علّق عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق غابي ليون على كلمة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخيرة، عبر "المركزية"، بالقول إن "ما يهمنا من حديث السيد نصرالله هو الشق الذي يحذر فيه إسرائيل من الاعتداء على لبنان، لان التغييرات الدولية الأخيرة، بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قد نشهد تغيّر في التوازنات. فأتى الكلام عن مفاعل ديمونا ليخلق نوعا من توازن الرعب، وهو تلاقى مع كلام الرئيس عون، وهي إحدى المرات النادرة التي نرى فيها هذا الكم من الكرامة في التعاطي مع التهديدات الاسرائيلية".

وردا على الكلام عن أن هجوم نصرالله الأخير يحرج العهد لجهة ارتباطه بالسياسة الخارجية الرسمية التي يجهد عون لمحاولة رسمها من جديد، لفت ليون إلى أن "على المستوى الرسمي، لرئيسي الجمهورية والحكومة نسج العلاقات الدولية، ورسم السياسة الخارجية. غير أننا نعرف أن هناك تباينا في رأي الفرقاء السياسيين مع جهات عربية، بدليل نظرة تيار المستقبل إلى النظام السوري، والمواقف في ذكرى 14 شباط، علما أن لم يحصل أي تغيير في مواقف أي من الفرقاء السياسيين".

وعن الرد السعودي على المواقف المناهضة، اعتبر أن "المملكة العربية السعودية دولة محترمة تتعامل مع لبنان كدولة. وقد وضعت الزيارة الرئاسية الأخيرة العلاقات على السكة السليمة. ولكل فريق الحق في مقاربة المشهد الاقليمي من المنظار الذي يراه مناسبا، وأشدد على أن زيارة الرئيس عون إلى المملكة مفصولة تماما عن المواقف الداخلية".

على خط آخر، ينشغل الجميع بحياكة القانون الانتخابي الجديد، وهنا يبدو لافتا تمسك العونيين بتفاؤلهم، وإن كان يوم غد سيمر من دون إقرار صيغة انتخابية جديدة. وقد تساءل ليون: "من قال إن تاريخ 21 شباط مهلة نهائية؟ ثم إن المهل التي يتم التداول في شأنها هي تلك التي يلحظها القانون الذي ندفنه، فهل يجوز أن نطبقه. ومن الخطأ القول إن المهلة التي تنتهي في 21 شباط تطبق في حال أردنا إجراء الاستحقاق قبل رمضان، لكن القانون لا يمنع إجراء الانتخابات خلال رمضان، ما يعني أن أمامنا شهرا إضافيا وإن كان غير كاف فلا مشكلة بتمديد تقني".

وختم: "الرئيس عون أقفل الباب على أي احتمال للتمديد. لذلك لا يمكن ألا تتحلى القوى السياسية بالمسؤولية الكافية لأن الوصول إلى فراغ برلماني أمر خطير جدا".