hit counter script

أخبار محليّة

الخطيب: وصلنا الى مشارف الانتهاء من اعداد خطة استراتيجية لمشكلة النفايات

السبت ١٥ شباط ٢٠١٧ - 16:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعلن وزير البيئة طارق الخطيب "ان الوزارة وصلت الى مشارف الانتهاء من اعداد خطة استراتيجية شاملة لحلول مستدامة لمشكلة النفايات، قائمة على اللامركزية بعودة هذا الملف الى اتحادات البلديات وللبلديات باشراف ورعاية من وزارة البيئة".

كلام الخطيب جاء خلال اللقاء التكريمي الذي اقامته على شرفه مطرانية صيدا للروم الملكيين الكاثوليك، بدعوة من راعيها المطران ايلي حداد، تخلله لقاء موسع مع رؤساء بلديات صيدا الزهراني وجزين وبلدية حصروت مسقط رأس الوزير وابناء البلدة من آل سعادة.

ولفت الخطيب الى "ان الوزارة حاضرة لتقديم كل الاستشارات الفنية والبيئية والادارية للبلديات لكي تأخذ دورها"، وقال: "عندما ننجز الخطة سنعرضها على مجلس الوزراء، وعند نيلها الموافقة تبدأ الخطوات التنفيذية فيها ومن ثم نلتقي مع كل رؤساء الاتحادات والبلديات لنضع انفسنا بتصرفهم من اجل ان نريح الشعب اللبناني من مشكلة النفايات".

وردا على سؤال حول التلوث البيئي الناجم عن معمل الجية الحراري ومعمل سبلين للترابة لفت الخطيب الى ان "هناك مشكلة بمعمل الترابة بسبلين، وان اكبر نسبة وفيات اليوم بامراض السرطان هي في اقليم الخروب"، مشيرا الى "ان منطقة ساحل الاقليم منطقة موبوءة بيئيا بكل معنى الكلمة"، وقال: "هذا موضوع لا يجوز ان يستمر بهذا الشكل، ونحن كوزارة سنتصدى له تحت سقف القانون".

وقال: "مشكلة النفايات موروثة ووزارة البيئة مثقلة بالمشاكل، كانت الحكومة السابقة متخذة قرارا بحل موقت باستحداث مطمري الكوستا برافا وبرج حمود، وكلنا نذكر في الفترة تلك كانت النفايات في الارض وعلى الطرقات وبين البيوت، فهذا الحل الموقت حددت فكرته بأربع سنوات على امل انه خلال هذه الفترة يصبح هناك حلول مستدامة، احدى ابرز مشاكل وزارة البيئة هي انها الوزارة المعنية بملف النفايات، وهي الوزارة التي تعتبر صلاحياتها مسحوبة، عندما اتيت الى الوزارة بدأنا صراعا من هنا، تشعب الصلاحيات اضاع المسؤولية بين المجلس النيابي ومجلس الاعمار ووزارة الداخلية ووزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية التي تتعاطى عبر منظمات دولية التي ايضا تحل مشكلة النفايات، فهذا التشعب بالصلاحيات يضيع المسؤوليات".

أضاف: "مشكلة النفايات اذا نظرنا اليها نظرة موضوعية، نرى انها مشكلة ادارة اكثر منها مشكلة من اي امر اخر، مشكلة الادارة تجسدت عندما سحب هذا الملف من يد المعنيين الذين يجب ان يكون حله على عاتقهم، لانه من صلب مهامهم وواجباتهم التي حددها القانون واعني بذلك البلديات واتحادات البلديات، في قانون البلديات ان النظافة العامة والصحة العامة هي من اولى مهمات وواجبات البلديات. واليوم حل مشكلة النفايات من وجهة نظرنا صعب ان يبقى حلا مركزيا، بالتالي لا بد من عودته الى من يجب ان يتولاه من نص القانون على وجوب ان يتولى هذا الملف واعني البلديات واتحادات البلديات، من هنا وصلنا الى مشارف الانتهاء من اعداد خطة استراتيجية شاملة لحلول مستدامة لمشكلة النفايات قائمة على اللامركزية بعودة هذا الملف الى اتحادات البلديات وللبلديات، باشراف ورعاية من وزارة البيئة، اليوم هذه خطة لا تعني وزيرا معينا، لان اليوم انا وزير بيئة من جهة سياسية معينة، غدا يأتي وزير بيئة غيري، نحن نقارب الموضوع ليس من قبيل احتكار الصلاحيات وانما من قبيل تصدي للمسؤوليات وممارستها، البلديات واتحاد البلديات هي تختار التقنية التي تتناسب مع واقعها مع حجم النفايات الذي ينتجه الاتحاد او البلدية مع كمية النفايات وفقا لمعايير بيئية تحددها وزارة البيئة، البلدية او اتحاد البلديات هو من يتولى الملف كاملا، من تلزيم واشراف ومتابعة دائمة ويستطيع ان يشرك معه المجتمع المدني لان المشكلة باحد جوانبها هو عدم وجود الثقة بين الناس والدولة وبين الناس والمسؤولين، لان الناس لم يروا بالحقيقة ممارسات سليمة توحي لهم بالثقة، من هنا اقترحت افضل الحلول".

