hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

أسامة سعد: ما بين الشعبين اللبناني والفلسطيني علاقات أخوة

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٧ - 17:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم مهرجان سياسي في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا، لمناسبة مرور 48 عاما على انطلاقة "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، حضره ممثلو أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية وحشد كبير من أبناء المخيم وصيدا، ورفعت خلاله يافطات دعت إلى إنهاء حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.

بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني. ثم قدمت فرقة "العائدون" رقصات دبكة من وحي المناسبة.

وألقيت كلمات لكل من الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" النائب السابق أسامة سعد، أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات وعضو المكتب السياسي ل"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل.

وقال سعد في كلمته: "في الذكرى السنوية الثامنة والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نتوجه بتحية المقاومة والثورة إلى رفاق الدرب في الجبهة وفي سائر فصائل الثورة الفلسطينية، نتوجه بالتحية إلى المقاومين والفدائيين الذين خضنا معهم جنبا إلى جنب أشرف المعارك في مواجهة العدو الصهيوني وفي مواجهة قوات الغزو الصهيوني وعملائها، والتحية إلى مناضلي الجبهة ومقاوميها وكل المناضلين والمقاومين في الأرض المحتلة وإلى الشهداء الأبرار الميامين والأسرى والمعتقلين الصامدين والمنتفضين في سجون العدو، وإلى قيادة الجبهة وعلى رأسها الرفيق المناضل نايف حواتمة، وألف تحية إلى الشعب الفلسطيني المناضل المعطاء في الوطن المحتل وفي كل مكان".

أضاف: "ما بين الشعبين اللبناني والفلسطيني علاقات الأخوة والعروبة، ولا يمكن لأي كان أن يفسخها أو يلغيها. وما بين القوى الوطنية والتقدمية اللبنانية والثورة الفلسطينية تاريخ مجيد من الكفاح المشترك مكلل بدماء الشهداء ومستقبل حافل بالتحديات وحافل أيضا بالوعود المزهرة. وما بين صيدا والشعب الفلسطيني ومخيم عين الحلوة وبقية المخيمات روابط لا يمكن أن تنفصم عراها، روابط القربى والعيش الواحد والنضال الواحد من أجل لبنان وفلسطين وقضايا الأمة العربية".

وتابع: "المستجدات الأخيرة في تل أبيب وواشنطن لا تغير شيئا في مجريات المعركة،. من حزب العمل الصهيوني إلى حزب الليكود، ومن رابين إلى نتنياهو، المشروع الاستيطاني هو نفسه والعنصرية الصهيونية هي نفسها، لا فرق إلا بأساليب الكلام والتعبير. وإذا كان نتنياهو قد كشف عن التوجه إلى ابتلاع الضفة الغربية، فإن من سبقوه قد نفذوا بالفعل ابتلاع القدس والجولان فضلا عن أراضي 48. وبين أوباما وترامب لا فرق أساسا إلا في أسلوب الكلام، فكل منهما يدعم بشكل كامل العدو ومشاريعه التوسعية، وأميركا كانت ولا تزال ترعى العدوانية الصهيونية والتوسع الصهيوني، ولا غرابة في ذلك، فالكيان الصهيوني ليس سوى قاعدة متقدمة في الوطن العربي للإمبريالية الأميركية. لذلك، بات من الضروري وضع حد نهائي للتفاوض العبثي مع العدو تحت الرعاية الأميركية، كما بات من الضروري إنهاء حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، وإعادة بناء الوحدة الوطنية تحت راية برنامج للتحرر الوطني تحتل فيه موقع الصدارة المقاومة المسلحة والانتفاضة الشعبية. ولا بد من التأكيد أن الوحدة الشعبية الفلسطينية هي قائمة فعلا، قائمة فعلا على صعيد المقاومة في الداخل، كما هي قائمة على صعيد الانتفاضة الشعبية وفي صفوف النساء والرجال والفتيات والفتيان الذين يواجهون باللحم الحي رصاص الجنود والمستوطنين الصهاينة. وعلى الرغم من الزمن العربي الرديء، وعلى الرغم من موجات الظلام والإرهاب التي تضرب البلاد العربية، وفي مواجهة الأنظمة اللاهثة وراء التطبيع مع العدو، الجماهير العربية وقواها التقدمية الطليعية مطالبة اليوم بإعادة توجيه البوصلة نحو فلسطين، كما هي مطالبة بتوفير كل أشكال الاحتضان لكفاح الشعب الفلسطيني. فتحرير فلسطين كان هو الهدف، وسيبقى هو الهدف رغم أنف الاستعمار والصهيونية ورغم الأنظمة العربية الرجعية. والشعب الفلسطين لا بد أن ينتصر، فالنصر هو دوما حليف الشعوب المكافحة. أما الاستعمار والصهيونية والرجعية فإلى الهزيمة وبئس المصير".

وأكمل: "الأشقاء الفلسطينيون في لبنان وأبناء المخيمات الفلسطينية سيبقون رافدا أساسيا للكفاح الفلسطيني على الرغم من كل المعوقات. وسيبقى مخيم عين الحلوة عاصمة للشتات الفلسطيني، كما سيبقى أبناؤه البواسل طليعة للنضال من أجل حق العودة رغم كل محاولات التخريب والعبث بأمن المخيم، واغم محاولات لتلاعب بأوضاعه، سواء من الداخل أم من الخارج. ونحن من قبلنا نعتبر المخيم جزءا لا يتجزأ من صيدا، وأبناء المخيم أبناء وإخوانا لنا، كما نعتبر أن أمن المخيم لا يمكن فصله أبدا عن أمن صيدا، ولا عن أمن الجنوب والأمن الوطني اللبناني. ولن ينجح كائن من كان في الفصل بين صيدا والمخيم، لا بجدار ولا بدون جدار. وفي الوقت نفسه نحن نطالب السلطات اللبنانية بمراجعة سياساتها تجاه إخواننا الفلسطينيين، وبإعطائهم حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، كما نطالبها بتغيير النظرة الأمنية الضيقة إلى المخيمات، فأبناء المخيمات، باستثناء بعض الحالات الشاذة، هم أبناء شعب مناضل يكافح منذ عشرات السنين من أجل استعادة أرضه والعودة إلى وطنه. كما نطالب الأونروا بالعودة عن سياسة تخفيض الخدمات، فالشعب الفلسطيني الذي سرق الصهاينة أرضه ومصادر رزقه له حقوق على المجتمع الدولي لا يمكن التنكر لها. من جهة ثانية، ندعو الفصائل الفلسطينية للتصدي بكل حزم لكل عابث بأمن مخيم عين الحلوة وبأمن لبنان بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. كما نشدد على التعاون بين هذه الفصائل واللجان الشعبية والمبادرات الشبابية في المخيم، ليس على الصعيد الأمني فحسب، بل من أجل تفعيل الأنشطة الوطنية والسياسية والاجتماعية والثقافية أيضا".

وختم سعد: "نؤكد لكم أن ظلام الليل مهما طال سوف يأتي بعده نور الفجر. وقد علمتنا دروس التاريخ أن العنصرية والاستعمار زائلين حتما وفق منطق هذا التاريخ، وبفضل سواعد الشباب وبنادق الثوار وإرادة المناضلين. ألف تحية للرفاق المناضلين في الجبهة الديمقراطية. وألف تحية للشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم والمنتفض. وإنها لثورة حتى النصر والتحرير والعودة". 

  • شارك الخبر