تم توقيع اتفاقية تعاون بين كلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية، ومستشفى راشيا الحكومي في احتفال أقيم في مبنى الفرع السادس في الجامعة في راشيا، بحضور عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور، النائبان أنطوان سعد وأمين وهبي ومدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة الدكتور جوزيف الحلو ممثلا نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، عميد كلية الطب البروفسور بيار يارد ممثلا رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، عميد كلية العلوم الاقتصادية الدكتور خليل فغالي والسابق غسان شلوق ومديرة الكلية ليلى تنوري، مدير كلية الصحة في البقاع الدكتور رائد عز الدين ممثلا عميد كلية الصحة، مدير عام تعاونية موظفي الدولة الدكتور يحي خميس، مفوض الحكومة في مجلس الانماء والاعمار الدكتور وليد صافي، القاضي المذهبي الشيخ منير رزق، الإكسيرخوس إدوار شحاذي، مستشار المفتي خليل الميس الشيخ علي الجناني، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور، وكيل داخلية التقدمي في البقاع الجنوبي رباح القاضي وفي حاصبيا شفيق علوان، طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، رئيس مجلس ادارة مستشفى راشيا الحكومي حسن الخوير ومدير المستشفى ياسر عمار، مدراء جامعات وثانويات ومعاهد ومدارس رسمية وخاصة رؤساء بلديات ومخاتير وأطباء وفعاليات.


وبعد كلمة ترحيبية لمديرة الفرع السادس ليلى تنوري، وتقديم لهادي الهادي، كانت كلمة لأبو فاعور قال فيها: "إننا نحاول ان نطور مستشفى راشيا الحكومي ليس فقط على مستوى التجهيزات بل ايضا من خلال تطويرالكادر البشري، ولدينا نخبة من الاطباء والممرضات والممريضين، فهذه الاتفاقية تكتسب اهمية كبرى لانه بومجبها ستقوم الجامعة اللبنانية بتدريب اطبائها المتخرجين في مستشفى راشيا الحكومي أوستضم المستشفى الى شبكة المستشفيات التي تدرب أطباءها فيها،وهذا يقدم خبرات جديدة ومدى أوسع للمستشفى وتأمين أطباء جدد ونقل الجانب التعليمي والاكاديمي الى المستشفى".

وأضاف "على مستوى الممرضين والممرضات سوف نبدأ في 11 آذار القادم ببرنامج "تجسير" والذي بموجبه يحصل كل الممرضين والممرضات الحائزين على شهادة تمريض ts على إجازة بعد خضوعهم لبرنامج عملي ونظري لمدة سنة، وهذا ما يحسن قدراتهم العلمية والعملية وتتحسن فرص العمل وخبرتهم في المستشفى، مشيرا إلى أنه العام الماضي خرجنا حوالي ستين ممرضة وومرضا بعقد كان موقعا مع جامعة الحكمة".

وقال: "من ليس فيه خير للجامعة اللبنانية لا خير فيه لاحد، وهذه الجامعة مظلومة في منطق الدولة اللبنانية ولم يأت نصير لينصرها منذ أيام الشهيد كمال جنبلاط، الكل ينصرها في الكلام ولكن عندما يأتي الوقت الى العمل نكتشف ان لا عمل ولا نصير لها، لان هذا البلد مقدر أن يقع بين أيدي القطاع الخاص، لان منظومة المصالح تغلّب الخاص على العام، في الصحة والتعليم لان الجامعات والمدارس والمستشفيات الخاصة تحظى بحظوة ما بعدها حظوة من اهتمام الدولة".

وقال أبو فاعور: "ببرنامج تجسير الذي سيبدأ في 11 آذار سيكون هناك اعلان عن هذا الأمر، حيث سيخضع أكثر من اربعين خريجا للبرنامج ويحصلون خلال سنة على اجازة تمريض وفي ايلول سوف نبدأ التسجيل بكلية التمريض التي تم افتتاحها من قبل الجامعة اللبنانية في منطقة راشيا"، مشيرا الى ان هدفها التعليم ورفد المستشفيات وفرص العمل لان احصاءات وزارة الصحة تشير الى ان هناك حاجة لأكثر من سبعة آلاف ممرضا للقطاع الطبي في لبنان.

واعتبر أبو فاعور أن واجب الدولة ان تفتح كليات التمريض لان هناك سوق عمل، وليس المهم ان نعلم بل ان نخرج، وتمنى على رئيس الجامعة ان يتم افتتاح كلية للتمريض في عكار، ليس مزايدة على اهل عكار الذين لهم من يمثلهم في الندوة البرلمانية وفي السياسة، ولكن اتحدث من المنطق الذي تعلمناه في مدرسة كمال جنبلاط ووليد جنبلاط، للاهتمام بكل المناطق، هذا الحزب الذي لا يحسب لطائفة ولا يضيق عليه في منطقة، ولا يحسب على فئة، ونحن معنيون بعكار وبالضنية وبالجنوب والجبل وبكل المناطق اللبنانية، وأمل ان تاخذ الجامعة بفتح كليات التمريض بعيدا عن الخوف من التفريع، لانه تاريخيا كنا نطالب بالمبنى الموحد واصبح قائما لاننا كنا نريد ان يكون فيها الكفاءات والامكانات والمساحة المشتركة التي يندمج فيه أبناء المناطق والطوائف والاحزاب اللبنانية، ليكون هناك هذا المدى المشترك ولكن اليوم نحتاج لتنمية بعض المناطق وبعض الاختصاصات".

