hit counter script
شريط الأحداث

باقلامهم - الأب أثناسيوس شهوان

رب الأكوان

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 06:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


وقفت في الميلاد أسأل رب الأكوان:
يا لهذا التنازل أنت الذي من أجلي اتحدت بالإنسان،
قد نظن أنك فوق فوق وأننا نحن بالنسبة إليك في طي النسيان.
ولكنك تشق السماوات وتتجسد، لتبحث عن كل واحد منا أينما كان.

عشق إلهي للبشر مليء بالرأفة والحنان، وبلامحدوديته يتخطى كل المقاييس والأوزان.

لم يعد يفصلنا عنك لا مكان ولا حتى زمان،
بل سكنت فينا وقد آن الأوان،
أن ألتفت إلى من يحبني دون مقابل ويغمرني برحمة وهو الديان،
الذي أعطاني نعمة القيامة بالتوبة والغفران.

من أنا لتأتي إلي يا صاحب السلطان؟
من أنا لتصير بشرا وتخلصني من الخطيئة والعصيان؟
من أنا لكي تموت من أجلي وأنا المتكبر والقاسي والغادر والسارق والزاني والمتسلط والتائه في الأهواء والفلتان؟
من أنا لكي تغسل قدمي وتعطيني النصيب الصالح الأبدي الذي لا يصيبه لا تلف ولا هريان؟

نظرت اليك وأدركت أن رغم حقارتي لم تحتقرني،
ورغم وساختي لم تعيرني،
ورغم حقدي تسامحني،
ورغم تشردي تغمرني،
ورغم قساوتي تحتضنني،
ورغم كبريائي ترحمني،
ورغم ظلمتي تنيرني،
ورغم ضعفي تقويني،
عندها صرخت تعال يا يسوع ولتظهر صورتك النقية في، لأعلن للمسكونة جمعاء: أنت سلام نفسي وتعزيتي وفرحي لأني ابنك بالتبني وأنت خلقتني على صورتك لأحقق بنعمتك مثالك.

  • شارك الخبر