hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

اضاءة شجرة الميلاد والمغارة في دير الاحمر

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 12:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

احتفلت بلدية دير الأحمر بإضاءة شجرة الميلاد والمغارة في ساحة البلدة، برعاية محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وحضوره الى راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر المارونية المطران حنا رحمة، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان الفخري، رئيس بلدية دير الأحمر لطيف القزح، رئيس بلدية بشوات حميد كيروز، منسق حزب "القوات اللبنانية" في البقاع الشمالي المهندس مسعود رحمة، ممثل إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية غزوات المقداد، وفعاليات بلدية واختيارية وروحية واجتماعية.

بداية النشيد الوطني افتتاحا، فكلمة لعريف الحفل المختار شربل كيروز، ثم تحدث خضر فقال: "عندما أزور بلدة دير الأحمر أشعر بالارتياح والفرح يغمرني، وأنا سعيد بأن أكون بينكم في مناسبة عزيزة على قلبي، وأتمنى بأن تبقى أيامكم مزدانة بالفرح والمحبة، وكيف لا تكون أيامكم مباركة وسيدة بشوات التي تحرس وتحمي المنطقة عينها ساهرة عليكم من فوق".

وأشار إلى أن "الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد مميزة في المحافظة هذا العام، فقد احتفلنا معا ببلدة دورس بإضاءة زينة الميلاد وقبلها بأيام كانت احتفالية بعلبك بإضاءة زينة عيدي المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد، والآن نحن في بعلبك والاحتفالات تتوالى وتحمل البهجة والسرور والمحبة والسلام إلى كل أنحاء بعلبك الهرمل، ونأمل في أن تعم هذه المناسبات التي توحدنا كل مناطق لبنان".

وأضاف: "عندما كنت أتابع دراستي في مدرسة الفرير اطلعت على تعاليم الديانة المسيحية، وفي آخر أبانا كنا نقول: لا تدخلنا في التجارب ولكن نجنا من الشرير. في ذلك الوقت كنا نعتقد لا تدخلنا في التجارب تعني وفاة عزيز علينا أو التعرض إلى حادث أو مرض فهذه هي التجربة، ولكن بعدما توليت المسؤولية في محافظة بعلبك الهرمل فهمت بأن التجربة تعني بأن إمكان الخطأ صار أكبر، يمكن أن أكون عادلا أو ظالما، كما يمكن أن أكون صالحا أو فاسدا، وكل الخيارات مفتوحة أمامي، لذا أنا أصلي كل يوم لربي الذي أدخلني في التجربة بأن ينجيني دائما من الشرير".

وختم: "أشكر حضوركم، وأشكر دفء الحفاوة التي أجدها في كل مرة أزور فيها بلدة دير الأحمر، مما يشعرني على الدوام أنني بين أهلي وعائلتي، وآمل في أن تبقى كل أيامكم فرحا وسعادة ومحبة ولقاءات حلوة".

بدوره، قال القزح: "هي الذكرى التي تتردد في كل عام منذ أكثر من ألفي سنة، نحس بها وكأنها المرة الأولى، فالنور يملأ أرجاء المعمورة، والملائكة ترنم الترنيمة ذاتها، ويملأ الفرح قلوب الناس، إنه زمن المحبة والسلام".

وأردف: "أتقدم بالشكر إلى كل من شاركنا هذا الفرح وهذا الاحتفال، كما أتقدم بالشكر والامتنان إلى إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية فهي في كل مناسبة حاضرة معنا، وقدمت لنا شجرة العيد العملاقة، وأتقدم بالشكر إلى كل من أسهم في إتمام المغارة والشجرة فأتى هذا العمل الرائع".

