نظمت سفيرة إسبانيا في لبنان ميلا غروس هرناندو حفلا تكريميا للمدير العام لوزارة التربية فادي يرق وقلدته وسام الاستحقاق المدني الذي منحه اياه الملك الإسباني فيليب السادس، في مقر السفارة في قصر شهاب في الحدت - حارة البطم.

حضر الحفل الى المكرم وعائلته وزير العدل سليم جريصاتي، وزير التربية والتعليم مروان حمادة، النائب سيمون ابي رميا، الوزيرتان السابقتان ليلى الصلح حمادة ونايلة معوض، الوزير السابق ادمون رزق، الوزير السابق زياد بارود، المدير العام لوزارة الاتصالات ناجي اندراوس، السفير البابوي غبريال كاتشا، ممثل المطران الياس عودة الاب قسطنطين نصار، رئيس أساقفة بيروت المارونية المطران بولس مطر، رئيس أبرشية انطلياس المارونية المطران كميل زيدان، رئيس الجامعة الانطونية الاب جرمانوس جرمانوس، ومهتمين.

استهلت الحفل السفيرة هرناندو بكلمة ترحيبية بالمكرم والحضور، وقالت: "لقد أحرزنا تقدما كبيرا من الناحية التشريعية بحيث أصبحت اللغة الإسبانية الآن في سلة اللغات الاجنبية التي تعتمد في لبنان كسائر اللغات الاخرى. أما على المستوى السياسي فلا يزال هناك المزيد من الخطوات التي يجب القيام بها، لكننا واثقون من أن تعاوننا مع السيد يرق كان وسيكون دائما مميزا، وهو تعاون قديم جدا يعود الى الفترة التي كان فيها مديرا عاما لمؤسسة معوض، وفي ذلك الوقت كان التعاون الإسباني قد بدأ في لبنان من خلال انشاء الروابط التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا بين الشركاء في كل المجالات".

أضافت: "نحن ندرك تماما الجهود التي تبذل يوميا من قبل وزارة التربية التي تعمل جاهدة مع أطفال المنطقة الابرياء لا سيما العراقيين والسوريين الموجودين في لبنان".

وختمت: "يمنح هذا الوسام أيضا لجمانة رزق زوجة فادي يرق، لانكما تشكلان ثنائيا ناجحا ورغبتكما في جعل البلد أفضل من خلال فتح نافذة أمل. ان الملك فيليب السادس يؤمن أنك، السيد فادي يرق، تستحق هذه الجائزة عن جدارة. تهانينا والف مبروك".

ثم القى يرق كلمة، قال فيها: "انه لشرف عظيم بالنسبة لي أن أتسلم اليوم وسام الاستحقاق المدني الإسباني الممنوح لي من الملك فيليب السادس. وانا ممتن له وللمسؤولين الإسبان الذين اشتركوا في هذه المناسبة المميزة".

أضاف: "هذا الامتياز الفخري له أهمية جمة بالنسبة لي لانه يمثل رمزا ويبعث رسالة في المجال التربوي، لا سيما وانني أجد أن للتربية دورا رائدا في التدريب المهني وتأخذ حيزا كبيرا في العودة الى النفس والضمير. وهذا الدور يجب أن تلعبه المدارس في بناء مجتمع اليوم ليكون مجتمع عصري وليراع خصائص كل بيئة. ان التربية هي مفتاح التغيير والتقدم في ظل المتغيرات التي تحصل كل يوم في عصرنا هذا من ناحية، وتوسع الفجوة بين المستوى المعيشي للأفراد من ناحية اخرى، هذا ما يؤدي الى ازدياد وتفاقم التطرف والعنف".

وتابع: "على التربية أن تسهل عملية اطلاق الإمكانات الخلاقة للافراد مع مراعاة ثقافة كل مجتمع والتطور الاقتصادي والاجتماعي فيه. كما ان اللغة الاسبانية ستدرس قريبا في بعض المدارس في لبنان وذلك ابتداء من الصف السابع أساسي تماما مثل اللغتين الفرنسية والإنكليزية. وفي هذا الإطار فان الشراكة الحاصلة بين السفارة الإسبانية ووزارة التربية في تدريب الاساتذة على تعليم المنهج اللغوي الإسباني، قد سمح لمدرستين رسميتين أن تبدأ قريبا بدمج هذه اللغة في منهاجها الرسمي".

وأردف يرق: "ان السفارة الاسبانية في لبنان تشارك باندفاع في تعليم أطفال النازحين السوريين في اطار النشاطات المنظمة من قبل منظمة الامم المتحدة. ناهيك عن الجهود التي تبذلها قوة من قوات اليونيفيل في التعاون مع المدارس الكائنة في جنوب لبنان".

وقال: "نحن سعداء لتمكننا من العمل معكم بحيث نتج عن هذا التعاون علاقة انسانية ذات جودة عالية. من هنا أشكر شجاعتك في المجال السياسي، حسن ضيافتك وحس المسؤولية الذي تتمتعين به".

وختم: "اتشرف بهذا التكريم واقدمه لزملائي في وزارة التربية والى كل من له علاقة مع إسبانيا. من القلب ومن خلالك سعادة السفيرة أتقدم بالشكر الجزيل لك والى الأمة العظيمة التي تمثلينها".

وقلدت هرناندو الوسام ليرق والتقطت الصور التذكارية وشرب الجميع نخب المناسبة.