hit counter script

أخبار محليّة

اعتصام لاهالي الموقوفين الاسلاميين في طرابلس من اجل العفو العام

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٧ - 13:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نفذ أهالي الموقوفين الاسلاميين اعتصاما رمزيا أمام مسجد التقوى في طرابلس، ورفعوا لافتات تطالب بإطلاق ابنائهم.

وألقى الشيخ سالم الرافعي كلمة اشار فيها الى ان "التسوية تكون بإطلاق الشباب والشابات جميعا من السجون، ولا مشكلة لدينا اذا خرج معهم موقوفون من المسيحيين والشيعة والدروز، لأننا نرى ان الظلم شمل السنة وغيرهم، لذلك نطالب بالعفو العام عن الجميع، وإذا لم يكن هناك من عفو عام فالحساب في صندوق الانتخاب".

وحضر النائب خالد الضاهر الى مكان الاعتصام، وألقى كلمة قال فيها: "معاناتنا في لبنان كبيرة، واستهداف شبابنا قديم ولا يزال مستمرا، الصيف والشتاء تحت سقف واحد في لبنان، فما يعاقب عليه شبابنا لا يعاقب عليه الآخرون بتهمة الارهاب، او مناصرة الثورة السورية أو الذهاب الى سوريا. يعتقل شبابنا ومن يتواصلون معه، حتى اذا كان هناك شخص في سوريا واراد ان يطمئن الى أهله او ابن عمه او أمه وابيه فانه يتم اعتقاله بتهمة الارهاب. ولقد وصل الأمر الى اعتقال الفتيات، وهذا أمر خطير، بل ان الاعتقالات تتم على الرأي عبر الفيسبوك وعلى الكلام الذي يجري على الواتساب. هذا البلد كان مفخرة للحرية وحقوق الانسان، واليوم، بحسب تصنيفات المنظمات الدولية، أكثر من 60% من الشباب المسلم يتم تعذيبهم في السجون اللبنانية، وهذا موثق عند هيومن رايس واتش وغيرها من المنظمات المحلية ومنظمات حقوق الانسان الدولية".

أضاف: "لا بد من رفع الصوت لتحقيق العدالة، وكما قلت في مجلس النواب منذ ثلاثة أسابيع نطالب بالعفو العام في كل لبنان، باعتبار ان البلد يعيش اجواء سياسية وأمنية واجتماعية صعبة، ولا بد من عفو عام في ظل هذه الظروف الصعبة، لأن هؤلاء الشباب الذين اعتقلوا كانوا وقودا لمعارك يديرها السياسيون في هذا البلد".

وأكد أن "الارهاب ليس اسلاميا، بل هو بتهجير الشعب السوري الذين بلغ عددهم أكثر من 12 مليون سوري داخل سوريا، وخارجها أكثر من 8 ملايين، عدا عن تدمير المدن وضرب الشعب السوري بالاسلحة الكيميائية، وان كنا سنعاقب على مناصرتنا للشعب السوري فوالله هذا أمر نفتخر به، ونحن مستعدون ان ندفع من أجله أرواحنا، لأنها قضية حق، ونحن من واجبنا أن نكون مع الحق وان ندافع وان نموت من اجل الحق".

وقال: "المطلوب اليوم من القيادات السياسية أن تقوم بدورها وان تحافظ على مجتمعها، ونحن نريد العدالة في هذا المجتمع لكل اللبنانيين، وعندما طالبت بالعفو العام لم أطالب فقط لشباب المسلمين السنة بل طالبت لكل اللبنانيين المعتقلين حتى لمن هو متهم بالمخدرات لأنني مدرك أن الفقراء والضعفاء هم الذين بحقهم مذكرات التوقيف، بينما التجار الكبار مرتاحون الى أوضاعهم، لذلك في ظل الفقر والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة لا بد من علاج للمجتمع، ونحن ننظر بنظرة شاملة لكل أوضاع لبنان لذلك اتمنى على السياسيين ألا يحصروا مطالباتهم ضمن فئة معينة بأهل البقاع او بأهل الجنوب، ونحن نطالب بالانصاف والعدالة لكل لبنان ولكل المظلومين".

وأكد "أننا سنحافظ على دورنا وعلى ديننا وكرامتنا بأرواحنا، لذلك انظروا الى واقع القيادات كلها، هنالك وحدة صف عند اخواننا الشيعة ووحدة صف عند اخواننا في الانسانية المسيحيين ووحدة صف عند اخواننا في الانسانية الدروز، لماذا ليس هناك تشرذم وصراع حاد الا في ساحاتنا؟ ألا ينعكس هذا الامر على شبابنا وعلى واقع مجتمعنا، فيصبح شبابنا لقمة سائغة للاتهام بكل انواع الارهاب والاجرام في ظل تراخ سياسي وسماح سياسي من قياداتنا بأن تستباح ساحتنا؟ ألا يخشون على انفسهم؟ ألم يروا ان المجتمع قد ابتعد عنهم واعترفوا باخطائهم وكان عليهم أن يراجعوا انفسهم وان يدافعوا عن انفسهم؟ لذلك نحن نعتبر ان شبابنا مظلومون، ونضيف اليهم فتياتنا المظلومات". 

  • شارك الخبر