hit counter script

أخبار محليّة

بري: إشعال الحرب في الشرق الأوسط يبدأ من فلسطين وينتهي بها

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٧ - 11:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان "وحدة الفلسطينيين تبقى الاساس"، ودعا الى "تحقيق الاجماع حول فلسطين اذ ان على القاصي والداني ان يعرف ان اطفاء النيران المشتعلة في الشرق يبدأ من فلسطين وينتهي بها". وتوجه الى الادارة الاميركية بالقول "ان مجرد التلاعب بالالفاظ والاشارة الى نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس امر يشجع اسرائيل على اتخاذ المزيد من القرارات الاستباقية لنسف السلام واشعال الشرق الاوسط"، داعيا الى "استعداد عربي واسلامي لمثل تلك الخطوة".
جاء ذلك في الكلمة التي القاها الرئيس بري في افتتاح اعمال المؤتمر السادس لدعم الشعب الفلسطيني صباح اليوم في قصر المؤتمرات في طهران، في حضور عدد من رؤساء المجالس والبرلمانات وقادة الفصائل الفلسطينية وممثليها ووفود حزبية مشاركة.
وافتتح المؤتمر مرشد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي في حضور الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الدكتور علي لاريجاني.
 واكد الخامنئي في كلمته "ان منطقتنا التي طالما كانت دعامة لشعب فلسطين في كفاحه ضد مؤامرة عالمية تعيش هذه الايام اضطرابات وازمات متعددة. لقد ادت الازمات التي تعيشها بلدان اسلامية عدة في المنطقة الى تهميش موضوع القضية الفلسطينية".
وقال: "ان المقاومة وفلسطين اسمى واهم من ان تنشغل هذه المقاومة بالخلافات التي تحدث بين البلدان الاسلامية والعربية او بالخلافات الداخلية للبلدان... ان موقفنا تجاه المقاومة موقف مبدئي ولا علاقة له بجماعة معينة. اي جماعة تصمد في هذه الدرب نحن نواكبها، واي جماعة تخرج عن هذا المسار ستبعد عنا، وان عمق علاقتنا بجماعات المقاومة الاسلامية لا يرتبط الا بدرجة التزامهم مبدأ المقاومة".

