hit counter script

- رنا سعرتي - الجمهورية

المستثمرون اللبنانيون "يُصوِّبون" على السوق البرازيلية

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 06:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يحاول رجال الأعمال اللبنانيون ولوج السوق البرازيلية التي يعتبرونها واعدة جدّاً، عبر تسهيل دخول المنتجات اللبنانية الى هذه السوق خصوصا، وأميركا اللاتينية عموماً، والتي تعيش فيها جالية لبنانية كبيرة.نقل وفد مجلس الاعمال اللبناني-البرازيلي الذي زار البرازيل في الفترة الأخيرة، الى كبار القيادات السياسية والاقتصادية في البرازيل، الرغبة في ولوج الاسواق البرازيلية.

وقد شدّد نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد على أهمية اللقاءات التي عقدها الوفد اللبناني، وأوّلها مع رئيس الجمهورية البرازلي اللبناني الاصل ميشال تامر، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية، مؤسسة تشجيع الاستثمارات البرازيلية، اتحاد المصارف الفيدرالية البرازيلية، والغرفة اللبنانية البرازيلية.

كما لفت فهد الى أهمية اللقاء بين رجال الاعمال اللبنانيين ورئيس تجمع النواب البرازيليين من اصل لبناني والذي يعمل من اجل تأمين مصالح اللبنانيين في البرازيل.

أكد فهد لـ«الجمهورية» ان أهمّ ما تم التطرق اليه خلال اللقاءات والاجتماعات التي عقدها الوفد اللبناني، هو البحث في كيفية تسهيل دخول الصادرات اللبنانية الى السوق البرازيلي في ظل الرسوم الجمركية المرتفعة في البرازيل والتي تعيق زيادة الصادرات اللبنانية.

وشرح فهد ان خفض الرسوم الجمركية يتطلب انضمام لبنان الى اتفاقية ميركوسور، مما يسمح له بالتصدير الى دول جنوب اميركا من دون رسوم جمركية. اما انضمام لبنان الى اتفاقية ميركوسور فيتطلب موافقة وتوقيع دول جنوب اميركا على انضمامه، واشار فهد الى ان الاوروغواي وافقت على ذلك أخيرا.

وقد طلب الوفد اللبناني من رئيس تجمع النواب البرازيليين من اصل لبناني، الضغط من اجل موافقة مجلس النواب البرازيلي على انضمام لبنان الى تلك الاتفاقية.

وشدّد فهد على أهمية خفض الرسوم الجمركية لتسهيل إدخال المنتجات اللبنانية الى البرازيل، «خصوصا ان السوق البرازيلية ضخمة تضم أكثر من 350 مليون نسمة ذات معدل مرتفع لدخل الفرد الواحد يفوق الـ10 آلاف دولار».

ولفت الى ان الصناعات الغذائية تشكل النسبة الاكبر من الصادرات اللبنانية الى البرازيل منها زيت الزيتون، النبيذ، منتجات الألبان والاجبان والحبوب وغيرها... مشيرا الى وجود اكثر من 12 مليون لبناني في البرازيل توّاقين الى المنتجات اللبنانية.

كذلك، تتمتع صادرات صناعة المجوهرات اللبنانية بأهمية كبرى في البرازيل، وسيستفيد مصنّعو المجوهرات اللبنانيون أيضا من استيراد الاحجار الكريمة من البرازيل في حال تسهيل التبادل التجاري بين البلدين.

النقطة الثانية التي ركّز عليها الوفد اللبناني، كما يقول فهد كانت «طرح فكرة جعل لبنان مركزا للشركات الصناعية والتجارية البرازيلية الرائدة لتسويق منتجاتها في منطقة الشرق الاوسط خصوصا دول الخليج، وصولاً الى افريقيا. مشيرا الى ان هذه السوق ذات اهمية كبرى بالنسبة الى الشركات البرازيلية التي تتميّز بصناعات مهمّة كالمعدات الطبية، السيارات والطائرات وغيرها».

وأشار الى ان الشركات البرازيلية تملك القدرة على ولوج السوق العربية والخليجية عن طريق اقامة مراكز تصنيع وتجارة في لبنان، خصوصا ان السوق العربية والخليجية كبيرة تستوعب المنتجات البرازيلية التي ما زال وجودها خجولاًً في تلك الاسواق ويقتصر في لبنان على بعض انواع اللحوم والحبوب.

كما ذكر فهد انه جرى البحث في تنمية التعاون بين القطاع المصرفي في البلدين، والفرص المتاحة للمصارف اللبنانية في البرازيل، تلبية لحاجات ومتطلبات الجالية اللبنانية في دول اميركا اللاتينية.

في الختام، أكد فهد ان تحقيق الاهداف وفتح قنوات التبادل التجاري الحرّ بين البلدين هو مسار طويل لا يتحقق بين ليلة وضحاها ويستلزم المتابعة بشكل متواصل على الصعيد السياسي والاقتصادي، كما ويتطلب اقرار بعض القوانين والتشريعات، «لكنّ نتائجه ستكون ايجابية جدّاً بالنسبة للصادرات اللبنانية».

ونوّه فهد بجهود السفير البرازيلي في لبنان والذي أمّن لقاءات واجتماعات للوفد اللبناني مع المسؤولين البرازيليين.
رنا سعرتي - الجمهورية

  • شارك الخبر