أحيا "حزب الله" الذكرى السنوية للقياديين في الحزب الشهداء السيد عباس الموسوي، الشيخ راغب حرب وعماد مغنية، بمراسم تكريمية خاصة أقامها على نصب سيد الشهداء السيد عباس الموسوي في مكان استشهاده في بلدة تفاحتا الجنوبية. حضر المراسم وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، عضو المجلس الاستشاري في حركة "أمل" حسين زبيب، وفد من "الحزب القومي الاجتماعي"، رئيس بلدية تفاحتا ابراهيم كوثراني، جمع من عوائل الشهداء وابناء البلدة والقرى المجاورة.

وبعد استعراض لفرق من كشافة الامام المهدي على وقع الفرقة الموسيقية التابعة لها، قدمت ثلة من المجاهدين قسم الولاء بحفظ الوصية والعهد والبقاء على درب الشهداء، بعدها وضع فنيش ومسؤول قطاع ساحل الزهراني ومسؤول هيئة دعم المقاومة الاسلامية أكاليل زهر على نصب سيد الشهداء.

بدوره، أكد فنيش أن "المقاومة تمتاز بالوعي والاستعداد لملاحقة العدو الاسرائيلي اينما وجد خطره، بالتكامل مع دور الجيش، وهذا الكلام قد لا يعجب البعض، ولكننا نصر عليه، لان هذه المعادلة باتت حقيقة، ولا يمكن لاحد أن يطمس معالمها ووهجها ونتائجها، خصوصا أنها قدمت للبنانيين الشعور بالطمأنينة واستردت الارض وردعت العدو الاسرائيلي وجعلت قادته يقلقون لتنامي قدرة المقاومة".

أضاف: "لا يمكن لأحد أن يفكر في إضعاف قدرة المقاومة، إلا إذا كان غبيا أو متواطئا أو جاهلا لمصلحة بلده، وما تجربة قضية فلسطين إلا خير دليل على الذين راهنوا على امريكا واوروبا والمنظمات الدولية. ان نهج التفاوض القائم على التنازلات قد انتهى ولا يمكن لاحد ان يفكر بإمكان تحقيق ولو مكسب جزئي من خلال هذا النهج". وسأل: "هل تريدون أن نسقط ما بأيدينا من قوة مقاومة لنستعيد نهجا فاشلا مفرطا بالاهداف والحقوق؟ بالتأكيد من بذل التضحيات وسلك هذا الطريق لا يمكن له ان يفرط بهذه المقاومة التي استردت الارض وواجهت التحديات التي مر بها لبنان".

وختم: "من خلال التصدي للمشروع التكفيري، نحن نفتخر أن قادتنا وشهداءنا في مسيرة المقاومة قد استبقوا في بصيرتهم ووعيهم كل التقديرات ليتخذوا قرارا حكيما وشجاعا في حماية لبنان ونجحوا في توفير الامن للبنانيين جميعا من خلال تضحيات شهدائنا ودور الجيش وقوانا الامنية، الذي نشيد به ونؤكده ونقدره، ولكن هذا لا يغني عن دور المقاومة، وهي مستمرة ولن نتراجع عنها، ونؤكد وفاءنا لقادتنا وشهدائنا العظماء".