الرئيس بري
وقال الرئيس بري في كلمته: "بداية اتوجه بالتحية الى القيادة والشعب الايراني بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في بلدكم العزيز بقيادة الامام الخميني العظيم ( قدس الله سره ) وهي الثورة المنتصرة لحقوق الشعوب وللعدالة الانسانية.
كما اتوجه بالشكر الى سماحة الامام القائد السيد علي خامنئي مرشد الثورة الاسلامية الايرانية على رعايته اعمال هذا المؤتمر وافتتاحه واشكر اخي وصديقي د. علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى والمجلس على الدعوة (معا" لدعم فلسطين)
ان انعقاد هذا المؤتمر يشكل اعلان قيامة من اجل فسطين بمواجهة حرب التطهير العرقي الاسرائيلية الثانية لفلسطين من شعبها وجعلها ارضا" بلا شعب لمستوطنين بلا ارض.
ان تنفيذ هذا المخطط يقع في مئوية سايكس بيكو ومئوية ووعد بلفور بإنشاء وطن قومي يهودي على ارض فلسطين ومرور سبعين عاما" على تقسيم فلسطين والذكرى الخمسين لاستكمال اسرائيل احتلال كامل ارض فلسطين التاريخية عام 1967 وعاصمتها القدس وتدنيس المقدسات الاسلامية والمسيحية خصوصا" كنيسة القيامة والمسجد الاقصى الذي يتعرض لمخطط التقسيم المكاني والزماني.
      ان هذا المؤتمر مناسبة لتجديد الشكر للجمهورية الاسلامية على دعم لبنان ومقاومته لتحرير اجزاء غالية من ارضه من الاحتلال الاسرائيلي واستمرار تعاضد المثلث الذهبي المتمثل بالجيش والشعب والمقاومة حتى استكمال تحرير ارضنا واجبار اسرائيل على تنفيذ كامل القرار 1701 وجعل مقاومتنا انموذجا" لكسر حالة الخوف والهلع من اسرائيل وهزيمة جيشها وشكر الجمهورية بإسم الاتحاد البـرلماني العربي على انحيازها المتواصل للشعب الفلسطيني من اجل تحقيق امانيه الوطنية.
      دولة الرئيس
      الحضور الكريم
      إن حالة الضعف والتفكك الراهن تهدد بإنتقال اقطارنا من ( تحت الدلفة الى تحت المزراب ) كما يقولون اي من الوقائع التي ترسمت عبر اتفاقية (سايكس بيكو) و(وعد بلفور) كنتيجة للحرب الكونية الثانية الى ما هو ادهى وامر واخطر عبر المخطط الذي يضغط على شعوبنا بعنوان (الشرق الاوسط الكبير او الجديد) واستراتيجيته (للفوضى البناءة).
      وبالعودة الى صلب اعمال هذا المؤتمر اوجه عنايتكم الى ان القرارات الاستيطانية الرسمية الاسرائيلية المتصاعدة والتي اقرت خلالها حكومة العدو بناء ثمانية الآف وثمانماية وست وحدات استيطانية خلال الشهر الاول من العام الجديد هي تعبير عن اعلى درجات ارهاب الدولة والاستخفاف بالرأي العام الدولي ومنظمات الامم المتحدة خصوصا" مجلس الامن الدولي وقرار رقم2334.
      إن نشر الاستيطان على هذا المدى المفتوح ليست قرارات توسعية احتلالية فحسب بل هي اعلان حرب ومحاولة متجددة لترسيخ يهودية كيان العدو.
ان آخر ما تفتقت عليه عبقريات وصلف المحتل الاسرائيلي اقرار قانون يعطي الحق بمصادرة الملكية واستخدام الاراضي الفلسطينية والمضحك المبكي كذلك امتحان سياسات الادارة الاميركية الجديدة عبر سن تشريع لتنظيم الوضع القانوني لبعض المستوطنات.
في هذا المجال لا يوجد خلاف اسرائيلي – اسرائيلي على اقرار مثل تلك التشريعات بالقراءة الاخيرة وانما على توقيت اقرارها ومن الضفة الى القطاع فإن اسرائيل تسعى اليوم وتحت ضغط كرة النار الجوية على قطاع غزة الى كسب الوقت لتطوير ( اتفاق الهدنة ) وليس رفع الحصار عن القطاع وتحسين الوضع الاقتصادي.
ان ما يجري هي حرب بالجملة وبجميع الوسائل من اجل احراج الفلسطينيين واخراجهم او قتلهم تحت شعار ( شريعة قتل الاغيار ) عبر وضعهم امام خيارات اشعيا الثلاث : الانتحار – الفرار او الاستسلام وبالتالي ترسيخ يهودية الكيان وعاصمته القدس.
اننا من اجل حسم خياراتنا يجب ان نقتنع بأن احدا" في اسرائيل لا يريد حلا" سياسيا" يفضي الى الامن على اساس الدولتين والممارسات الاحتلالية الاسرائيلية اليومية تؤشر الى ذلك.
لذلك نقول للادارة الاميركية ان مجرد التلاعب بالالفاظ والاشارة الى نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس امر يشجع اسرائيل على اتخاذ المزيد من القرارات الاستباقية لنسف السلام واشعال الشرق الاوسط .
إنني ادعو الى استعداد عربي اسلامي لمواجهة مثل تلك الخطوة اذا وقعت رسميا" برد يتمثل بإغلاق السفارات بواشنطن اذ ان سفاراتنا اساسا" لا تفعل شيئا" سوى تلقى الاملاءات التي تناسب السياسات والمصالح الاميركية.
