hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

الخارجية الروسية قلدت شقير وسام الصداقة زاسبيكين

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 16:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 منحت وزارة خارجية روسيا الاتحادية وسام الصداقة الروسية لرئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير. وقلد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين شقير الوسام في حفل اقيم في فندق "فينيسيا" بحضور الرئيس ميشال سليمان، النائب عاطف مجدلاني ممثلا الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الرئيس فؤاد السنيورة، مستشار الرئيس الحريري نادر الحريري، وحشد كبير من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ومن السلك الديبلوماسي والقيادات ألامنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والنقابية والاعلامية.

بداية، القى رئيس جمعية الصداقة اللبنانية - الروسية جاك الصراف كلمة، قال فيها: "يطيب لي بداية التقدم بتهنئتي القلبية، بصفتي الشخصية وبصفتي رئيس جمعية الصداقة اللبنانية - الروسية ورئيس مجلس رجال الأعمال اللبناني - الروسي، لصديقي الرئيس محمد شقير بمناسبة منحه وسام الصداقة الروسية من قبل وزارة خارجية روسيا الاتحادية، تقديرا لجهوده في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

وقال: "العلاقات بين لبنان وروسيا ليست وليدة الساعة، فتاريخ هذه العلاقة يعود الى ايام القياصرة الذين كانوا في ذلك الوقت يقدمون مساهمات في المجالات الاجتماعية والتعليمية، ولا يزال هناك حتى اليوم العديد من المدارس الموسكوفية منتشرة في كل أنحاء لبنان. كما كان مرفأ الميناء في طرابلس يشكل في ذلك الحين شريانا اساسيا للتواصل بين لبنان وروسيا، وإن بعض البيوت الموجودة لليوم في مدينة الميناء ما زالت تحتفظ بقطع تراثية وأثرية ولوحات مهداة من القياصرة".

ولفت الصراف الى انه "مواكبة لهذه العلاقة التاريخية، تأسست في العام 1942 جمعية الصداقة اللبنانية – السوفييتية، فانتسب اليها العديد من اللبنانيين الذين كان لديهم حنين الى الشيوعية ومعظمهم من سياسيين ووزراء ورؤساء احزاب. تعززت العلاقة مع تقديم الاتحاد السوفياتي منحا دراسية جامعية للطلاب اللبنانيين ليصبح عدد خريجي جامعات الإتحاد السوفييتي أكثر من 14 الف خريج".

واردف: "في العام 1992 أخذت العلاقة منحى متطورا مع روسيا الاتحادية، فتوسعت الى نواح جديدة لا سيما الاقتصادية منها. ومع هذا الزخم الجديد، أعدنا في العام 2000 احياء جمعية الصداقة اللبنانية - الروسية، برؤية مختلفة. انتسب اليها كل من يقدر العلاقة اللبنانية - الروسية من شخصيات سياسية، اجتماعية، اقتصادية، تربوية، ثقافية وغيرها. وشهدت الأعوام اللاحقة منح الأوسمة التقديرية الى العديد من الشخصيات اللبنانية".

اضاف: "ها نحن اليوم في ال 2016 نحتفل بمنح وسام الصداقة الروسية الى رئيس اتحاد الغرف اللبنانية ورئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير"، مؤكدا ان "السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين قد آمن بأهمية تنمية وتعزيز وترسيخ العلاقات بين لبنان وروسيا على جميع الأصعدة، لذلك عمل على تطوير مفهوم منح الأوسمة من السياسة الى الاجتماع فالاقتصاد".

والقى زاسبيكين كلمة قال فيها: "اعبر لكم عن سروري واعتزازي لوجودي اليوم بينكم في هذا المناسبة العزيزة التي أردنا فيها منح شقير وسام الصداقة الروسية من قبل وزارة خارجية روسية الاتحادية، تقديرا من رأس الديبلوماسية الروسية لأعمال الرئيس شقير والجهود التي بذلها لدفع عملية التعاون الاقتصادي بين بلدينا الى مستويات جديدة"، مؤكدا انه "في الصداقة تبنى العلاقة بين الشعوب لتنتقل الى كل نواحي الحياة، واليوم من خلال هذا التكريم نود ان نوجه رسالة واضحة عن مدى اهتمامنا وسعينا لتطوير علاقاتنا مع رجال الاعمال الذي يشكلون عصب الحياة في دولنا".

واكد زاسبيكين "الحرص على الحوار البناء وغنى المضمون مع القيادات اللبنانية الجديدة في المرحلة القادمة التي تواجه فيها مهام كثيرة في الاقتصاد والتجارة والاستثمار".

وقال: "اننا مستعدون لدعم جهود السلطات اللبنانية ولدينا خطط لتنفيذ مشاريع مشتركة كبرى في مجالات مختلفة وتنويع التعامل الثنائي".