أضاف: "يسألون ماذا عن التنفيذ والناس معها حق، علينا كمسؤولين، كوزارة، كبلديات ان نقدم النموذج المثالي بالممارسة حتى نطمئن الناس ونتصدى لمسؤولياتنا من دون خوف لان هذا الموضوع اذا هربت منه بلدية حصروت سنة وسنتين ومن ثم بعد؟ لذلك اليوم نحن كوزارة حاضرون ان نقدم كل الاستشارات الفنية والبيئية والادارية للبلديات والبلديات تأخذ دورها، ونحن بطبيعة الحال عندما ننجز الخطة سنعرضها على مجلس الوزراء، وعند نيلها الموافقة من مجلس الوزراء تبدأ الخطوات التنفيذية فيها رأسا سنلتقي رؤساء الاتحادات والبلديات ونضع انفسنا بتصرفهم وننزل على الارض نعمل جميعا لنريح الشعب اللبناني من مشكلة النفايات التي هي احدى المشاكل التي تعاني منها البيئة في لبنان، هناك مشاكل لا ينتبه اليها الناس، ولكنها اخطر من مشكلة النفايات وهي مشكلة النفايات الطبية بأنواعها، مشكلة النفايات الصناعية، مشكلة الزيوت، كل هذه الامور تسبب امراضا ولا تقل خطورة عن مشكلة النفايات، مشكلة النفايات تسيء للمواطنين، لانها على مرأى نظرهم، وهناك الكثير من الامور وعندما دخلت الى الوزارة واطلعت على هذه المشاكل شعرت بالخوف اكثر وخوفي من هذه الامور اكثر من خوفي من مشكلة النفايات. بالتالي الفكرة العامة ان هذا الموضوع يعود الى البلديات، هي تتولى ادارة هذه المشكلة، بالماضي كانت بلدية صيدا هي تحل مشكلة النفايات، وفي بلدية بيروت كان عامل التنظيفات يذهب الى البيوت ويجمع النفايات، وفي بلدياتنا كذلك، لذلك فليرجع هذا الموضوع الى اصحاب الشأن يتولوه بادارة شفافة وسليمة على تماس مع الناس وان شاء الله تكون الحلول قريبة".

وردا على سؤال عن مشكلة تلوث البيئة الناجمة من معمل الجية الحراري ومعمل سبلين للترابة قال: "معروف ان معمل الترابة مصدر اساسي من مصادر التلوث باقليم الخروب معمل الكهرباء كذلك، وهناك العديد من مصادر التلوث كالكسارات، المعامل والمصانع، معمل الترابة، سنرسل فريق عمل على كل معامل الترابة ليكشفوا ويراقبوا العمل، على الاقل ان نصل نحن واصحابها الى حد ادنى من التلوث يحمي مصالح الناس، هناك مشكلة بمعمل الترابة بسبلين، ان اكبر مشكلة وفيات اليوم بلبنان بامراض السرطان في اقليم الخروب، منطقة ساحل الاقليم منطقة موبوءة بيئيا بكل معنى الكلمة، هذا موضوع لا يجوز ان يستمر بهذا الشكل، نحن كوزارة سنتصدى له تحت سقف القانون ونتمنى ان ينظر المعنيون الى هذا الموضوع ويبقوا تحت سقف القانون بحوار هادىء وعلمي وعقلاني من منطلق الحرص على صحة الناس وسلامتهم لنتوصل الى حلول".

وكان قد استهل اللقاء بالنشيد الوطني فكلمة ترحيبية من رئيس الديوان الاسقفي في مطرانية صيدا الاب جهاد فرنسيس، تحدث بعدهاالمطران حداد الذي رحب بالوزير الخطيب والحاضرين، مستعرضا للنشاط البلدي السابق للوزير في بلدية حصروت وقال: "تسلم اليوم وزارة البيئة، ونعلم ان هذه الحقيبة مؤلمة لما فيها من ملفات ابكت اللبنانيين لانهم شعب يحب الحياة، لكنه لم يجدها بعد تليق بوطنهم وبهم. في يوم واحد وفي نشرة اخبارية واحدة، شاهدناك تتسلم خمسة ملفات هي الاصعب في ملفات الوطن واكتفي بذكر ملف النفايات، يكفيك ملف كهذا ينجح عهدا ويفشل اخر، قلبنا معك وصلاتنا لك ورهاننا عليك انك ستنجح حتما لم يكن طارق الخطيب يوما ليعرف الفشل فتقدم وطريقك الى العلى".

ثم تحدث رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني محمد السعودي الذي لفت بدوره الى "ان مدينة صيدا هي مدينة العيش المشترك والتلاقي، حيث صوت المأذنة يعانق صوت جرس الكنيسة"، مستعرضا لتجربة صيدا في التخلص من مشكلة النفايات من خلال انشاء معمل لمعالجة النفايات، متمنيا للوزير الخطيب النجاح في حقيبته وحل ازمة النفايات التي اقلقت واثرت سلبا على حياة الشعب اللبناني.

ثم كانت كلمة لرئيس بلدية حصروت نظير سعادة، الذي استعرض لمسيرة الوزير الخطيب، لافتا الى "ان اهالي حصروت مسقط رأسه عمتهم الفرحة لتمثل ابن بلدتهم في الحكومة في هذا العهد الجديد".

وفي الختام قدم المطران حداد للوزير الخطيب باسم المطرانية واهالي بلدة حصروت درع القديس نيقولاوس التكريمية.

  • شارك الخبر