hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

رندة بري: ندعو المعنيين لاعادة النظر في السياسات والقوانين الرياضية

السبت ١٥ شباط ٢٠١٧ - 11:17

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين برئاسة عقيلة رئيس مجلس النواب رندة عاصي بري، حفل عشاء خيري يهدف الى دعم رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيعها في قاعة بافيون رويال - بيال في وسط بيروت.

حضر الحفل الوزراء علي حسن خليل، غازي زعيتر وجمال الجراح ممثلا بعقيلته عفاف الجراح، السفير المصري نزيه النجاري، السفيرة الاسبانية ميلاغروس هيرناندو اتشيفاريا، النائبان ميشال موسى ونعمة طعمة، الوزراء السابقون ليلى الصلح حمادة، الياس بو صعب وعقيلته الفنانة جوليا بطرس، جان عبيد ممثلا بعقيلته لبنى عبيد، عدنان القصار، نائلة معوض، ‏رئيس مجلس الانماء والأعمار نبيل الجسر، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي رجاء نسناس، رئيس حزب الحوار فؤاد مخزومي، منى الهراوي، هدى السنيورة، ونخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية ‏والاجتماعية والثقافية ووسائل الإعلام المختلفة، وكان ضيف الشرف بطل البرلمان البريطاني اللبناني الأصل علي جواد.

قدمت الحفل الاعلامية زينة فياض والذي كان بعنوان "اهمية ابراز امكانات المعوقين وقدراتهم الجسدية وتأمين الدعم اللازم‏ للفرق الرياضية التي تحتاج الى كثير من التجهيزات واللوازم والمعدات والأدوات الرياضية المختلفة"، بعدها استهل بفيلم وثائقي يعرض سيرة حياة ضيف الشرف ‏علي جواد واهم إنجازاته الرياضية، تلاه كلمة له شدد فيها على "أهمية الرياضة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة وما يحتاجونه من مساندة بشكل عام وعلى أهمية دور الدولة في مؤزارته للوصول به إلى أعلى المراتب ورعاية واهتمام العائلة وتضحياتها من أجل تحقيق أهدافه، وأيضا على جهود الجمعية وما تقوم من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة"، مؤكدا "أن الرسالة التي ينشدها من خلال مشاركته في هذا الحفل الخيري هو تحقيق المشاركة في تقديم الدعم للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة".

ثم ألقت بري كلمة عددت فيها الإنجازات التي حققتها الجمعية في إطار ملامستها لقضايا المعوقين على مختلف المستويات لاسيما في المجال الرياضي، وجاء فيها:

"اسمحوا لي أن انقل لكم تحيات دولة الرئيس نبيه بري وشكره العميق لصداقتكم ومحبتكم ‏وألمه لغيابه القسري عن هذا اللقاء العائلي اللبناني العربي والدولي.
في البداية باسم الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين ونادي لوى الرياضي، وباسم اللجنة البارالمبية اللبنانية وباسمكم جميعا أرحب بالضيف الذي يشرف لقاءنا في هذا العام البطل ‏البارالمبي اللبناني- البريطاني علي جواد الذي اثبت أن الإعاقة مهما كان نوعها لا تعني العزلة والأنطواء والتواري عن الأنظار إنما هي كسر للقيود وانتصار للأمل وتحطيم لاسوار اليأس. ‏فاهلا وسهلا به اليوم بيننا إنسانا في سماء العالمية وقدوة لكل ذوي الاحتياجات الخاصة و نموذجا لهم نحو تحويل الإعاقة إلى طاقة وابداع".

أضافت: "‏علي جواد الذي بدت رحلة التألق وحصد الإنجازات في رياضة رفع الأثقال عام 2008 الى العام 2016 حيث حل في المرتبة الثانية في الألعاب البارالمبية ريو 2016 والمرتبة الأولى في أوروبا في هنغاريا عام 2015، ‏هاهو بيننا اليوم في وطنه الأم لبنان، ليقول لنظرائه وللانسانية جمعاء بلسان حال كل ذوي القدرات الخاصة ان جسم الإنسان قد يقف على عكازين لكن العقل والارادة ‏لا يمكنهما ولا يستطيع احد أن يوقفهما على هامش الحياة".

وأردفت: "أننا في الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين التي كنتم شركاءها في التأسيس وشركاءها في الإنجازات التي تحققت على مختلف المستويات طيلة ثلاثة عقود ونيف، ‏نخصص هذا العشاء الخيري لهذا العام دعما وتشجيعا لرياضة ذوي القدرات الخاصة لما لهذه الرياضة من اهمية في ابراز إمكانات المعوق وتنمية قدراته الجسدية فضلا عن اكسابه شعورا بالانتماء والأندماج الاجتماعي مع محيطه حيث تبلغ الكلفة التقديرية لتأهيل ودعم الفرق الرياضية البارالمبية 430.000$ تتوزع وفق الآتي:
اطراف اصطناعية خاصة بالرياضة 120 الف يورو، كراسي خاصة بفريق كرة السلة كراسي 50 الف يورو،
Puh rims and hand cycles 42 الف يورو، كلفة تدريب سنوية 70 الف دولار، كلفة سفر ومشاركات 40 الف دولار، تأمين صحي 75 الف دولار.
‏وعليه يهم الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين في هذا اللقاء الذي يشاركنا فيه علي جواد بطلا وفي جعبته سجلا حافلا بالإنجازات أن تضع بين ايديكم سجلا مماثلا من الانجازات الرياضية التي حققتها الجمعية عبر نادي لوى الرياضي واللجنة البارالمبية اللبنانية من خلال 12 فريقا في مختلف الألعاب الرياضية ‏شارك في كافة الاستحقاقات والمسابقات المحلية والإقليمية والدولية، واستطاع أن يحصد للبنان ألقابا عجز عن تحقيقها الرياضيون طيلة عقود، بدءا من الألعاب البارالمبية في سيدني إلى لندن 2012 وتميز في أولمبياد بكين بحصده ميداليتين برونزيتين ‏في رياضة الدراجات هذا إضافة إلى أن لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي اصبح عضوا في الجمعية العمومية لرياضة كرة القدم- بتر، من خلال نادي لوى التابع للجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين. ونادي لوى هو النادي الوحيد لمصابي الألغام ‏ويضم العديد من الألعاب الرياضية من كرة سلة كراسي متحركة، العاب قوى، دراجات، كرة طاولة، رفع أثقال، رماية، كرة قدم على العكاز-بتر، وسباحة".

