hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - كريم حسامي - الجمهورية

12 مرة.. ومسيرة رفيق الحريري مستمرّة

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٧ - 06:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

«12 مرة... 14 شباط» - المستقبل حلمك»، تحت هذا الشعار أحيا تيار «المستقبل» أمس الأوّل الذكرى الـ12 لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مجمّع «البيال» وسط بيروت، حيث برزت المشارَكة الواسعة لقاعدة «المستقبل» الشعبية وسط تشديدٍ أمنيّ غير مسبوق.المشارَكة الشعبية في الذكرى كانت واسعة ودلّت على تعاظم شعبية الحريري بعد تراجعها في فترة معينة بسبب غيابه القسري عن البلد، وأيضاً على إيمان مَن حضروا بقضية رفيق الحريري، فضلاً عن إيمانهم بإبنه رئيس تيار «المستقبل» ورئيس الحكومة سعد الحريري.

واللافت كان حضور الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري مستقبِلاً الذين حضروا محتشدين حيث صافحهم فرداً فرداً يحوط به مسؤولون حزبيون آخرون، قبل أن يتوجّه الحاضرون إلى القاعة التي اتّسعت لـ9 آلاف شخص.

الإجراءات الأمنية كانت مشدَّدة بقوة قبل بدء المهرجان وخلاله، حيث كان على المشاركين فيه ركن سياراتهم في موقف مخصّص لهم بعيد من «البيال»، ثمّ السير الى منطقة تفتيش ليُنقلوا منها في باصات الى مجمع «بيال».

المدعوّون بدأوا بالتوافد قبل ساعات من إنطلاق المهرجان الذي بدأ في الرابعة بعد الظهر، مشدودين الى رؤية زعيمهم الحريري الذي يُكمل مسيرة أبيه على رغم كلّ المصاعب والمطبات والعوائق التي يواجهها من الخصوم وحتّى من الحلفاء.

أهمّية الجمهور

من جهته، أكّد عضو كتلة «المستقبل» النائب خضر حبيب لـ«الجمهورية» أنّ «بعد 12 عاماً على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يمكنك رؤية الناس الموجودين في الإحتفال وهم جاءوا للتعبير عن وفائهم لمسيرة الرئيس الشهيد، وللتعبير أيضاً عن إيمانهم باستكمال المسيرة نفسها مع الرئيس سعد الحريري».

وشدّد على أنّ «هذا يدلّ على النهج والإرث اللذين تركهما الرئيس الشهيد بإيمانه بلبنان والعيش المشترَك والمناصفة الإسلامية - المسيحية التي يحافظ عليها الرئيس الحريري».

وأشار إلى أنّ «مسيرة قوى 14 آذار وإقتناع جمهورها غير المملوك من أحد والمقتنع بثورة الأرز، مستمرة، وإن كنا تقدّمنا في أماكن معيّنة وتراجعنا في أخرى، وربحنا في أماكن معيّنة وخسرنا في أخرى»، وقال: «لطالما ترى هذه الجماهير الغفيرة مستمرة في المسيرة حاملة المشعل، الحلمُ سيبقى وسيظلّ وسيستمرّ».

إلى ذلك، لفت النائب قاسم عبد العزيز في حديث لـ«الجمهورية» إلى أنّ «بعد هذه السنوات لا زلنا في الصفحة الأولى، ولا يزال الحريري موجوداً بيننا ونعيش على ذكراه، متمسكين برسالته ونهجه»، مضيفاً: «نتبع الطريق الطويل والمسار الذي رسمه لنا».

وأوضح أنّ «ما يقوم به الرئيس سعد الحريري لحماية لبنان هو الصواب، فهناك خلافات جوهرية وجذرية مع «حزب الله» لكنّ الوقت ليس وقت تصفية حسابات الآن، لأنّه يجب حماية لبنان قبل أن يبتلعه أحد»، ولفت إلى أنّ «في ظلّ الأوضاع الإقليمية المعقّدة، يجب إلتزام الحكمة لإنقاذ البلاد ونهج الحريري هو النهج السليم».

وتوجّه عبد العزيز إلى الرئيس الشهيد، قائلاً: «نحن حافظون للأمانة وسائرون على دربك وأمانتك بخير في أيدي الشيخ سعد، والدليل على ذلك إنتخابات «المستقبل» التي جرت أخيراً».

مشروع بشير الجميل

وتعليقاً على ذكرى اغتيال الحريري، قال وزير الإعلام ملحم رياشي في حديث لـ«الجمهورية»: «الذكرى تؤكد أكثر فأكثر أهمية قيام الدولة وإصرار قوى «14 آذار»، وبنحو أساس الرئيس سعد الحريري ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع على قيامها».

وأضاف أنّ «الدولة ليست بعيدة من التحقّق أبداً، لأنّ المؤسّسات إستقامت بعد سنتين ونصف السنة على غياب الدولة»، وأشار إلى أنّ «إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية أمرٌ استراتيجي لقيام الدولة، والمؤسّسات عادت الى العمل».

وقال إنّه الاسبوع الخامس لنا في الحكومة التي تعمل وكأنّها عاملة منذ فترة طويلة»، وتوجّه إلى الرئيس الشهيد، قائلاً: «قمت بإنجاز كبير بضمّ جزءٍ كبير من لبنان الى مشروع بشير الجميل الذي إسمه «لبنان أوّلاً»، وهذا المشروع لن يموت».

وكان الرئيس سعد الحريري وصف في خطابه خلال المهرجان سلاحَ «حزب الله» بغير الشرعي»، في ما بدا ردّاً على تصريحات رئيس الجمهورية عون حول سلاح الحزب، وكذلك على دعوة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى التفاوض في شأن النازحين مع النظام السوري. وقال إنّ «التسوية التي تمّ التوصّل إليها لملء الفراغ الرئاسي وتأليف حكومة جديدة كانت لضمان استقرار لبنان».

وأضاف: «فاوضنا وساومنا للحفاظ على الإستقرار، ولكن لم ولن نساوم على الحق والثوابت؛ المحكمة الدولية، والنظرة الى نظام الأسد وجرائمه، والموقف من السلاح غير الشرعي والميليشيات ومن تورّط حزب الله في سوريا».
كريم حسامي - الجمهورية

  • شارك الخبر