hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - ملاك عقيل

قصر بعبدا: كنّا على حق!

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا الحريق ولا الغريق يمكن ان يمنعا العهد الجديد من الانطلاق ومحاولة تنفيذ أجندة رسمها الرئيس ميشال عون في خطاب القسم كما في مواقفه المعلنة تدريجا. مناسبة الحديث في ذلك صدمة احتراق شجرة الميلاد والمغارة بعد يومين على تركيبها في بهو القصر.
لا احد في القصر يتحدث عن فأل شؤم. وليس حوادث من هذا النوع يمكن ان تصنّف في إطار إحباطات تضاف الى سلسلة احباطات أخرى من خلال العرقلة التي ربما قد تكون مقصودة في تعطيل او تأخير تأليف الحكومة.
بسرعة قياسية استعاد القصر أجواء الميلاد وآثار الحريق تختفي تدريجا، فيما ينتظر رئيس الجمهورية التشكيلة الوزارية التي سيحملها اليه الرئيس سعد الحريري ليبني على الحقائب والحصص والاسماء مقتضاه.
في البداية طرح السؤال قبل او بعد عيد الاستقلال. اليوم يطرح السؤال الحكومة قبل او بعد الاعياد؟ لا احد يملك الاجابة الدقيقة حتى في ظلّ الترويج المتكرّر لأجواء ايجابية تلوح في الافق من دون ان يكون هناك مؤشرات واضحة يتمّ الركون اليها لتبرير هذه الايجابية.
المهم انه حين يسأل القيّمون في بعبدا عمّا إذا ما يحدث هو "عقاب" للفريق الذي لم يمشِ بالسلّة قبل الانتخابات الرئاسية يأتي الجواب واضحا كالشمس: هذا يعني بكل بساطة ان إصرارنا على الانتخاب قبل الحسم سلفا لملفات الحكومة وقانون الانتخاب والانتخابات النيابية كان صائبا، ولو فعلا اخترنا هذا المسار لكنا حتى اللحظة بلا رئيس للجمهورية ومشهد تقاطر الوفود والمسؤولين الدوليين والعرب والاجانب ضمن إطار دعمهم للعهد مجرد سيناريو افتراضي. والمنطق يقول أنه مع كل وهج العهد اليوم وهناك صعوبات تعترض تأليف الحكومة حتى الان، والارجح ستعترض لاحقا التوافق على قانون انتخاب، فكيف سنتصوّر سيناريوهات التوافق على هذه الملفات قبل الانتخابات ومن دون جرعة الدعم الرئاسية!؟
وفيما عاد الحديث مجددا عن صيغة الـ 30 وزيرا التي قد تتيح ايجاد حلحلة فورية للعِقد "المزمنة"، فإن في بعبدا من يصفها بـ "حكومة الحشو" التي لا فائدة منها، وخصوصا ان عقدة العقد المتعلقة بحقيبة "المرده" ستنتقل هي نفسها من صيغة الـ 24 الى صيغة الـ 30. بمطلق الاحوال، القيّمون على عملية التأليف يصرّون على ان المراوحة الحكومية لن تطول خصوصا ان المساعي شغّالة على أكثر من خط، فيما مشروع تقصير المسافات بين الرئاسة الاولى والنائب سليمان فرنجية قد يشهد انفراجات في المدى القريب.
 

  • شارك الخبر