وإذ دعا إلى تعاون الأهالي في هذا المجال، اعتبر أبو فاعور ان مهنة التمريض مقدسة ومحترمة ولها مجال في سوق العمل، مشيرا الى حصول معهد راشيا الفني على رخصة من وزارة التربية لتدريس اختصاص علم الاجهزة البصرية، وهناك موافقة سوف نحصل عليها لمعهد جب جنين ومستعدون لفتحه باي منطقة تحتاج اليه، لاننا معنيون بفتح آفاق علم يحتاجها سوق العمل، لافتا الى ان هناك معدات حديثة منها غرفة عمليات وعناية وتوليد وصلت الى مستشفى خربة قنفار الحكومي الذي سنسعى الى تطويره لمزيد من الخدمة في هذه المنطقة.

وأعرب عن أمله ان "نكون من خلال هذه الاتفاقية قد اعطينا فرصة للجامعة اللبنانية كي تعود الى منشئها الاساسي، ولأبناء الريف الذين نزلوا الى شوارع بيروت تاريخيا من اجل ان تكون هناك جامعة لبنانية، وللريف حق على الجامعة اللبنانية.

واشار الى أنه "يثبت لنا يوم بعد يوم جدوى القرار الذي اتخذه وليد جنبلاط يوم اسقط عامل الطائفية لمصلحة عامل الكفاءة في تعيينات عمداء الجامعة اللبنانية"، قائلا: "هذا وليد جنبلاط هو نفسه الذي يرشق بالحجارة من بعض السياسيين، وهو الذي يرمى اليوم بسهام الانتقاد والاتهام بالطائفية، وهو نفسه وليد جنبلاط الذي رفض ان يكون هناك عميدا يمثل الطائفة الدرزية في مجلس عمداء الجامعة اللبنانية لكي يحافظ على كفاءة الدكتور بطرس يارد".
يارد

وكانت كلمة ليارد ممثلا رئيس الجامعة الروفسوؤ فؤاد ايوب، قال فيها: "هذه الاتفاقية التي سعى اليها مشكورا الوزير وائل ابو فاعور والتي لاقت تجاوبا من الكلية ومن رئيس الجامعة نظرا لدور الجامعة الوطني وقناعته الشخصية كما قناعة الكلية ومجلسها بالدور الطبي والاستشفائي الذي يجب ان يقوم به اساتذة الكلية والاطباء المقيمين التابعين لها".

واضاف "فالكلية انشأت في العام 1983 وسريعا ما احتلت مركزا مرموقا بين الكليات الطبية الخاصة العريقة، ولقد قمت منذ ان تسلمت مقادير العمادة في العام 2008، على تطويرها وتفعيل دورها البحثي والتعليمي والطبي في شتى المجالات منفتحين على المستشفيات الحكومية والخاصة نظرا لإيماننا بأن هذا التنوع يغني تدريب طلابنا كما وان الطلاب بدورهم هم الحافز المهم في تشجيع الاطباء في المستشفيات الملحقين بها على التعلم الطبي المستمر، ويعطون للمستشفى دفعا معنويا ودما جديدا مساعدا على التجدد والحداثة، ولقد كان لعلاقات التعاون هذه مع المستشفيات الصدى الايجابي والانعكاس المريح على مستوى الخدمات الطبية وجودتها".

واردف "وها نحن اليوم نضيف الى المستشفيات المتعاقدة مع الكلية مستشفا حكوميا واعدا سوف نساعده بكل إمكاناتنا، وما سمعناه ولمسناه من خطة لتجهيز المستشفى ولتطوير قدراته التقنية والبشرية يشجعنا على ذلك".

وختم "لا يسعني الا ان اشكر القيمين على المستشفى من لجنة إدارية واطباء، والشكر الكبير الى معالي الوزير وائل ابو فاعور على جهوده الحيزة في دعم المستشفى وإصراره على التعاون مع الجامعة اللبنانية، الإصرار النابع من قناعاته ومن محبته وتقديره للمؤسسة الوطنية ومن مبادئ المدرسة التي ينتمي اليها".


وكان تحدث رئيس مجلس ادارة مستشفى راشيا الحكومي حسن الخوير معددا الانجازات التي شهدها المستشفى وقال: "ابدأ بشكر معالي الوزير وائل ابو فاعور على دعمه المتواصل للمستشفى، فهذه الخطوة الكبيرة لم تكن لبتبصر النور لولا جهوده، وهو الذي سعى ولا يزال للنهوض بمنطقتنا المحرومة من كل شيء على مبدأ الانماء المتوازن".

واضاف "عندما وجدنا ان القدرة الاستيعابية للمستشفى لا تكفي الحاجة للاستشفاء خاصة مع تزايد السكان حيث كان المرضى ينتظرون شغور سرير لكي يستطيعوا الحصول على الخدمات الطبية، كان مشروع اضافة البناء الجديد والذي سيزيد القدرة الاستيعابية للمستشفى بحدود 44 سرير ليصبح العدد الاجمالي لاسرة المستشفى 96 سرير".

وتابع "معظم التجهيزات تجاوزت العمر الافتراضي لها يشنوات عدا عن غياب الصيانة الدورية فبدأت بالتهالك فقررنا شراء معدات جديدة فتم شراء جهاز سكانر حديث وجهاز اكس راي ديجيتل وتصوير صوتي 4D وتحديث اجهزة العمليات والعناية الفائقة والطوارئ وغسيل الكلى، كما تم تحديث قسم المطبخ والغسيل والتعقيم".

وقال: "بالاضافة الى تزويد المستشفى بجهاز الـ MRI و PET SCAN الذي لا يوجد مثله في كل محافظة البقاع وهو الثالث من نوعه في لبنان. كما تم استحداث اقسام جديدة لتمييل القلب، علاج الامراض السرطانية، عمليات العيون وعمليات القلب المفتوح".