hit counter script

- تاليا قاعي - الجمهورية

موسم الأعياد «أمل» وحيد... بدأ بالتلاشي

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 06:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يستعدّ التجار مع قدوم موسم الاعياد، لأهم موسم مبيعات في السنة. وقد جاء هذا العام حاملًا معه الايجابية والتفاؤل، مع انتخاب رئيس للجمهورية، مما أوحى في إمكان تنشيط الحركة الاقتصادية. ما هي حال الاسواق هذا العام؟ ماذا تخبئ للتجار؟ وهل من مؤشرات ايجابية؟تجري العادة أن يكون شهر كانون الاول الاكثر أهمية للتجار مع بدء موسم الاعياد، وتهافت المغتربين من الخارج لتمضية هذه الفترة مع الاقارب والاصحاب وارتفاع نسب الحجوزات، و لكن على الرغم من ذلك ما زال الوضع على حاله.

في هذا الاطار أشار رئيس جمعية تجار جونية روجيه كيروز لـ«الجمهورية» الى ان «الاجواء والمؤشرات ايجابية بينما الحركة ليست أقوى من العام الماضي، العروضات ترتفع ولكن الربحية تنخفض».

عن السياح قال كيروز: «حتى اليوم لم نر أي من السياح ووجود العرب خجول ولكن التفاؤل موجود خصوصا مع وجود رئيس للجمهورية وتأليف الحكومة قريبا».

ولفت كيروز الى ان «جمعية التجار تعمل اليوم قدر المستطاع على ايجاد حلول لهذه المسألة، وذلك عبر الطلب من القوى الامنية تنظيم حركة السير لتسهيل تنقل الناس، بالاضافة الى الطلب من التجار اجراء بعض التنزيلات والحسومات، لاعطاء دفعة للناس كي تتحمس على الشراء».

وتعليقًا على هذا الموضوع قال كيروز: «الناس بانتظار العروضات والحسومات إذ عندها تركض للشراء، ولكن عند انتهاء العروضات تعود الوتيرة كالسابق أي خفيفة. وأضاف «ان العروضات تخفض من ربحية التاجر، لكنها الطريقة الوحيدة للاستمرار، فالتاجر لديه حل من اثنين ام الاستسلام أو تخفيض ربحه ومخزونه بهدف الصمود واستمرارية العمل».

عن وضع الشركات لفت كيروز الى «أن الوضع صعب، فالشركات تغلق واحدة تلو الاخرى، لأنها غير قادرة على التأقلم مع الوضع، وإذا لم تحدث أي «نقّزة إيجابية» لن تكون الشركات الصغيرة وحدها التي سوف تقفل بل المؤسسات الكبيرة كذلك».

تجار صيدا

رئيس جمعية تجار صيدا عمر الشريف قال لـ«الجمهورية» ان «هذا العام اسوأ من العام الماضي فاذا اردنا أخذ العام بأكمله هناك نقص حوالي 20 في المئة عن العام الماضي انما في الأشهر الاخيرة كان هناك نوع من الحركة في الاسواق على أمل ان تزدهر مع عودة الحياة الطبيعية الى الدولة والى المؤسسات مما يساعد على اعطاء صورة جيدة للخارج، وبالتالي ازدهار السياحة مما سينعكس على جميع المناطق اللبنانية».

اضاف: «لا شك ان بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، بالإضافة الى بدء فصل الشتاء، كل ذلك أدّى الى تحسّن عن الاشهر الاخيرة من هذا العام التي كانت قاسية وسيئة وكان الوضع الاقتصادي منكمشا.»

وأمل شريف «أن يكون الوضع القادم على البلد مؤشر خير من خلال عودة الحياة الاقتصادية وعودة المواطنين من الخارج والسياحة، وبالتالي النهوض الاقتصادي سينعكس على جميع المواطنين، ويعمّ جميع ارجاء الجمهورية اللبنانية كما والاستقرار والسلام . ولفت شريف الى ان تشكيل الحكومة هو الحل الوحيد الذي يمكن ان يعيد الوضع الاقتصادي الى ما كان عليه منذ 5 سنوات،أي الى النمو والازدهار».

تجار مار الياس

بدوره علّق رئيس جمعية تجار مار الياس عدنان فاكهاني لـ«الجمهورية» أن «الوضع منذ 5 سنوات وحتى اليوم سيء جدًا و»تعبان»، على الرغم من جو التفاؤل في الفترة الاخيرة، بينما على الارض ليس هنالك اي مؤشر ايجابي، ولكن المعنويات ارتفعت خصوصًا انه يوجد العديد من الحجوزات. أضاف: ما يحتاج اليه الناس هو الثقة والطمأنينة ومؤشر ايجابي لزيارة لبنان وتمضية الاعياد».

الحمرا تتذمّر

الحال في الحمرا ليس مختلفا عن المناطق الاخرى، من هنا كشف رئيس جمعية تجار الحمرا ابراهيم عيتاني لـ«الجمهورية» «أن حركة الاسواق اقل من العام الماضي، والسوق شبه معدوم لا يوجد أي حركة. وليس هناك اي مؤشر انه سيزدهر، فكل عام اسوأ من الذي سبقه. خصوصًا وأن منطقة الحمرا تعتمد بشكل اساسي على الأجانب والسياح أكثر مما تعتمد على اللبنانيين».

أضاف عيتاني: «الامور لا تقتصر على رئيس للجمهورية، بل تحتاج الى حكومة وميزانية والعمل على تحسين العجلة الاقتصادية. اما التفاؤل الوحيد فهو ان تعمل الحكومة الجديدة على تحسين الامور من خلال وضع ميزانية وتأمين الاستقرار، وبناء المشاريع. حيث أن الدورة الاقتصادية في لبنان واقفة في جميع الاسواق تقريباً».

طرابلس

المؤشرات ايجابية في طرابلس بحسب رئيس جمعية تجار طرابلس عمر الحلاب، الذي قال لـ«الجمهورية» : «حتى الآن هناك تفاؤل ولكن يجب علينا الانتظار حتى الاسبوع المقبل للتأكد، لأن الأسبوعين الاخيرين من هذا الشهر هما الاكثر انفاقًا من قبل الناس».

أضاف: «لكن للأسف، هذه المؤشرات تُحرك خلال موسم الأعياد فقط، وعند انتهائه تعود الحركة الى الركود كالسابق. الأعياد هي الوقت الوحيد الذي تعمل فيه الاسواق فالأعياد هي بمثابة «دفشة» للاسواق، ولكن هذه الدفعة ليست كافية لاستمرار المؤسسات في هذه الايام الاقتصادية الصعبة». مشيرًا الى انه «ما نحتاج اليه هو نهضة كاملة للبنان، أي أن تعود الثقة من جديد بما يعيد الاستثمارات وفرص العمل الى البلد».
تاليا قاعي - الجمهورية

  • شارك الخبر