hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

إطلاق برنامج دعم وتمويل المشاريع الصغيرة في جبيل معا للتنمية المحلية

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 17:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم في قاعة المحاضرات في فندق بيبلوس سورمير إحتفالا أطلق خلاله مصرف فرنسبنك ومؤسسة "ميشال عيسى للتنمية المحلية - جبيل" بالتعاون مع رابطة مختاري القضاء وشركة "فيتاس"، برنامج دعم وتمويل المشاريع الصغيرة تحت عنوان "معا للتنمية المحلية في قضاء جبيل"، في حضور محافظ البقاع القاضي أنطوان سليمان ممثلا الرئيس ميشال سليمان، الوزير السابق ناظم الخوري، رئيس بلدية عمشيت انطوان عيسى، رئيس بلدية إهمج نزيه أبي سمعان، رئيس رابطة المخاتير ميشال جبران، منسق قضاء جبيل في "القوات اللبنانية" شربل أبي عقل، طلال زين الدين ممثلا "تيار المستقبل"، رئيسة مركز الصليب الاحمر في جبيل رندا الكلاب، مدير عام فرنسبنك نديم القصار رئيس المؤسسة طوني عيسى، مدير عام فيتاس زياد الحلبي، الشيخ أحمد اللقيس ممثلا إمام جبيل الشيخ غسان اللقيس وحشد من مخاتير القضاء ومهتمين.

بداية القى عيسى كلمة إعتبر فيها أن "البرنامج نموذجي في طبيعته وغايته وحتى في آلية تنفيذه ويرتكز على مبدأ الشراكة والتكامل فيما بين القطاع الخاص والقطاع الأهلي والمجتمع المدني، ويتوجه مباشرة إلى أبناء منطقة جبيل وإلى المقيمين فيها من أصحاب المهن أو الحرف البسيطة الذين قد لا تسمح ظروفهم بتطوير مهنهم أو حرفهم، وقد لا تكون إمكانية الاقتراض متاحة أمامهم بسهولة، أو حتى أن المهن أو الحرف التي يزاولونها لا تمكنهم من تحمل أعباء سداد الديون والفوائد أو حتى سداد أصل الدين في بعض الحالات".

أضاف: "إن الغاية من هذا المشروع هي توفير حوالي 60 قرضا صغيرا نصفهم على شكل قرض مدعوم بفائدة صفر، والنصف الآخر على شكل هبات، سوف تدفع إلى مستحقي هذه القروض والهبات من أبناء منطقة جبيل الذين سوف يتقدموا بطلبات للحصول على هذه القروض أو الهبات بواسطة مختاري البلدات والقرى، وقبلت طلباتهم من قبل شركة فيتاس المتخصصة في منح وإدارة هذه الفئة من القروض، ومن قبل لجنة تضم ممثلين عن الجهات المنظمة لهذا المشروع".

وتابع: "إن برنامج دعم وتمويل المشاريع الصغيرة في قضاء جبيل هو أكثر من مجرد منح قروض مصرفية وفق المفهوم المتعارف عليه، فهو من نوع القروض المخصصة لتمويل المشاريع الصغيرة Micro credit projects الذي لا يقتصر على مجرد الإقراض وحده، بل يقوم على مبدأ نصح صاحب المشروع، ومساعدته على وضع الدراسة الاقتصادية لمشروعه، وبناء قدراته، وتوجيهه في إتخاذ القرارات، والأهم مواكبته في جميع المراحل التي تستغرقها عملية تطوير المشروع، وكل ذلك يتم بإشراف شركة فيتاس المالية المتخصصة في إدارة هذه الفئة من القروض".

وأردف: "إن برنامج دعم وتمويل المشاريع الصغيرة في قضاء جبيل، يندرج ضمن عنوان "التنمية المحلية" لمنطقة لبنانية عزيزة على قلوبنا جميعا، قلما كانت تجتذب الاهتمام الإنمائي، وتنفذه مؤسسة إنمائية تحمل إسم رجل الأعمال ميشال عيسى، إبن منطقة جبيل الذي شكلت تجربته في العمل والنجاح في القطاع الخاص نموذجا حيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو أراد إستكمال هذه التجربة في إطار جمعية لا تتوخى الربح تعمل على تنفيذ مشاريع تنموية، من منطلق نشر مفهوم التنمية المحلية كعامل رئيسي في النهوض بالمجتمع المحلي".

