افتتحت جمعيتا الهلال الأحمر القطري والكويتي في لبنان، سلسلة مشاريع مشتركة للاجئين السوريين في منطقة البقاع، صباح اليوم، في حضور ممثل وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي مستشاره القانوني صفوان مصطفى، ممثل سفير قطر القائم بالأعمال سلطان الكبيسي، القائم بالأعمال الكويتي محمد الوقيان، ممثل وزارة الصحة العامة طبيب قضاء زحلة الدكتور وليد عبدو، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير ورئيس البعثة في لبنان مساعد العنزي، رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري عمر قاطرجي، جوزف داوود ممثلا الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، رئيس جمعية "غراس الخير" ياسر خروب وعدد من المعنيين ومتطوعي البعثتين.

استهلت المحطة الأولى بافتتاح العيادة المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي (الماموغرام)، في مركز "غراس الخير" - مجدل عنجر، وتحدث قاطرجي فشكر "ممثلي الوزارات والسفارات والصليب الأحمر اللبناني والفاعليات المشاركة وفريقي الهلال الأحمر القطري والكويتي على جهودهم"، مشيرا إلى أن "أهمية العيادة المتنقلة تكمن في أنها مشروع متكامل، يبدأ من التوعية إلى الفحص والتشخيص ثم العلاج، على أن تصدر ورقة بحث علمي تستخدم لاحقا في عمليات المناصرة لحملات الكشف المبكر".

ثم كانت كلمة للدكتور الساير أشار فيها إلى "سلسلة مشاريع مشتركة تنفذ في لبنان بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، ومنها مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي يكتسب أهمية قصوى، لكون الإحصاءات تشير إلى أن امرأة من أصل ثماني نساء معرّضة للإصابة". وقال: "تستهدف العيادة المتنقلة النساء في المخيمات البعيدة والمناطق النائية، حرصا على الكشف المبكر، لما له من أهمية في تحقيق معدلات شفاء عالية".

بدوره، عتبر الوقيان أن "افتتاح هذه المشاريع المشتركة، بجهد وتعاون بين الهلال الأحمر الكويتي والقطري وبدعم من غرفة تجارة وصناعة الكويت، هو صفحة إضافية في المجتمع الإنساني".

ولفت الكبيسي إلى أن "هذه المشاريع المشتركة تأتي ضمن منظومة مشاريع مجلس التعاون الخليجي لمساعدة النازحين"، معلنا "مواصلة الدعم وفق برنامج الجمعيات الإغاثية المنضوية تحت إطار مجلس التعاون الخليجي".

من جهته، اشاد ياسين بمشاريع الهلال الأحمر القطري والكويتي، وتحدث عن حاجات بلدة مجدل عنجر "ولا سيما أنها منطقة حدودية، وهي أول من يستقبل النازحين، بحيث بلغ عدد النازحين السوريين فيها زهاء 40 إلى 45 ألف نازح".

في "مستشفى البقاع" - تعنايل
أما المحطة الثانية، فكانت في "مستشفى البقاع" - تعنايل حيث جرى توقيع اتفاق تعاون بين الهلال الأحمر القطري والكويتي، لكفالة مرضى غسيل الكلى.

وتفقد الوفد كذلك مرضى زرع الكلى وقسم الحواضن، في حضور رئيس مجلس إدارة المستشفى محمد قرعاوي ومدير المستشفى الدكتور أنطوان قرطاس.

ووجه ممثل الوزير المرعبي "الشكر بإسم الوزير إلى الهلال الأحمر القطري والكويتي، ومن خلالهما إلى دول الخليج عموما على الدعم الذي يقدمونه دائما الى لبنان وخصوصا الى النازحين والبيئة المضيفة التي كان لها دور أساسي في استقبال النازحين ومد يد العون لهم".

وقال: "تعتبر هذه المشاريع ضرورية، لكونها تستهدف النازحين والمجتمع المضيف، وخصوصا في مناطق الأطراف كالبقاع وعكار، ونأمل من جميع الدول المانحة أن تعمل على دعم هذه المجتمعات والمناطق".

وتحدث الدكتور الساير عن "أهمية دعم مرضى غسيل الكلى، لكون العلاج مكلفا، وكذلك متابعة مرضى زرع الكلى والأطفال الخدج. ونحن نسعى إلى تقديم الدعم قدر الإمكان".

ولفت قاطرجي إلى أن "مشروع غسيل الكلى سيتكفل علاج 20 مريضا مدى ثلاثة أشهر، وهو يأتي بعد إعلان وزارة الصحة توقيف دعمها لهؤلاء المرضى نهاية الشهر الحالي. وأننا نقوم حاليا بمتابعة علاج مرضى زرع الكلى لمدة ستة أشهر".

وفي الختام، وقع الساير وقاطرجي اتفاق التعاون، وكانت جولة في أرجاء المستشفى.