كما وانه يجب ملاحظة استجابة الاتحاد الاوروبي في هذه اللحظة السياسية لضغوط اسرائيلية بعدم دفع رواتب الموظفين في قطاع غزة للعام المالي الحالي بما يعني ان الاتحاد بدأ يسلك سياسة مالية جديدة في محاولة لتوسيع الشرخ في العلاقة بين المكونات الفلسطينية في غزة والضفة.
دولة الرئيس
انه ليس الاستيطان وحده ما يضغط على الشعب الفلسطيني المهدد بحقه في الحياة بل كذلك:
 اولا": عمليات التصفية والقتل الممنهج التي تستهدف شاباته وشبانه بالاعدام تحت حجة نيتهم القيام بعمليات دهس او طعن .
ثانيا": اوامر هدم اربعة الاف منزل في الارض المحتلة واصدار سلطات الاحتلال اوامر بهدم ثلاثة الاف وسبعماية منزل في القدس المحتلة نفسها مما اسفر ويسفر عن تشريد الاف العائلات خارج منازلها .
ثالثا": عمليات الاعتقال التي تطاول اليوم عشرة الاف اسير فلسطيني بينهم اربعماية طفل.
      ان من بين الاسرى والمعتقلين اكثر من 39 وزيرا" ونائبا" وهو الامر الذي ندعو الاتحاد البرلماني الدولي الى تحريك لجانه المختصة من اجل متابعة اوضاعهم.
رابعا" : احتجاز جثامين اكثر من مائتي شهيد وشهيدة في مقابر الارقام .
خامسا" : عمليات اقتلاع المزروعات وتجريف الاراضي .
سادسا" : وضع اليد على مصادر مياه الشفة والري .
      هذه بعض صور المشهد الفلسطيني واقول :
      لقد آن الاوان ان لا نبقى نجتمع من اجل الاجتماع ولرفع العتب واعتبار اننا ادينا قسطنا للعلى .
انه آن الاوان لنبعث الروح في قراراتنا وتوصياتنا لنوقف المجاملات وعمليات حرق الوقت دون طائل 000 لقد آن لنا ان نجتمع وان نحقق الاجماع حول فلسطين اذ ان على القاصي والداني ان يعرف ان اطفاء النيران المشتعلة في الشرق الاوسط يبدأ من فلسطين وينتهي بها .
اقول لكم قول الخبير العارف ومن موقع فلسطين والاحساس بفلسطين ان:
      إن اولى التوصيات والقرارات التي ندعو لتحقيقها فلسطينيا" هي الوحدة الوطنية الفلسطينية وكل ما عدا ذلك لن يكون ذا قيمة دون الوحدة التي تتطلب تنازلات من جميع الفصائل.
انني اوجه التحية الى تعبيرات الوحدة التي تجلت في اجتماع بيروت الذي عقدته اللجنة التحضيرية لاجتماع المجلس الوطني الفلسطيني والذي كان نقطة بارزة اسست لالتزام الدعوة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يضم القوى الفلسطينية وفقا" لاعـلان القـاهرة في اذار ( مارس ) 2005 واتفاق المصالحة في ايار ( مايو ) او 2011 وكذلك تنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة كافة بدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية نضطلع لممارسة صلاحياتها في جميع اراضي السلطة الوطنية الفلسطينية بما فيها القدس وفقا" للقانون الاساسي والقيام بسائر المهام الموكلة اليها بوجب اتفاقيات المصالحة بما في ذلك توحيد المؤسسات واستكمال اعمار قطاع غزة الذي دمرته حروب اسرائيل والعمل الحثيث من اجل اجراء الانتخابات للرئاسة والمجلسين التشريعي والوطني.
انني في السياق نفسه اتوجه بالتحية الى الجهود الروسية التي جمعت الفصائل الفلسطينية للمرة الثانية والتي جددت التأكيد على تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية .
كما اني اتوجه بالتحية والتقدير الى الجهود المصرية المبذولة والملاحظة لتوحيد الصف الفلسطيني واتوجه بالتحية الى الجـزائر التي لم توقف مساعيها لاعادة تشكيل الموقف الفلسطيني الموحد.
كما انني اتمنى النجاح لهذا المؤتمر ومجرد انعقاده بوجود الجميع هو نجاح متمنيا" ان تكون لحظة تأسيسية لتجديد مقاومة وممانعة الشعب الفلسطيني مسلحا" بالوحدة.
اننا اسلاميا" اقليميا" وعربيا" ندعو الى اعادة بناء الثقة في علاقات الجوار الاسلامية – العربية وتأكيد افشال مخططات الفتنة العرقية والمذهبية ودعم التوجهات لتوقيع حلول سياسية لمشكلات المنطقة ووقف عملية انتحار النظامين العربي والاسلامي وتوحيد الطاقات والامكانيات خلف الشعب الفلسطيني.
      انني من على منصة مؤتمر ( معا" من اجل فلسطين ) ومن طهران عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية اتوجه بتحية التقدير والاحترام للدور الذي تقوم به الجمهورية الاسلامية من اجل فلسطين وشعبها وهو الامر الذي كلفها ويكلفها الاثمان العالية في سبيل نصرة شعب فلسطين المظلوم ورد الظلم.
اتعلمون لماذا استهداف ايران؟ لدعمها فلسطين ونقطة على السطر.
 يبقى في النتيجة الاتكال على ضمير الفلسطينيين وصدقهم في السعي لانجاز وحدتهم وفي تأكيد انتمائهم الى مشروع فلسطين اولا" وثانيا" واحد عشر كوكبا".
اقول ان فلسطين توحد والابتعاد عنها يفرق.
عاشت فلسطين.
عاشت جمهورية ايران الاسلامية".

  • شارك الخبر