اعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة "فاجأه" بقرار توحيد خطبة الجمعة على مستوى البلاد، معتبراً أن قرار "الخطبة الموحدة" اختزال لما أطلق عليه السيسي قضية "معالجة حالة التشرذم الديني".
وأضاف خلال كلمته ظهر اليوم الخميس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أنه ناقش وزير الأوقاف حول توحيد خطبة الجمعة، طارحاً رؤيته حول قضية معالجة حالة التشرذم الديني التي زادت خلال سنوات طوال ماضية في مجتمعنا ولا يمكن تركها، حيث "أصبح محمد يقتل محمد وعبدالرحمن يقتل عبدالرحمن وهو يقول الله أكبر" بحسب تعبيره.
وأشار السيسي إلى ضرورة تكوين لجنة من كبار علماء علم النفس والاجتماع والاخلاق والدين لدراسة وتباحُث القضية من جميع جوانبها وكيفية إعادة صياغة فكر الأمة الديني، ورصد نقاط الضعف والقوة من خلال أجندة للمناسبات الدينية على مدار عام كامل، ثم وضع خارطة طريق لخمس سنوات قادمة تهدف إلى إعادة صياغة فهم حقيقي وصحيح للدين.
وأردف: "فوجئت بالدكتور جمعة اتحمس وطلع بتصريح عمل خطبة موحدة.. احنا كده بنختزل الموضوع يا جماعة"، ثم توجه بالحديث عن الأزهر الشريف الذي "يحيي صحيح الدين" بحسب وصفه، مغزلاً شيخ ألزهر الدكتور أحمد الطيب بقوله "فضيلة الإمام كل ما أشوفه أقوله إنت بتعذبني يقولي إنت بتحبني ولا حكايتك إيه".
وتابع: "أنا بحب فضيلتك وبقدر وبحترمك.. بجد.. تبقى مصيبة لو كنتوا فاكرين غير كده"، وبرر السيسي طرح رؤيته حول الخطباء ومعالجة الخطاب الديني بأنه "غضبة في الله" بعد ازدياد حالة التشرذم الديني الذي تحدث عنه.
أخبار ذات صلة