وتابعت بري: "للرياضة في الجمعية مسيرة ‏كفاح وجهاد وعذاب طويلة، آثرنا أن نخوضها من أجل تحقيق الحلم الكامل لذوي القدرات الخاصة وها نحن نفتخر اليوم بالإنجازات التي تحققت سواء على مستوى المؤسسات ام على مستوى التأهيل والتدريب الذي كان من الصعوبة جدا التحرك في أي مكان في لبنان في العام 1985. حيث بدأنا العمل في النادي الرياضي لوى حتى تمكنا من تأسيس الاتحاد الرياضي لذوي القدرات الخاصة في العام 1998 وللمرة الأولى في لبنان.
وللمرة الأولى أيضا تم أنشاء المدينة البارالمبية ‏من اجل دعم وتطوير قدراتهم ليصل إلى أعلى المراكز في مدينة أنصار قضاء النبطية، ‏وبلمحة سريعة كنا نقيم دورات تدريبية تحت وابل القصف والانفجارات وقلما نجد ملاعب إمنة، التنقل بحد ذاته كان خطرا شديدا ومع ذلك لم نتوقف ولم نتراجع ونتيجة هذه الإرادة والإصرار حققنا هذه النتائج المبهرة بإمكانات تكاد تقترب من الصفر".

وقالت: "نحن اليوم بحاجة ماسة الى نوعين من الدعم أولا الوعي الفكري والثقافي حول الالتزام بقضايا المعوقين وثانيا الدعم اللوجستي والمادي. ‏وتذكروا كل يوم حينما تخرجون صباحا الى ممارسة رياضة المشي أو غيرها باستقلالية تامة أن هناك من لا يستطيع أن يفتح الباب مثلكم وليس لديه الحرية في التنقل لان اغلبية الوسائل غير متوفرة وهنا ادعو المسؤولين من وزراء ونواب أصحاب القرار بان يعيدوا النظر في السياسات والقوانين والمراسيم الموجودة، فنحن من ننكر عليهم الحق في الحياة بكرامتهم.
‏على سبيل المثال لا الحصر خرج القانون 220 سنة 2000 ومنذ ستة عشر عاما لم تخرج مراسيم هذا القانون من الحكومات المتعاقبة. من هنا نطالب باعادة النظر في سياسة وزارة الشباب والرياضة التي تحصر اكثر اهتماماتها برياضات معينة، وبالمناسبة فإن كل ما حققناه من إنجازات رياضية مبهرة لم تتخط المساهمة المقدمة لنا من وزارة الشباب والرياضة مبلغ 150,000,000 ليرة سنويا وهي فقط بدأت منذ ثلاث او أربع سنوات فقط. ‏في حين أن ميزانية العاب رفع الأثقال في بريطانيا تتراوح من 2 إلى 4 مليون جنيه استرليني سنويا بحسب ما أخبرنا به البطل علي جواد".

وختمت: "بفعل عطاءاتكم حققنا الكثير من الأحلام لهؤلاء الأبناء الأعزاء واعدنا رسم الابتسامة على وجوههم واليوم لنا ملء الثقة ان فعلكم وعطاءكم الإنساني هو الحاسة السادسة التي وحدها تستطيع أن ترى ما لا تراه الاعين وتسمع ما لا تسمعه الآذان وتدرك ما لا تدركه العقول وهي الدليل والبديل لحواس ربما فقدها الكثير من أبنائنا.
‏اتقدم بالشكر لكل الذين ساهموا بتقديم دعم الرعاية المادية وأخص بالشكر السيد زياد نصار الذي صمم لنا هذا الجو الدافىء والمبدع والراقي لهذه الصالة ليحضن هذا الحلم والشكر أيضا لكل المساهمين في الجوائز معكم تكمل الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين مشوار العطاء ومشوار البذل من أجل الإنسان ومن اجل تحويل الإعاقة إلى طاقة.
‏شكرا لكم وشكرا إلى الضيف البطل علي جواد وإلى اللقاء في موعد جديد عنوانه الأمل عشتم وعاش ذوي الاحتياجات الخاصة وعاش لبنان".

بعد الكلمات بدأ البرنامج الفني مع المؤلف الموسيقي المبدع ميشال فاضل حيث عزف الحانا كلاسيكية معروفة شرقية وغربية سحرت الحاضرين ولامست فكرهم وروحهم وأثنى الجميع على فنه الراقي خلال السهرة، لتختتم الحفل صاحبة الحنجرة الذهبية والصوت الماسي الفنانة سمية بعلبكي التي أدت أجمل اغانيها.

تميز الحفل بجو راق وبجمال القاعة ‏وقد أجرى السحب على هدايا ثمينة قدمت من عدة مؤسسات تجارية ومصرفية مختلفة كانت من نصيب الحاضرين.

  • شارك الخبر