hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

حفل استقبال في السفارة الاسبانية لمناسبة منح القاضي كرم وسام الاستحقاق المدني

الأحد ١٥ كانون الثاني ٢٠١٧ - 11:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت السفيرة الإسبانية في لبنان ميلاغروس هرناندو حفل استقبال حاشد لمناسبة تكريم المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم وتقليده وسام الاستحقاق المدني من رتبة كومندور، في مقر السفارة في قصر شهاب في بلدة الحدت - حارة البطم.

حضر الحفل الرئيس ميشال سليمان، النواب: جيلبرت زوين، الآن عون وسيمون ابي رميا، سفير رومانيا في لبنان فيكتور ميرسيا، رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد، النائب العام لدى محكمة التمييز الرئيس سمير حمود، وزير الثقافة السابق روني عريجي، وزير العدل السابق شكيب قرطباوي، المديرة العامة لوزارة العدل ميسم نويري، نقيب المحامين السابق عصام خوري، رئيس الرابطة المارونية انطوان اقليموس، رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق غالب غانم، القاضي طنوس مشلب، العقيد سمير بستاني ممثلا المدير العام لأمن الدولة جورج قرعة، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، الشيخ وديع الخازن، عائلة المكرم، اعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي وشخصيات سياسية، اجتماعية، عسكرية، قضائية واعلامية.

استهلت السفيرة هرناندو الحفل بكلمة رحبت فيها بالمكرم والحضور ومما قالته: "اهلا وسهلا بكم جميعا في السفارة الاسبانية، نلتقي اليوم في هذا الحفل التكريمي للقاضي كرم ولمناسبة منحه وسام الاستحقاق المدني من رتبة كومندور المعطى له من الملك الإسباني فيليب السادس. وتؤكد اسبانيا من خلال هذا الوسام تقديرها وشكرها العميق للرئيس كلود كرم، والتي بدأت علاقتنا معه ومع القضاء اللبناني منذ العام 2009 حيث أظهر لنا كرم مثالا في المهنية العالية واعطانا ثقة في العدالة، اضافة الى احترامه للآخر مهما كانت جنسيته او عرقه، وهذا التوازن بين احترام القانون واحترام حقوق الإنسان، جعلنا نميز هذا الانسان من خلال منحه هذا الوسام، ونؤكد له احترام بلدنا لشخصه وعرفانا بالجميل له، خصوصا وان سيرته المهنية محترمة منذ بدأها في المحاماة وصولا الى منصب المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان، اضافة الى مهنة التعليم التي يشارك خبرته القانونية الطويلة مع الشباب الطلاب في جامعة الروح القدس من خلال مادة الCrimonologie التي يدرسها. انا متأكدة ان وسام التكريم هذا هو شرف اضافي لك ولعائلتك ولزوجتك التي تعمل كذلك في المجال القضائي ولاصدقائك وهم فخورون جدا بك. كما هو شرف وتقدير للبنان والذي تعمل فيه يوميا لاجل بلد اكثر ديمقراطية واكثر عدلا ولشعب يطمح للأفضل مستقبلا".

وختمت: "دولتي اسبانيا فخورة بك وباعمالك، خصوصا وان طموحاتنا مشتركة. مبروك لك هذا الوسام الممنوح من الملك فيليب السادس".

والقى القاضي كرم كلمة جاء فيها: "اسمحوا لي في البداية أن اشكر المملكة الإسبانية وصاحب الجلالة الملك فيليب السادس الذي منحني هذا التمييز. تؤكد هذه المسيرة على الوعد الذي قطعه صاحب الجلالة يوم تنصيبه بالحفاظ على حكم مستقيم وشريف وشفاف وتثبيت الثقة التي حملها إلى القضاء والعدالة.
أوجه تقديري أيضا إلى سفيرتنا العزيزة ميلاغروس هرناندو، التي اقترحت تقديم هذا الوسام. وأشكرها لاستقبالها الحار ولديناميكيتها وحماسها في الدفاع عن مصالح المواطنين الإسبان وفي تطوير علاقات بلادها مع لبنان، بالإضافة إلى دعمها الدائم للوحدات الإسبانية الشجاعة العاملة في اليونيفيل".

اضاف: "يقول ميغيل سرفانتس "tout homme est le fils de ses oeuvres " (أعمال الإنسان تعكس من هو )، هذه المقولة التي اعتمدت عليها خلال مسيرتي، تعكس قناعاتي، وقد عملت بجهد حتى لا أقصر في واجباتي القضائية من دون أن أنسى أن عظامة العدالة تكمن في التواضع وإحترام كرامة الإنسان".

وتابع: "ارغب اليوم، بأن اشارككم فرحتي الكبيرة واحترامي وتقديري لإسبانيا التي قدمت لي، عبر سعادة السفيرة، هذا الوسام المميز. وأن علاقة الصداقة التي تربطني بالمملكة الإسبانية، وخصوصا بالسفارة الإسبانية في لبنان، ليست وليدة الأمس، ففي صغري كنت اسلك طريق أمر من خلاله قبالة قصر شهاب. هذه التحفة الفنية التراثية التي أصبحت في العام 1958 مقر السفير الإسباني والتي أيقظت بفخامتها الطفل المسحور بالفن والهندسة المعمارية النائم داخلي. وبإخلاص تام، أعود كل عام إلى هذا المكان التاريخي لأحتفل بالعلاقة العميقة التي تربط لبنان بإسبانيا. بالإضافة إلى ذلك، تشرفت خلال السنوات الثمانية الماضية، خلال عملي كنائب عام في جبل لبنان، بالتواصل مع مسؤولين في السفارة الذين يمثلون الشعب الإسباني الحر، الشعب الذي لطالما عرف كيف يدمج إحترام العادات بفرحة الحياة والمشاركة والصداقة".

وقال: "ولهذا السبب اسعى خلال عملي أن أبقى وفيا لهذه الصداقة وأن اتواجد دائما بقرب السفارة في المواقف الصعبة. كما أعتز بتطبيق مبادئ العدالة والشفافية التي تتمسك بها الدولة الإسبانية، من خلال إتخاذ قرارات حازمة وواضحة بالاستناد إلى تعهدي بحماية حقوق الإنسان والقيام الإنسانية العالمية، وإستنادا إلى هذه القيم، ربيت أنا وزوجتي ريتا ابنتينا ستيفاني وكريستي اللتين ترافقانني في كل المناسبات التراثية الإسبانية. كما اود في هذه المناسبة أن اشكر زوجتي التي اختارت أيضا خوض غمار القضاء والتي ساندتني خلال سنوات زواجنا ال23. أخيرا أود أن اشكر عائلتي الكبيرة واصدقائي لثقتهم المستمرة وتواجدهم معنا اليوم. ويجب أن أشير إلى أن هذا التقدير لا يكافئ مسيرتي المهنية الشخصية وحسب بل يشكل أيضا إثباتا للثقة المعطاة للجهاز القضائي اللبناني".

وختم: "أود أخيرا أن اتعهد بإكمال مسيرتي لخدمة القضاء واشكر مجددا جلالة الملك فيليب السادس لتشجيعه. عاشت إسبانيا ! عاش لبنان! وعاشت الصلات التي تجمعنا".
وقلدت هرناندو وسام التقدير لكرم وسط التصفيق والتقطت الصور التذكارية وشرب الجميع نخب المناسبة".  

  • شارك الخبر