كبير وانسان كبير اسمه كمال جنبلاط، وكمال جنبلاط كان يحتقر كل النظريات الشمولية، اليمين منها واليسار، يحتقرها، لكن طبعا الشمولية لاحقا اغتالته، لكن كان يحتقرهم كان يريد عالما عربيا متعددا ولبنانا آخر، كان يريد ديموقراطية انسانية الى آخره".
وختم جنبلاط: "بعد غيابه كما سبق وذكرت اصبحنا مع الاسف أدوات احيانا كان لنا ومضات من ومضات الاستقلال، لكن كي لا أطيل ان نبوءة كمال جنبلاط تحققت ولو بعد حين العام 1976 قالها، ماذا قال: لن أدخل في السجن العربي الكبير وها هو اليوم هذا السجن تنهار أعمدته وجدرانه الواحد تلو الآخر. صدق كمال جنبلاط".
بعد ذلك، عقدت جلسة مناقشة المبادىء التي طرحها جنبلاط، وتم انتخاب أعضاء الهيئة الجديدة لمجلس قيادة الحزب، وقد فاز جنبلاط بالتزكية رئيسا للحزب، وفاز الأعضاء ال12 الجدد من المرشحين ال15. وتلا النتيجة الأكبر سنا في الحضور ضاهر مرعي ريشا كالتالي:بهاء عقل ابوكروم (357 صوتا)، جميلة خليل قوبر (407 أصوات)، خضر ابراهيم الغضبان (382 صوتا)، دريد محمد ياغي (434 صوتا)، ربيع عاطف عاشور (388 صوتا)، زياد بهيج نصر (328 صوتا)، سرحان جعفر سرحان (419 صوتا)، شوقي محمد ابو محمود (338 صوتا)، ظافر كامل ناصر (395 صوتا)، كمال فريد معوض (430 صوتا) هلا سماح الأعور (403 أصوات) ووليد ادوار صفير (382 صوتا).
ثم تلا المقدم شريف فياض نتائج الخاسرين كالتالي:شريف فياض (301 صوت)، جهاد الزهيري (252 صوتا) ووليد صافي (237 صوتا).
وقال فياض: "باسم الرفاق الذين خسروا بالإنتخابات، نشكر كل الرفاق الذين مارسوا حقهم الديموقراطي وكانوا على مستوى عال من الممارسة الديموقراطية السليمة، لم يكونوا مأخوذين لا بالمواقع ولا بالمراكز ولا باي اعتبار آخر إلا قناعتهم، وهكذا اختاروا مجلس قيادة جديد، نأمل أن يكون على قدر المسؤولية، ونحن الذين لم يحالفهم الحظ سنبقى نناضل في صفوف الحزب وسنبقى معكم بصرف النظر عن أي موقع أخذناه أو سنأخذه، نحن نشكر ثقة رئيس الحزب في ما مضى وفي ما سيأتي، يكفي انني قمت بمهام أمين سر عام للحزب طوال 25 سنة، ونحن شجعنا الجيل الجديد والشباب ورفدنا بيئة الشباب حتى يصلوا الى المواقع القيادية، ولسنا نادمين ابدا، ونتمنى لمجلس القيادة الجديد النجاح".
وختم جنبلاط الجمعية بكلمة قال فيها: "هذه الخطوة الأولى بالتغيير، خطوة كانت ممتازة وأظهرت وعي الحزب وتضامنه، خطوة أولى في انتظار 30 تشرين الأول من العام 2012 من اجل الخطوة التالية التي أعلنت عنها وتكون هي الخطوة الأساس، طبعا المجلس القيادي الجديد الذي وصفناه بأنه انتقالي ومؤقت، ستدرس الهيئة الناخبة للرئيس الجديد على قاعدة هذا التمني، ويكون افضل شريحة ممكنة بالأساس يكون التصويت لجميع الحزبيين، يدرس هذا الموضوع في مجلس القيادة الجديد".
أضاف: "اسمحوا لي أن أنوه بالرفيق شريف فياض، تعرفت عليه وكان رائدا في الجيش، بعدها ترقى وأصبح مقدما عندما كان مع كمال جنبلاط من مؤسسي جيش التحرير الشعبي. وترك مع غيره من المناضلين الجيش اللبناني والتحق بنا. وكان مثال الجندي المجهول في صفوف الحزب، صحيح انه منذ عامين طلب مني أن يتنحى، فقلت له لا تترك وابقى معي، "نياله تقاعد قبلي"، السنة المقبلة الموعد الأساس، وسوف نحدد اجتماع مجلس القيادة الجديد من اجل ان ننتخب امين سر يسير نفس الخطى، ونرسم السياسة والأطر التنظيمية الجديدة من اجل الإستحقاق الذي وعدنا نفسنا به وجمهورنا، وبالتالي نطل طلة جديدة على لبنان على قاعدة الثوابت السياسية نفسها التي وضعناها بهذه الورقة المتواضعة".
وختم جنبلاط: "أشكركم على الثقة والى غد قريب".
  • شارك الخبر