hit counter script

باقلامهم - سعد حسامي

هل يُحضّر أوباما حرباً مع روسيا يقودُها ترامب؟

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٧ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يبدو ان الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما عقّد الامور على خلفه دولاند ترامب في شان بعض الازمات الدولية، خصوصا العلاقات مع روسيا.

فبعد تاكيد ترامب مرارا نيته تحسين العلاقات مع روسيا، تحديدا بعد اتهام عدد من اجهزة الاستخبارات الاميركية الرئيسٓ الروسيّ فلاديمير بوتين بانه امر شخصيا بالتدخّل في الانتخابات الاميركية، صعّد اوباما الحملة على موسكو في اخر ايامه.

ولتخفيف صدمة الاميركيين التي سببها تشكيك الرئيس المنتخب بتقرير استخبارات بلاده التي عليه التعامل معها خلال ولايته، اكد احد مستشاريه ان "اجراءات ستتخذ في حق موسكو بعد تاكيد تدخلها في حملة بعض المرشحين الى الانتخابات الاميركية". 

ترامب مصمم على تحسين علاقاته مع بوتين لحل عدد كبير من الازمات في العالم، وفق قوله، وهذا ما بدا من خلال التعيينات في ادارته الجديدة حيث هناك وجود لعدد من الاسماء القريبة من روسيا، وفق ما اكدت مصادر اميركية. وأضافت أنّ "غالبية الطبقة السياسية تُعارض قرار ترامب تحسين العلاقات مع روسيا، بينهم جمهوريون نافذون، لذلك طبّقت عدداً من القرارات في حقّ مصالح روسية في اميركا".

ومن اهم الاجراءات الاميركية:

اولاً، اجمعت اهم اجهزة الاستخبارات الاميركية على اتهام موسكو بالتدخل في الانتخابات خلال جلسة في الكونغرس قدّم خلالها "مكتب التحقيقات الفيديرالي" (أف. بي. آي) و"دائرة الأمن القومي" تقريراً مشتركاً فيه تفاصيل الإختراقات الروسية وتواريخها، وبنيتها التحتية، والأسماء الوهمية التي يتلطى خلفها المهاجمون الروس، ما اقنع ترامب بان التقرير ليس هدفه تبرير خسارة هيلاري كلينتون او ضرب صدقية فوزه.

ثانياً، طرد اوباما 35 ديبلوماسيا روسيا عاملا في الولايات المتحدة، وأعلن إقفال مقرّين روسيين في ولايتي نيويورك وميريلاند ردّاً على مضايقة موسكو ديبلوماسيين اميركيين في روسيا وتوجيه تحذير لها لوقف محاولات الاختراق الإكترونية الروسية ضد حسابات حكومية وغير حكومية أميركية. غير ان بوتين لم يصعد عبر طرد احد.

ثالثاً، أعلن أوباما فرض بلاده عقوبات على جهازي الإستخبارات العسكرية والمدنية الروسية وعلى مواطنين روس أعلنت واشنطن ان تحقيقاتها أظهرتهم متورطين في عمليات الإختراق الإلكترونية، فضلاً عن تاكيد وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر انه "تمّ اتخاذ بعض الردود. أعتقد أنه ينبغي اعتبار ذلك مجرّد البداية وليس النهاية".

رابعاً، من المتوقع أن يقدّم عدد من السيناتورات الديموقراطيين والجمهوريين مشروعاً في الكونغرس لفرض عقوبات جديدة ضدّ روسيا على خلفية أزمتي سوريا وأوكرانيا والقرصنة الإلكترونية، ما دفع "الكرملين" الى التنديد بفرض عقوبات تستهدف خصوصاً مسؤولاً كبيراً في جهاز التحقيق الجنائي، معتبراً أنّها "خطوة إضافية" تسيء للعلاقات بين البلدين.

خامسا، قدّم 10 سيناتورات أميركيين مشروع قانون في الكونغرس لفرض عقوبات جديدة ضد قطاعي المالية والنفط والغاز في الاقتصاد الروسي

سادساً وهنا الخبر المهم جدا الذي لم يلق اهمية في الاعلام، وهو استعداد مدينة بريميرهافن الألمانية لنقل أحد ألوية الجيش الأميركي إلى حدود روسيا، وفق ما قال المتحدث العسكري الألماني. وأكد ان "ثلاثة قطارات محمّلة بالعتاد الحربي ستُغادر إقليم براندينبورغ أسبوعياً متوجّهة نحو الحدود الروسية"، مشيراً إلى أنّ "الأمر يتطلّب 900 عربة من عربات السكك  الحديد، وأن إجمالي طول القطارات التي ستحمل العتاد الحربي إلى الحدود الروسية سيبلغ 14 كيلومتراً".

ودقت مصادر روسية ناقوس الخطر وشددت على أنّ "الولايات المتحدة تنقل الدبابات إلى ألمانيا لتحضير الحرب مع روسيا".

 والدليل على خطورة الوضع تاكيد روسيا أنها بصدد تطوير منظومتها العسكرية آخذة في الاعتبار احتمال تفاقم الأوضاع الدولية، مشيرة إلى أن نشر دبابات ومعدات ثقيلة أميركية في بولندا يهدّد أمنها.

إضافة الى تنبيه النائب الألماني ألكسندر نوي إلى أنّ "الحكومة الألمانية تحاول جعل من ألمانيا منصة لتستهدف أميركا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) روسيا".

وفي ما يبدو أنه ردٌ على هذه الخطوة، أعلنت وزراة الدفاع الروسية، أن "4 منظومات صواريخ من طراز "أس – 400" دخلت الخدمة قُرب موسكو الأربعاء الماضي بهدف تعزيز القدرة الدفاعية في أجواء العاصمة".

تصرَّف اوباما على اساس انه يريد عرقلة مسار ترامب قبل ان يصبح الاخير في السلطة في 20 الجاري، وذلكٓ لكي يسلمه "دفة روسيا" ساخنة وفيها تعقيدات كثيرة صعبة الحل. وكانه يقول لترامب: "حسّن العلاقات مع روسيا الآن يا كبير!!".

  • شارك الخبر