hit counter script

أخبار محليّة

كيجيان: وسائل الاعلامية اللبنانية لعبت دورا في تطوير العلاقات الثنائية

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٧ - 13:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى السفير الصيني وانغ كيجيان كلمة خلال حفل الاستقبال "الاقتراب من الصين" الذي أقيم لمراكز الدراسات ووسائل الإعلام اللبنانية.

ورحب السفير الصيني في مستهل كلمته بوزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي وبالحضور، وقال: "مرحبا بكم لحضور حفلة "الاستقبال المخصصة لوسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية بمناسبة اختتام عيد الربيع الصيني التقليدي وانطلاق عام الديك في التقويم الصيني. توليت مهامي كسفير جمهورية الصين الشعبية لدى لبنان منذ شهر آب الماضي، ويسرني اليوم أن ألتقي بجميعكم وأتعرف على مزيد من النخب العاملين في وسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية".

أضاف: "يعتبر عام 2016 المنصرم عاما متميزا في مسيرة النهضة العظيمة للأمة الصينية، إذ شهدت الخطة الخماسية ال13 بداية جيدة بتحقيق 6.7% من معدل النمو الاقتصادي السنوي وهو من أعلى معدل في العالم. كما حققت الصين منجزات جديدة في تحسين مستوى معيشة الشعب وتحقيق اختراق في الدفاع الوطني وإصلاح الجيش. وقامت الصين بتعزيز الجهود في تطبيق سيادة القانون وتشديد الانضباط على نحو صارم وشامل في ادارة الحزب الشيوعي الصيني. في عام 2016 شاركت الصين بنشاط في إصلاح نظام الحوكمة العالمية، وبادرت الصين بايداع وثيقة التصديق على اتفاق باريس وتصدرت دول العالم في الاعلان عن تقرير المراجعة الوطنية التطوعية لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة. ونجحت الصين في استضافة قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو. ودفعت الصين بقوة الحل السياسي للقضايا الدولية الساخنة مثل الملف النووي لشبه جزيرة كوريا والأزمة السورية، وشاركت الصين في التعاون الدولي وعملت على تعزيزه في مجال مكافحة الإرهاب. وأحرزت عملية بناء "الحزام والطريق" نتائج مرضية، وبدأ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية أعماله، وبدأ صندوق طريق الحرير صرف قروض للدفعة الأولى من المشاريع الاستثمارية. كما عملت الصين بثبات على صيانة سيادة الدولة والأمن القومي وحماية المصالح القومية والكرامة الوطنية في القضايا مثل بحر الصين الجنوبي".

وتابع: "صادف عام 2016 الذكرى السنوية ال45 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولبنان. وخلال العام، ظل التواصل المكثف بين البلدين على المستوى الرفيع حيث التقى وزيرا الخارجية الصيني واللبناني قبيل الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في الدوحة، وزار لبنان حتى الآن كل من الفريق الأول فان تشانغ لونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية، والسيدة لي شياو لين رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، والسفير شيه شاويان المبعوث الصيني الخاص لقضية سوريا، والسيد تشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصيني. وكانت هذه الزيارات ساهمت في تعميق التفاهم والتواصل بين الطرفين. وظلت الصين الشريك التجاري الأول للبنان بحيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين مليارين و150 مليون دولار أميركي. وقد بدأ لبنان إجراءات الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية".

وأكد أن "التواصل الثقافي والإنساني في العام الماضي كان وثيقا حيث سافر الى الصين أكثر من 260 شخصية لبنانية من مختلف المجالات للمشاركة في الدورات وبينهم اعلاميون وباحثون. كما تبادلت الفرق الفنية للبلدين عروضا لدى الطرف الثاني. واشتدت الموجة لتعلم اللغة الصينية في لبنان واحتفل معهد كونفوشيوس بالجامعة اليسوعية بالذكرى السنوية ال10 لتأسيسه. وواصل الجانب الصيني تقديم مساعدات للحكومة اللبنانية ومساعدة إنسانية للنازحين السوريين في لبنان. وواصل الجانب الصيني تقديم مساعدة عسكرية للجيش اللبناني لتعزيز قدراته. وقدم الضباط والجنود الصينيون في اليونيفيل البالغ عددهم 410 مساهمات جديدة في حماية أمن واستقرار لبنان".

