hit counter script

أخبار محليّة

أوساط دينية: موقف لوبن معيب كونها لم تحترم مقام دار الفتوى

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٧ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رفضت دار الفتوى استقبال مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان لرئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية اليميني والمرشحة للرئاسة الفرنسية ماري لوبان لعدم التزامها بوضع غطاء على رأسها رغم ابلاغها مسبقا بذلك وفق بيان المكتب الاعلامي في دار الفتوى.
ووصلت لوبان الى دار الفتوى في 9 صباحا واستقبلها موظفو البروتوكول الذين ذكروها بان عليها ان تضع غطاء على رأسها اثناء مقابلتها للمفتي، وقد ابلغت بذلك مسبقا، فأجابت بحدة: لقد قابلت شيخ الازهر من دون غطاء، وقيل لها انت الآن في لبنان ولست في مصر، والبروتوكول المعتمد هنا يفرض دخول السيدات على المفتي بغطاء على الرأس وقدموا لها غطاء جهزوه لمثل هذه المناسبات، لكنها رفضت ايضا، وقالت: انا مستعدة للمغادرة، فقيل لها: هذا قرارك، فغادرت.
وقد اعرب المكتب الاعلامي لدار الفتوى عن اسفه «لهذا التصرف غير المناسب في مثل هذه اللقاءات».
والراهن ان قرار دار الفتوى حظي بارتياح الاوساط الدينية في بيروت ان لجهة التمسك بالتقليد المعتمد او لجهة عدم استقبال مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية التي دشنت زيارتها الى لبنان باعلان دعمها لوجود بشار الاسد على رأس السلطة في سورية دون ان تتوقف امام ما حل بالشعب السوري. ووصفت الاوساط الدينية موقف لوبان لـ «الأنباء» بالمعيب، كونها لم تحترم مقام دار الفتوى، وقالت: الارهاب والتطرف لا دين لهما.
لوبان انتقلت بعدها الى بكركي حيث قدم لها البطريرك بشارة الراعي الميدالية البطريركية تكريما للمرشحة الرئاسية الفرنسية التي قالت انها بحثت في تداعيات النازحين السوريين على لبنان وسرت بلقاء البطريرك ولمست لديه الحرص على الثقافة اللبنانية وثقافة التعايش والاعتدال.
وكانت تصريحات لوبان اثارت الجدل في مجلس النواب اللبناني، خصوصا قولها ان الاسد يدعو للاطمئنان في سورية، وفق تصريحها بعد لقاء الرئيس سعد الحريري في السراي الحكومي، علما انها لم تكرر مثل هذا القول امام النواب الذين التقتهم في ساحة البرلمان.
وقال النائب د.عاطف مجدلاني ان في سورية نظاما قمعيا ديكتاتوريا همجيا يقتل اطفاله، اما النائب آلان عون عضو كتلة التغيير والاصلاح فقد ايد بقاء المؤسسات في سورية، اما بقاء الاسد شخصيا فهذا يعود الى السوريين.
ولاحظت قناة «ان.بي.ان» الناطقة بلسان حركة امل ان لوبان قالت عن التطرف الاسلامي في بيروت ما لم تقله في باريس.
وفي تقدير هذه المحطة ان لوبان تراهن على دعوة تتلقاها لزيارة دمشق، كما لوحظ انها دأبت على استعمال تعبير «الدولة الاسلامية» على غرار السائد في الغرب، بينما المعتمد عربيا هو اسم «داعش».
من ناحيته، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد لقائه لوبن في معراب: ان الصراع في الشرق الاوسط الآن ليس بين المسلمين والمسيحيين، بل بين الارهاب من جهة والمعتدلين من جميع الطوائف من جهة اخرى.
وأضاف: اوضحت للوبن ان بشار الاسد اكبر الارهابيين في سورية والمنطقة، واننا جميعا ضد الارهاب الذي لا دين له، ونحن لا ننسى الاعمال العسكرية التي قام بها نظام الاسد على مدى عشرات السنين، وخاصة مجموعة الاغتيالات التي حصلت في لبنان، والتي كل المؤشرات تدل على ان نظامه كانت له اليد الطولى فيها، والآن لا يمكن ان نفكر، وبأي شكل من الأشكال، في موضوع بشار الاسد بعد كل ما يجري في سورية.
وكان يفترض ان تعقد لوبن مؤتمرا صحافيا في وسط بيروت في الواحدة والنصف ظهرا، لكن تدفق الشباب الديموقراطي المعادي للعنصرية انتظرها في المكان، ما اضطرها الى نقل المؤتمر.
"الأنباء الكويتية"

  • شارك الخبر