وقال المطران رحمة: "ما زلت متأثرا بما قاله المحافظ بشير خضر في نهاية كلمته ببلدة دورس عندما دعا الحضور إلى المشاركة في احتفال دير الأحمر لإضاءة شجرة الميلاد، وهذه المبادرة لكسر الحاجز النفسي كبيرة عند الرب وفي أعين الناس. نحن أحيانا نقع في فخ اعتقادنا بأن يسوع يخصنا نحن فقط، هذا خطأ والدليل وجود اليوم في الكنيسة أخوتنا المسلمين يشاركوننا المناسبة، فيسوع لم يأت للموارنة أو الكاثوليك أو الأرثوذكس أو البروتستنت، وإنما جاء للانسان، لكل إنسان أينما كان وبأي لون كان، وحيثما خلق، من الآن حتى آخر الدنيا والزمان".

وأضاف: "يقولون في القرآن عن يسوع روح الله وكلمة الله، ومار يوحنا قال الكلمة صارت جسدا وحل بيننا. وحرام علينا أن نبقى مصرين على التعابير التي كانت العام 1054 أي قبل حوالى 1000 سنة، اليوم المفروض بنا أن نتوجه إلى العمق والمحتوى، مجيء يسوع غير مفاهيم الكون، ليقول لنا إذا صليتم فقولوا أبانا الذي في السماوات، عندما يكون أبانا واحدا يعني كلنا أخوة، يسوع أتى ليرسخ الأخوة بيننا، الأخوة الشاملة الحقيقية بين كل الناس، من هنا لا يحق لنا حصر يسوع في مغارة أو بيت، لأن يسوع لكل الناس، وإذا كنا نحن فرحون به فيجب أن نوصل هذا الفرح لكل قلب عنده رجاء وأمل وشجاعة أن يفتح قلبه للمسيح".

وتابع: "الإنجيل موجود بيننا ومعنا ليقرأ وليس ليبقى بين جلدتين، وكل مسلم ملزم بطبيعة إيمانه أن يقرأ التوراة والإنجيل، وأنا بطبيعتي كمسيحي المفروض أن أحب كل الناس وأطلع على ما يفكر به الناس وعلى كل ما يقرأه الناس، لنبني الأخوة معا، لا يوجد عقيدة مقفلة. الرب فاتح قلبه لكل الناس، المسيح أتى ليقول لنا أحبوا أعداءكم الذين يسمون أنفسهم أعداءكم انتم ليس لديكم عدو، أحبوا كل الناس، واشهدوا أمام كل الناس بنور المسيح إذا عندك هذا النور".

وختم: "نشكر ربنا، فعلى الرغم من كل ظروف الحرب وكل الدمار والقتل والانقسامات حولنا، ما زال يسوع يخلق في بيوتنا وكنائسنا وقلوبنا وفي وطننا المحمي بقوة الرب، المحمي بقديسيه وبالناس الطيبة الراضية لربنا والمؤمنة من كل الطوائف، هذا هو الميلاد الحقيقي، وهذا هو اللقاء الحقيقي بين الله والناس، وبين الناس ببعضهم البعض، هكذا نعيد الميلاد بأن نرى الشكر والتسبيح الدائم للرب، وطريقنا حلوة عندما نحمل معه صليبنا وعذاباتنا وكل ألمنا بفرح، حتى نصل إلى الله في آخر الدنيا. هكذا نكون بحق نعيد عيد الميلاد الحقيقي، ليس بالبهرجة والمظاهر وإنما من داخلنا. معرفة الله الحقيقي ومعرفة روح القدس الحقيقي يطلقنا لنكون أخوة مع كل الناس، لنا جميعا رب واحد، قد نكون ننظر بعدة طرق، ولكن الله الأب الخالق هو مرجعنا كلنا، وإذا عرفنا كيف نستقبل له يسوع بقلوبنا وبحياتنا وبإنجيله، نستطيع رؤية هذه الأخوة وهذا الحب الأخوي".

وبعد إضاءة الشجرة ومعالم الزينة، وجولة في مغارة الميلاد، أقيم حفل عشاء على شرف المحافظ خضر.

  • شارك الخبر