hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - أنطوان خيرالله

حول العلاقات الافريقية الاميركية: ماذا بعد ترامب؟

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٧ - 12:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يستلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب ولايته رسمياً هذا الاسبوع ومعه يطوي صفحة الرئيس اوباما والحزب الديمقراطي الذي حكم على مدى 8 سنوات متتالية. ومع هذا التغيير، سألت أوساط من المعارضة الجيبوتية : هل تتبدّل الاجواء الدولية في التعاطي مع افريقيا ؟ وماذا ستكون سياسة الادارة الجديدة تجاه دول القرن الافريقي ؟ وكيف سيكون توجّه الادارة الجديد في الملفات الشائكة ؟
عبر التاريخ كانت الدول الافريقية التي تعاني من الفقر الشديد تتمتع بأهمية كبرى لأنها كانت تخفي في باطن الارض كنوزاً استغلّها الغرب مع الوقت. كانت هذه الكنوز المصادر والمواد الاولية التي يتم استخراجها منها محط أنظار الدول الكبرى وخاصة الدول الاوروبية والآسوية. فموقعها الاستراتيجي - الذي نجح رئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيله في أن يوظّفه لخدمة قضايا عديدة داخلية – مكّن هذه الدولة من اجتذاب عدد من الجيوش الاجنبية أيضاً.
جيبوتي، لها باعٌ طويل في مساندة المشاريع الأميركية لا سيمّا الجهود التي تبذلها في سبيل مكافحة الإرهاب حيث تستخدم الطائرات دون طياّر والأسلحلة المتطورة والعمليات الخاصة التي من شأنها مكافحة الدولة الاسلامية – داعش – ومشاريعها والمقربين منها. ولكن معلومات المعارضة الافريقية تشير الى ضلوع الرئيس الحالي جيله شخصياً في بعض المصالح والمطامع الشخصية هو الذي استغّل هذا الجموح الأميركي لمكافحة الإرهابه وسخّره لمصالح شخصية أغدقت عليه وعلى المقربّين منه الكثير من الأموال. هذا الأمر يتماشي مع دور بيكين، العاصمة الصينية ، في توسيع رقعة أعمالها العسكرية حول العالم.
السؤال المطروح : هل تستمر هذه المعادلة اليوم ؟ وكيف سيتمكن رأس الحكم من التكييف مع الادارة الجديدة التي على ما يبدو لا تطمح لبسط جناحها كثيراً خارج أميركا.
 

  • شارك الخبر