وشدد على أن "الصين تؤمن دائما بأنها لن تكون بخير اذا كان العالم ليس بخير، واذا كانت الصين بخير سيكون العالم أفضل. لن تغير الصين عزيمتها على صيانة السلام العالمي في المستقبل. وستسلك الصين طريق التنمية السلمية بثبات، ولن تسعى الصين إلى الهيمنة والتوسع ودائرة النفوذ. ستواصل الصين التمسك باستراتيجية الانفتاح القائمة على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وترحب دول العالم بأن تركب القطار الصيني للتنمية. كما سنسعى بثبات إلى تنمية التجارة الحرة، والاستثمار في العالم، مع رفض الحمائية بحزم وعزم في خدمة الازدهار المشترك لدول العالم".

وأعلن أنه "في عام 2017، سيعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني ال19 وتدخل الخطة الخماسية ال13 مرحلة التنفيذ الشامل المعمق. في شهر أيار المقبل، ستستضيف الصين منتدى التعاون الدولي ل"الحزام والطريق" الذي يهدف الى دفع عملية بناء "الحزام والطريق" إلى تطور أوسع وأعمق وأعلى. وفي النصف الثاني من العام الحالي، ستستضيف مدينة شيامن الصينية الاجتماع ال9 لرؤساء دول بريكس الذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة للاقتصاد العالمي والحوكمة العالمية".

ورأى أن "لبنان ظل نموذجا للديموقراطية والانفتاح والتسامح والتعايش في المنطقة، وهو من طلائع دول المنطقة في مجالات الإعلام والنشر والدراسات الأكاديمية والتواصل الفكري. كما أنه قوة هامة لدعم التبادل الإنساني والثقافي والاستشارات السياسية. على مدى السنوات الماضية، ظلت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية تتابع الصين وتطورات العلاقات الصينية اللبنانية والصينية العربية. لقد استغلت وسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية طاقة كبيرة وموارد كثيرة في تغطية الصين ودراسة الصين، ومن خلالها قدمت للبنان والعالم العربي قناة للتعرف على الصين، ولعبت دورا رياديا في تطوير العلاقات الصينية اللبنانية والصينية العربية. وكانت هذه الجهود تعكس الرؤية البصيرة والاستراتيجية لوسائل الإعلام ومراكز الدراسات اللبنانية التي تدعو الى الاعجاب والتقدير. وازداد التواصل والتعاون بين وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الصينية واللبنانية بشكل مستمر، وأحرزا نتائج مثمرة بفضل الجهود المشتركة من الجانبين حيث تنظم مراكز الدراسات اللبنانية كل سنة ندوات عن الصين وتترجم وتصدر كتبا جديدة تتعلق بالصين، ويتم تبادل الزيارات بصورة مكثفة وإجراء التعاون في المشاريع بين وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الصينية واللبنانية. هذا بالاضافة الى سفر الإعلاميين والباحثين اللبنانيين إلى الصين لإجراء مقابلات أو القيام بالتبادلات بشكل دوري".

وقال: "في عام 2016، زار لبنان وفد من معهد شانغهاي للدراسات الدولية، وتم خلال الزيارة تبادل وجهات النظر مع معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت ومركز كارنيغي للشرق الأوسط. في عام 2017، يخطط الجانب الصيني إقامة نشاطات عدة يشارك فيها الإعلاميون والباحثون. تحرص وسائل الإعلام ومراكز الدراسات الصينية على توسيع التبادل وتعميق التعاون مع الجانب اللبناني، وبناء جسر لتبادل حضاري وتفاهم شعبي، مما يسهم في تطوير العلاقات الصينية اللبنانية والصينية العربية في إطار مبادرة "الحزام والطريق".

وأضاف: "يقول المثل الصيني القديم إن البداية الجيدة في الربيع أساس النجاح للعام كله. ان حفلة اليوم فرصة طيبة لاستعراض الصداقة والتخطيط للتعاون المستقبلي. ونتطلع في العام الجديد إلى تضافر الجهود والعمل المشترك من قبل مؤسساتكم على متابعة وتغطية الأحداث الصينية المهمة بنطاق واسع، والعمل على دراسة الشؤون الصينية وبناء منصة التعاون للتواصل الصيني اللبناني، ودفع التفاهم الشعبي بين البلدين، وتقديم مزيد من المساهمة والأفكار والاقتراحات من أجل تقوية الصداقة الصينية اللبنانية وبناء "الحزام والطريق". إن السفارة الصينية في بيروت على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة لتسهيل توجهكم نحو الصين والتعرف إليها".

وختم: "حسب التقويم الصيني، ان العام الحالي عام الديك الذي يتميز بالروح المعنوية العالية والكفاح الشجاع. فأتمنى لكم عاما مباركا في عام الديك وأتمنى للعلاقات الصينية اللبنانية تطورا موفقا ومثمرة". 

  • شارك الخبر