أطلق صندوق الخير التابع لدار الفتوى حملة "مولدك عطاء.. وفي العطاء حياة"، لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ولإعانة الشعب الفلسطيني، برعاية مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، في حضور أعضاء مجلس أمناء الصندوق ومفتي المناطق ورؤساء دوائر الأوقاف وجمع من العلماء.

استهل الاحتفال بكلمة لرئيس مجلس أمناء صندوق الخير الشيخ الدكتور زهير الكبي الذي قال: "نلتقي اليوم لننصر أهلنا في فلسطين لأنهم إخواننا، ولأننا نستحق ذلك الشرف بأن يكون لنا سهم في دعم الشعب الفلسطيني وتثبيته في أرضه. لنطلق معا حملة تسهم في تدفئة القلوب قبل الأبدان، لنرفع شيئا من الظلم عنهم، لنكون السند لهم واليد الحانية التي تمسح على جراحهم فتسكن الآلام".

بدوره، اعتبر مفتي الجمهورية أن "القضية الفلسطينية هي محط أنظار العالم العربي والإسلامي بسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس الإرهاب يوميا على الشعب الفلسطيني المناضل والصامد في وجه عنصريته التي تخطت كل الاعراف والمواثيق الدولية، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب بمسلميهم ومسيحييهم وهي قضية المسلمين جميعا وقضية المجتمع البشري الباحث عن العدالة".

وقال: "عندما يتكلم الإنسان عن فلسطين والفلسطينيين يتكلم عن جرح في جسد الأمة منذ ما يقارب السبعة عقود، هذا الشعب الذي عانى ما عاناه من الإحتلال الإسرائيلي وما زال العدو الصهيوني يمارس عليه عنصريته واغتصاب أرضه بزرع المستوطنات وارتكاب المجازر بحقه وما زال يعمل على تهجير أبناء فلسطين الى خارج أرضهم. هذا هو الشعب الفلسطيني، شعب يكافح في داخل فلسطين وشعب يعاني من الغربة في بلاد الشتات هذا الجرح النازف في جسد الأمة ليس هو الجرح الوحيد ولكنه الجرح الأكبر والأهم".

وتابع: "جسد الأمة يتداعى تحت ضربات كبيرة وكثيرة وهو يعاني من الطغيان والإرهاب. هذا الطغيان وهذا الإرهاب جعل الأمة في حالة من الفوضى وحالة من النزاع والقتال والتشدد والتفرق، حتى كادت أن تنسى القضية الفلسطينية، ولكننا ورغم هذه الأجواء الموجودة في بعض دولنا العربية ما زلنا نحن في دار الفتوى وأنتم أيها العلماء، تعتبرون القضية الفلسطينية هي قضيتكم وقضية العرب والمسلمين وقضية احرار العالم، ونحن ندرك تماما انه لا عزة للعرب والمسلمين ولا كرامة لهم طالما ان فلسطين ما زالت محتلة من العدو الصهيوني".

وختم: "أبناء القدس الشريف يعانون من الظلم والعدوان، وآخر معاناتهم منع العدو الاسرائيلي من رفع الآذان في المساجد، ومن أجل ذلك علينا أن نعمل سويا يدا بيد من أجل تعزيز هذا الصمود، وندعو جميع الدول العربية والصديقة والمجتمعات الدولية ومحافل المجتمعات الدولية الى التضامن والوقوف يدا بيد لدعم صمود الشعب الفلسطيني".