hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح معرض الاشغال الفنية السنوي في مستشفى الصليب بقنايا

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 12:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح معرض الاشغال الفنية العلاجية السنوي الذي يقيمه مستشفى الصليب للامراض العقلية والنفسية - جل الديب - بقنايا، لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، برعاية رئيس بلدية جل الديب - بقنايا ريمون عطية وحضور الرئيسة العامة لراهبات الصليب الأم جانيت بو عبدالله، رئيسة مستشفى الصليب الأم أرزة الجميل، رئيس نقابة المستشفيات الخاصة سليمان هارون، جويس الجميل ومهتمين.

بعد قص شريط الإفتتاح والنشيد الوطني، ألقت الطبيبة النفسية جوسلين عازار كلمة المستشفى وقالت:"لقد عهدناكم، حضرة الرئيس، خير مثال لخدمة اناس خططتم لهم منذ بداية عهدكم لغد افضل، فكان شعارا وغدى طريقا أنرتموه ورفاقكم بالتفاني والعمل الساهر الدؤوب للاستماع الى ألم موجوع واستغاثة غارق وطلبات مواطن".

أضافت:"يهمنا من خلال معرضنا هذا، ان تلمسوا وتروا آلام مرضانا التي ترجمت جمالا وفرحا، فتزيدوا غنى المعاني الانسانية، فتسمو مقولة من قال ان العمل اذا كان من القلب فسيصل القلب".

وأشارت "الى أن عمل المرضى هذا لم يكن وليد صدفة، بل اتى نتيجة جهود اخواتنا الراهبات والفريق الكامل المتكامل من اطباء اختصاصيين وعلماء نفس واجتماع ومعالجين بالفن والحركة. هذا النتاج المعروض اليوم، يدل على حضورهم ويجسد خاصة حضور المؤسس الكبير الطوباوي ابونا يعقوب الذي نذر حياته للمرضى حتى القداسة. فهو قريب منا، حاضر معنا، يكلمنا الآن بصمت. لقد اتكل على العناية الالهية ليحقق مشاريعه الكبيرة، اختبر الضعف البشري وبقي حبه للانسان المريض نفسيا حبا مميزا".

وبعد وقفة فنية راقصة قدمها المرضى، قال المريض (جورج ف.):"عندما تدخلون هذه الصالة وترون هذا الفن الراقي، البعض منكم يتساءل من هي أو هو صاحب هذه الأعمال، فبكل بساطة نقول لكم هي صناعة أيادي هؤلاء المرضى الذين شاء القدر أن يؤموا هذا الدير الكريم الذي علمهم وصقل مواهبهم لكي يظهروا بأحلى وأجمل ما يكون"، داعيا "الى حضور مسرحية للأب يعقوب من تمثيل المرضى في 18 الحالي".

بدوره تحدث عطية وشكر الراهبات اللواتي "جادت أيديهن الكريمة بالخير والعطاء وأنفسهن العظيمة بالمحبة والتضحية من اجل استمرار رسالة الطوباوي أبونا يعقوب، وهي مساعدة اخوة لنا في الانسانية حرموا الكثير من أساسيات الحياة فكنتن لهم أملهم الذي يتمسكون به بعملكن الدؤوب وعطائكن الذي لا ينضب".

وأشار الى أن "هذا المعرض للأشغال اليدوية هو تلبية لمشيئة الله وهو مستمد من روح الرهبنة ورسالتها في نشر بشرى المسيح ومحبته"، وقال:"من أعظم الاهتمامات هو العمل مع المرضى وجعلهم يعيشوا المناسبات الوطنية والاجتماعية والدينية، فيبرزونها من خلال الاعمال اليدوية التي تعبر عن إحساسهم وذوقهم. فهذه الاعمال اليدوية هي انعكاس لمدى إيمانهم بالله وخضوعهم لمشيئته".

وختم:"أنا هنا اليوم، بين الأخوات الراهبات، جئت لأقول لهن ان مهمتنا واحدة وأهدافنا مشتركة، وسنكون على تواصل دائم لخدمة الانسان. فإن العلاج الانشغالي يساهم في اعادة تأهيل المريض للحياة العملية والانخراط الايجابي في الجماعة، كذلك يساعد على الاستقلالية ويسمح له بإبراز طاقاته الاجتماعية، المهنية والفكرية وتكيفه من الناحية الحسية والحركية". 

  • شارك الخبر