اضاف: "منذ اليوم الأول لتسلمي مهامي في لبنان كان الرئيس شقير يتبوأ رئاسة اتحاد الغرف اللبنانية ورئاسة غرفة بيروت وجبل لبنان، وكنا نلتقي دائما في حوارات واجتماعات ان كان في الغرفة او في السفارة او في موسكو. وكانت مواقفه تتسم على الدوام بالايجابية والاندفاع لبناء مدماك جديد في علاقاتنا الثنائية، ولا يفوتني هنا الحديث عن موقفه تجاه الحظر الغربي الذي فرض على تصدير عدد من السلع الغذائية الى روسيا، حيث قام بتنظيم وفد اقتصادي لبناني بالتنسيق مع رئيس مجلس الاعمال اللبناني - الروسي جاك الصراف، وهو أكبر الوفود الاقتصادية اللبنانية التي زارت روسيا. وقد عقد الوفد الذي كان في عداده وزراء، اجتماعات مكثفة مع قيادات القطاع الخاص الروسي ومع الوزراء المختصين المعنيين بالشأن الاقتصادي وكذلك مع الفعاليات الرسمية وذلك بهدف تصدير المنتجات اللبنانية التي كانت تحتاجها روسيا جراء الحظر".

وتابع: "ما لفتني في الرئيس شقير هذه الديناميكية والتحرك السريع الذي قام به لتأمين كل المتطلبات اللوجستية خصوصا الشحن للتصدير سريعا الى روسيا".

وختم: "اليوم نضع وسام الصداقة الروسية على صدر الرئيس شقير، هو لكل رجل اعمال لبناني آمن وعمل للعلاقة المميزة مع روسيا".

ثم قلد زاسبيكين شقير وسام الصداقة الروسية، وكذلك قدم شقير والصراف هدية تذكارية للسفير عبارة عن أرزة لبنانية مذهبة مصنوعة من قطع معدنية من العملة اللبنانية".

وبعد تقليده الوسام، القى شقير كلمة قال فيها: "أهلا بكم جميعا أصدقاء أعزاء أحباء لانكم فعلا شركاء في صناعة الانجازات والمعجزات، ولعل ابرزها قدرة اقتصادنا الوطني على الصمود رغم الانواء الكبيرة التي ضربته من كل حدب وصوب".

اضاف: "اليوم وسام الصاداقة الروسية الذي يعلق على صدري، اهديه الى والدي نزار شقير والى كل رجل اعمال لبناني الذي هو محط فخر واعتزاز بإنجازاته وابداعه وقدرته على الذهاب بعيدا والعمل في أصعب الظروف وفي كل مناطق العالم وأخطرها"، مؤكدا ان "كل الاعمال والمشاريع والمبادرات التي قمت بها منذ توليت رئاسة غرفة بيروت وجبل لبنان ورئاسة اتحاد الغرف، كنت استلهمها من عيون وأفكار كل من التقيهم، وبالتأكيد من طموحاتي بأن هذا البلد الصغير في مساحته لن تحده الجغرافيا انما حدوده العالم أجمع".

وتابع: "لقد آليت على نفسي ان لا أضيع البوصلة، وأن أكون على الدوام من ضمن المسار التاريخي للبنان، قبل الفينيقيين ومعهم وبعدهم، ولسمعة اللبناني في عالم التجارة والاقتصاد، وان أعمل كل المستطاع لتبقى هذه الشعلة مضاءة في كل اصقاع العالم".

واشار الى انه "في عز الازمات، وفي وقت غلبت الفوضى والاحداث والدماء على منطقتنا ونال لبنان ما ناله منها، كان قرارنا الذهاب الى الخارج، لنقول للعالم اننا هنا وان دورنا والحاجة الينا لا يمكن ان تمسها أو تمحيها لا الازمات ولا السنوات".

واردف: "لقد ذهبنا الى روسيا بأكبر وفد اقتصادي لنقف الى جانب هذا البلد الصديق، الذي كان على الدوام يقف الى جانب لبنان ويدعمه ويسانده في كل مواقفه وحقوقه، لنقول ان الصديق هو عند الضيق. وقد عملنا بقوة لمده بحاجاته المتوفرة لدينا، وكذلك لتنمية علاقاتنا الاقتصادية وبناء أرضية صلبة بين القطاع الخاص في البلدين للعمل سويا في مشاريع كبرى مجدية ان كان في لبنان او روسيا او في المنطقة".

أضاف: "في هذه المناسبة استذكر الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي أرسى ركائز التعاون والصداقة بين لبنان وروسيا الاتحادية على اسس ثابjة ومتينة، وكذلك الرئيس ميشال سليمان الذي اعطى هذه العلاقة اهتماما خاصا. وبكل تأكيد مع الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري ستشهد هذه العلاقة المزيد من التقدم بإذن الله".

واعتبر شقير ان "العمل على زيادة التعاون الاقتصادي بين الدول هو فعل خير لأنه يحقق التنمية والتطور الازدهار للدول والرفاهية للشعوب"، مبديا تقديره "لإهتمام دولة روسيا الاتحادية ووزارة خارجيتها بهذا الجانب ومنح رجال الاقتصاد وسام الصداقة الروسية".

وقال: "لا يفوتني ابدي اعجابي وتقديري بالدبلوماسي الكبير سفير روسيا في لبنان، الذي يجمع اللبنانيون على محبته ويقدرون دوره الأنيق، خصوصا في عز الازمات التي مر بها لبنان".

وختم بشكر دولة روسيا الاتحادية ووزارة خارجيتها، والسفير والهيئات الاقتصادية والصراف ولكل القطاع الخاص اللبناني.

بعد ذلك شارك الجميع في حفل غداء اقيم للمناسبة.  

  • شارك الخبر