ندد الدكتور جيلبير المجبر بالجريمة البيئية البشعة والمقززة التي تمثلت في إستئجار مرتزقة من الصيادين لقتل طيور النورس إذ أن هذه السلطة المعهودة و الفاسدة لم تكتفي بتماديها لجرائمها البيئية المتصلة بأكوام النفايات الملقاه علي جوانب الطرقات في كل القرى و المدن و لم تأخذ حتي بعين الإعتبار مدى الفساد الذي تعمق في جذورها، و مدى التمادي بجرائمها، فأقدمت و مثلتها بدقة و عناية بزريعة أن ذلك إجراء قانوني لضمان سلامة الطيران المدني، و بذلك تكون سقطت هيبة الدولة مجدداً، و نسف العهد الجديد ونسفت وعوده بأول الطريق، إذ غفلت مجدداً هذه السلطة البشعة أن لطيور النورس دورا تقوم به و هو أكل النفايات و الفضلات الموجودة علي الشواطئ البحرية، وهي بذلك خيراً من كثير من المسؤولين الذين يأكلون لحم المواطن اللبناني و ينهشون ماله ورزقه و صحته، ولا يقومون بالحد الأدنى من أعمالهم، ولا الحد الأدنى من مسؤولياتهم ، فضمير طائر النورس خيرٌ بكثير من الضمائر الميتة التي تتحكم بالبلد و تتحكم بمصائر الشعب اللبناني علي حسب أهوائهم وتمتهن قتل لبنان و شعبه بكل جدارة.
وتابع المجبر بيانه متسائلاً بمدى كيدية هذه السلطة و مدى عدم شرعيتها إذ لم تكتفي بجرائمها الصحية و البيئية و الحياتية اليومية بحق المواطن بل ضربت أيضاً بعرض الحائط كل الاتفاقات الدولية .
إذ أن هذه الطيور محمية عالمياً من الصيد و خصوصاً بالإتفاقية الدولية لحماية الطيور المائية الموقعة من قبل الدولة اللبنانية، ويبقي السؤال هنا - هل لنا أن نصدق وعود العهد الجديد؟ ، وهل لنا أن نأتمن هذا العهد علي مصير لبنان؟، وهو الذي أقسم علي حماية البيئة من جهة، وقام بإبادة الطيور من جهة أخرى، فشهدنا علي مجزرة بيئية وإبادة جماعية لطيور النورس على مرأى القوى الأمنية، حيث توافد الصيادين من كل صوب للقيام بهذه الجريمة و القيام بهذه المجزرة البيئية .
وأضاف المجبر في بيانه متسائلا هل قتل الحياة و قتل الطيور هو الأسهل لكم ؟ هل أخفى المطمر و مكب الكوستادرافا الموجود علي شاطئ مدينتنا الذي هو لب القضية و أصل المشكلة ؟؟.
و تابع المجبر مندداً هل قتل الحياة و قتل كل شيء حي علي أرض لبنان بمختلف طرقه و أوجهه هو الحل الأمثل لهذه السلطة الفاسدة و المجرمة، اذ لم يعد لها مهمة أخرى تقوم بها لهذه الدولة المزعومة إلا مهمة الإباده على كافة الاوجه.
و ختم المجبر هذا البيان قائلا أن قتل النورس هو لأمر معيب ومخذي إذ أنه مخالف للمعاهدات الدولية والقوانين المحلية ، وبذلك تساءل عن مدى إنحدار هذه الدولة في التعاطي بأمور من خلال اللجوء دائماً الي الإجراءات الهمجية البعيدة عن أي معايير إنسانية و أخلاقية بدل البحث عن أصل المشكلة واصفاً أن الحل الصحيح والجذري يكون بإزالة أسباب إجتذاب الطيور و إقفال مكب و مطمر الكوستدرافا .