hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

وزير الثقافة يزور متحف الذاكرة الأرمنية في جبيل

السبت ١٥ كانون الثاني ٢٠١٧ - 17:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار وزير الثقافة، على رأس وفد، اليوم السبت، الميتم الأرمني في جبيل "عش العصافير" وشملت الزيارة الموقع ومتحف الذاكرة الأرمنية.

كان في استقبال الوزير خوري المطران كيغام كاتشريان ممثل كاثوليكوس الأرمن آرام الأول، الوزير السابق جان لوي قرادحي، لجنة إدارة الميتم ومديرة المتحف ريتا كالنجيان وعالمة الآثار مارتين فرنسيس. كما رافق الوزير كل من مدير عام الآثار المهندس سركيس خوري ورئيس بلدية جبيل زياد حواط.
قرداحي
في كلمته الترحيبية تحدث الوزير السابق قرداحي عن مشروع إعادة تأهيل مبنى الميتم الذي أقره الكاثوليكوس وعن اقرار قداسته إطلاق مشروع نادي بحري على جزء من العقار كي يؤمن المداخيل اللازمة لتطوير مؤسسة "عش العصافير" ، فقال شرفني (الكاثوليكوس) بمهمة تأسيس شركة مساهمة لبنانية يكون قداسته ممثلاً بمجلس إدارتها وتضم مستثمرين ليقوموا بتمويل هذا المشروع وإدارته ويكون مردوده ضماناً لخدمة مؤسسة عش العصافير والطائفة الأرمنية في جبيل خاصة وفي لبنان عموماً."
في كلمة له تحدث الوزبر غطاس خوري عن اهتمام مديرية الآثار، بأن يكون هذا الموضوع بالتوافق والتناغم مع ما حوله من آثار لمدينة جبيل وأشار: "أظن أن القيمين على المشروع حريصون مثلنا وأكثر ان يكون هناك تناغماً بين ما سيقام على هذا الشاطئ ، الذي يعود ريعه لدعم الميتم الأرمني وما هو حوله من آثار ومن متحف." من جهة أخرى شكر وزير الثقافة المطران كاتشريان والوزير قرداحي على استقباله. وبدروه رحّب كاتشريان بزيارة خوري بأسم قداسة الكاثوليكوس وشكره على اهتمامه هذا الصرح التاريخي.
شمل البرنامج، زيارة مقر "عش العصافير"، ومتحف ذاكرة الإبادة الجماعية للأرمن والمباني التي أوت الأيتام الأرمن في بداية القرن الماضي. وقد شرحت مديرة المتحف المواضيع المتعددة التي يضمها المتحف.
وتناولت النقاشات بشكل خاص الأهمية الثقافية لمتحف ذاكرة الإبادة الجماعية، وتاريخ الطائفة الأرمنية في جبيل ودورها الحالي في التطور الاجتماعي والاقتصادي في المدينة، كماإطلع الوزير على مشروع النادي الدبلوماسي فشرح له المهندس جلال محمود تفاصيل تحسين المظهر الجمالي للموقع.
لتسليط الضوء على التراث والتاريخ الأرمني، بنت الكاثوليكوسية متحف ذاكرة الإبادة الجماعية الأرمنية في مبنى الميتم. عند مدخل المتحف يرتفع نصب تذكاري لمؤسِسة الميتم الدانماركية ماريا جاكوبسون ومعاونيها وللأطفال الذين رعتهم. بمتد المتحف التفاعلي، على طابقين، يضم مئات الوثائق والصور والخرائط التي تبيّن تاريخ الإبادة الجماعية للأرمن والناجين منها.
لم يعد الميتم الأرمني في جبيل مقراً للأطفال الذين فقدوا ذويهم، بل أصبح مخصصاً لمعالجة الحالات الإجتماعية الصعبة في المجتمع الأرمني، علماً أن المقر يحتاج إلى دعم مالي لترميمه والحفاظ عليه.
لهذا، أطلقت الكاثوليكوسية مشروع النادي الدبلوماسي، وهو مشروع تطوير ينصّ على إقامة مشروع للسياحة البيئية (بيتش كلوب) يحترم تراث جبيل وتاريخ الأماكن الأثرية. يدعو هذا المشروع إلى ترميم "القاعة الدانماركية" وبناء كنيسة أرمنية تقليدية، يواجه المذبح فيها الشرق، تتسع لـ 150 شخصاً خدمة للمجتمع المحلي. كما سيقدم المشروع، إذا لزم الأمر، قطعاً أثرية في العراء، جامعاً بشكل متكامل بين القديم والمعاصر.

  • شارك الخبر