ودعا بإسم المؤسسة والجهات المنظمة، "للاستفادة من هذا المشروع النموذجي، وإلى تكراره من قبل مؤسسات مالية ومصرفية أخرى، وحتى تعميمه على سائر المناطق".

وختم شاكرا "رابطة مختاري قضاء جبيل رئيسا وأعضاء، مثنيا على "دورهم المحوري في نجاح هذا البرنامج وفرنسبنك على شراكتهم معا في تنظيم هذا المشروع وتمويله وإدارته بالتعاون مع شركة فيتاس المالية المتخصصة، والى حرص المدير التنفيذي العام لفرنسبنك نديم القصار على الحضور شخصيا للمشاركة في إطلاق هذا البرنامج يعكس الاهتمام المستمر الذي يوليه المصرف وآل القصار لمنطقة جبيل"، آملا " اللقاء بعد أشهر قليلة من أجل توزيع القروض والهبات على المستحقين والإعلان عن المشاريع والنشاطات التي ستلي".

وألقى القصار كلمة أكد فيها "إهتمام المصرف بالبرنامج التمويلي للمشاريع الصغيرة في تنمية المناطق النائية وخلق فرص عمل عديدة لآفرادها لخفض معدلات الفقر والحد من ظاهرة النزوح الى العاصمة"، معتبرا أن "هذه الخطة تدخل ضمن أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والى ان الاستثمارات في العام الماضي في المشاريع الصغيرة زادت عن الاعوام السابقة وتراوحت أعمار نصف المستفيدين من هذه القروض بين 18 و 35 سنة، وأمنت 2278 فرصة عمل جديدة وأبقت 1789 في عملهم".

بدوره شكر جبران في كلمته بإسم المخاتير "مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية وإدارة فرنسبنك على هذا المشروع، واصفا "المبادرة بأنها وطنية ومهمة وبالعمل الخيري والجريء من مؤسستين زاهرتين لتنشيط وتطوير هذا القطاع وبالتالي المحافظة على التراث اللبناني الحرفي الذي أصبح في طي النسيان"، آملا أن تنتشر على كل الاراضي اللبنانية مانحة هذا القطاع الوطني التراثي قيمته واهميته ومركزه الحقيقي".

وأكد "المطالب السابقة المتعلقة بحقوق الرابطة لناحية تفعيل عمل الصندوق التعاوني للمختارين في لبنان وذلك حفاظا على كرامة المختار إن لجهة تحسين وضعه الاجتماعي وإن لجهة تأمين مستلزماته الصحية والحياتية وإن لجهة مساعدته في عمله الاختياري الانمائي في قريته."

وقال: "صندوق التعاون للمخاتير، ليس منة أو هبة من أحد، بل هو يتضمن أموال ومساعدات وتقديمات دأب كل مختاري لبنان وعلى مر السنين بالمساهمة بها. هو ملك للمختارين فمختار القرية او البلدة او المدينة هو فرد من مجتمع أراد أن يمثله أمام الدولة وأي إنتهاك لكرامته وحقوقه هو إنتهاك للمجتمع بكامله، فكما تحترمون ممثلي الامة وتحافظون على حقوقهم ومخصصاتهم كذلك لا تنسوا أن المختارين هم أيضا منتخبون ويمثلون الامة ولكن لا معاشات لديهم ولا مخصصات بل صندوق تعبوا على مر السنين بتمويله حفاظا على مستوى حياتي محترم، فمن فضلكم أعيدوا لاصحاب الحقوق حقها".

من جهته شدد حلبي في كلمته على أن "برنامج الدعم لتحقيق التنمية يركز نشاطه في المناطق الريفية بشكل خاص للحد من جميع أشكال الهجرة ومكافحة تبعاتها، معتبرا أن "الأعمال الصغيرة التي يشملها البرنامج تشكل أساس الإقتصاد اللبناني لأنها توفر المداخيل وتخلق فرص العمل في المجتمعات وتحفز النمو حيث لا تتوافر الوظائف"، مشيرا الى أن "التمويل الأصغر لا يساعد محدودي الدخل فحسب بل يشكل أداة لتمكين النساء وذوي الإحتياجات الخاصة لكي يصبحوا ناشطين إقتصاديا".

  • شارك الخبر