hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

"منتديات العزم" تنظم محاضرة حول "وسائل التواصل وتأثيرها في الدعاية السياسية"

الخميس ١٥ كانون الثاني ٢٠١٧ - 13:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في إطار "لقاء الأربعاء الحواري" الذي تنظمه "منتديات وقطاعات العزم"، ألقى عميد كلية الإعلام السابق في جامعة الجنان د.أسامة كبارة محاضرة تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها في الدعاية السياسية وتكوين الرأي العام"، وذلك في مقر المنتديات بطرابلس.
بداية، لفت د.كبارة إلى أن ما يعرف بوسائل التواصل الاجتماعي التي أعقبت وسائط الاتصال الجماهيري (الراديو، التلفزيون، الجريدة...)، تتميز عن هذه الأخيرة بما يسمى "التغذية الراجعة"، أو الإمكانية التفاعلية مع المتلقي، نظراً لأنها تجمع بين البعد المرئي، المسموع، والحركة والبث المباشر الذي أتيح مؤخراً، منوهاً بهذه الإمكانيات في مخاطبة الجمهور والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة.
وإذ أشار د.كبارة إلى تعريفات عدة للدعاية السياسية، فقد أكد أن هذا المصطلح لم يعد مقبولاً ومتداولاً في الأدبيات الإعلامية المعاصرة، نظراً لارتباطه بأنظمة فاشية سابقة، وحل محله مصطح "التسويق السياسي"، الذي ينطوي على تحقيق منفعة مشتركة بين السياسي والجمهور.
وأشار د.كبارة إلى الطابع "الانتقائي" لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث بإمكان المستخدم اختيار الجمهور الذي ينوي التوجه له، مستنكراً مستوى الخطاب المتدني في الكثير من الأحوال عبر هذه الوسائل.
وعدّد د.كبارة مقومات الدعاية السياسية، وتقسيماتها بحسب نوعها وهدفها ومصدرها... مشيراً إلى تجارب معاصرة في مجال التسويق السياسي والارتكاز على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.
وشدد د.كبارة على أن وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكنها خلق رأي عام، بل هي تقتصر على التعبير عنه، منوهاً بأهمية المصداقية والقرب من هواجس المواطنين في ممارسة عمل سياسي ناجح يمكن أن يلتف حوله الرأي العام.
وختم د.كبارة مؤكداً أن البيئة السياسية والاجتماعية في لبنان، ليست مؤاتية لخلق رأي عام وطني جدي، بل يمكن الحديث فيها عن رأي عام محلي، نظراً للانقسامات العمودية حول عدد من القضايا في المجتمع اللبناني، مستشهداً بقضيتي معالجة النفايات و"الكوستا برافا".
وفي الختام، كانت أسئلة واستفسارات من الحضور ركزت على كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي وفعاليتها في التسويق السياسي، واستعراض تجارب عربية وإقليمية في هذا المجال.

  • شارك الخبر