hit counter script

أخبار محليّة

لجنة كفرحزير البيئية ناشدت رئيس الجمهورية انقاذ المنطقة من خطر المقالع

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 13:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد اجتماع تنسيقي بين ممثلين عن لجنة كفرحزير البيئية وممثلين عن لجنة البيئة في التجمع الوطني الديمقراطي، لوضع خطة "وقف زحف مقالع شركات شكا الى قلب بيوت كفرحزير وبساتينها"، بالقرب من مقالع الشركات في منطقة المجيدل.

وصدر عن المجتمعين بيان أكدوا فيه أن "مقالع ومصانع اسمنت شكا هي اكبر من جريمة بيئية، هي اكثر من مخالفة قانونية، انها جريمة حرب ممنهجة عن سابق تصور وتصميم، تعمدت القضاء على من تبقى من اهل كفرحزير والكورة والاستيلاء على ترابهم الثمين. أي جريمة قتل جماعي هي اكبر من اقامة مصانع ومقالع الاسمنت فوق بحيرة المياه الجوفية وشرايينها، بين البيوت السكنية، بين الينابيع والبساتين وداخل المناطق التراثية المحمية. بلدة كفرحزير ضربت الرقم القياسي في المعاناة من الدمار البيئي الشامل: مقالع بالجملة لشركات اسمنت شكا على مدى اكثر من 4 كيلومترات، يعمل فيها اكثر من 150 جرافة وشاحنة تزيل حوالي 33 الف طن يوميا من تراب كفرحزير وجوارها".

وتوجهوا الى ابناء البلدة بالقول: "بلدتكم تزال من الوجود، الكورة الخضراء تتحول الى صحراء والى مرتع للسرطان والامراض الوراثية والتنفسية والتشوهات الجينية، لقد وصلت نسبة الوفيات بالسرطان في الكورة الى اكثر من 50 في المئة من نسبة الوفيات العامة. لقد اصبحت الوفاة بالسرطان امرا عاديا واصبحت الوفاة العادية امرا نادرا. زراعة التين واللوز والعنب قضي عليها بالكامل وهناك تهديد خطير بالقضاء على غابة زيتون الكورة بعدما تحولت مقالع التراب الاحمر التي حفرتها هذه المصانع الى بحيرات ادت الى ازدياد الرطوبة وانتشار مرض عين الطاووس بشكل هو الاخطر في العالم. اهلنا الاحباء، ان هذه المصانع ومقالعها لن يوقفها عند حدها الا تحرككم الشعبي وكلمتكم الموحدة، فكونوا القدوة لجميع شرفاء الوطن كما عودتنا كفرحزير دائما".

وشددوا على أن "مصانع اسمنت شكا اقتلعت مئات آلاف اشجار الزيتون التاريخية المعمرة، استخرجت مئات ملايين الاطنان من تراب الكورة، استخدمت الاف اطنان المتفجرات في مقالعها فوق شرايين المياه الجوفية وعلى خط الزلازل، سببت انبعاث مئات ملايين اطنان غاز ثاني اوكسيد الكربون، اول اوكسيد الكربون، اوكسيد الكبريت، اوكسيد النيتروجين وكميات هائلة من الديوكسين، احرقت كميات كبيرة من اردأ انواع الفحم البترولي الحارق للبيئة، نشرت مئات الاف الاطنان من غبار المقالع، غبار الكلنكر، غبار الاسمنت، وتراب الباي باص، ودفنت كميات كبيرة منه وغيره من النفايات الصناعية الخطيرة داخل مقالع كفرحزير، علما ان التخلص من هذه الاتربة يكلف الدول المتقدمة مئات ملايين الدولارات بطرق بيئية آمنة. لقد حولت بحر الكورة الى بحر ميت، ازالت جبال واجهة الكورة وحولتها الى وديان ما ينذر بتغيرات مناخية خطيرة، والجريمة هنا مستمرة امامكم لإزالة جبال كفرحزير ومعالمها من الوجود، والعمل جار بشكل بشع لازالة "شير عكر" وجبال "عين ايقاش" و"جبل قصبا"، و"الزاروب"، و"الاطيلبية" وتحويلها الى مقالع تنشر المرض وتلوث الهواء والمياه والتربة وتنشر مئات مليارات الجراثيم البكتيرية وسيليكات الالومينيوم والكالسيوم. كما سببت هذه الشركات اسوأ ظاهرة فساد مالي في لبنان ببيعها طن الاسمنت للشعب اللبناني بضعف سعره العالمي وبخمسة اضعاف كلفته، وخير مثل على الارباح الفاحشة هو تدني سعر الاسمنت الابيض من 300 دولار الى 123 دولارا لدى البدء باستيراد الاسمنت الابيض منذ فترة بسيطة".

كما توجه المجتمعون بنداء الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، جاء فيه: "فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ألست القائل كل ارض لبنان ارضي؟ ارضك في كفرحزير تحرق، يسرق ترابها، يقتل اهلها، تقتلع جبالها واشجارها على ايدي برابرة الارهاب البيئي. فخامة الرئيس، ملف انقاذ من تبقى من اهلك وارضك في كفرحزير والكورة بين يديك ونحن واثقون انكم خير من حمل الامانة خاصة في ما يتعلق بالارض والحياة. كل شريف في لبنان يشاركنا الطلب بإقفال مقالع بلدة كفرحزير، ومنع تصدير الكلنكر، والسماح باستيراد الاسمنت الاسود، وابعاد هذه المصانع ومقالعها عن البيوت السكنية 200 كيلومتر على الاقل ان اختارت البقاء لان هناك 35 الف شخص في دائرة الخطر الشديد، و200 الف شخص تحت رحمة التلوث البيئي والمطر الاسيدي الذي تنشره هذه الشركات. اليوم وبعدما اكتشفت دول العالم المتقدم مخاطر صناعة الاسمنت واعتبرتها احدى اسوأ الصناعات الثقيلة القذرة، قامت بنفي عدد كبير منها الى الجزر البعيدة او الصحاري او البلدان التي تنعدم فيها القوانين البيئية ولن نقبل ان يبقى لبنان في عهدكم، عهد الاصلاح، احد هذه البلدان. كما لن نسمح بتحويل كفرحزير الى مستعمرة لمصانع اسمنت شكا، سنتابع مسيرة دحر الارهاب البيئي والفساد المالي والتلوث الاخلاقي، سنبدأ من كفرحزير وسنستمر حتى الانتصار الاكيد".
 

  • شارك الخبر