hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

بلدية مشحا العكارية أطلقت مشروع خطة الجرد العام للمواقع الأثرية والتراثية

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 18:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت بلدية مشحا العكارية مشروعا هو الاول من نوعه على مستوى محافظة عكار، في اطار اهتمام المجلس البلدي وتنفيذا للخطة الموضوعة بضرورة حفظ تاريخ البلدة العريق عبر المباشرة بخطة الجرد العام لكافة المواقع الاثرية والتراثية بما يضمن حماية وتنظيف واعادة ترميم هذه المعالم التاريخية العريقة بمساعدة المتطوعين من شباب البلدة.

وقال رئيس بلدية مشحا خالد عبد القادر الزعبي: "هذا المشروع هو من اولويات المجلس البلدي المدرك جيدا لمخزون بلدة مشحا التاريخي والانساني العريق عراقة حضورها من عصور خلت التي لكل منها معلم واثر سنسعى لاظهاره وحمايته".

وناشد وزارة الثقافة عبر المديرية العامة للاثار "إيلاء بلدة مشحا الاهتمام والرعاية اللازمين، وتنفيذ مختلف أعمال الترميم والصيانة التي تضمن ابراز هذه المعالم وارشفتها وتوضيح الهوية التاريخية لكل منها وامكانية الترويج لها من الوجهة السياحية خصوصا ان عكار غنية بكنوزها الاثرية والتراثية المنسية".

وكشف أن "المعالم الاثرية والتراثية في البلدة لم تحظ بالرعاية اللازمة أسوة بغيرها من المناطق اللبنانية من حيث أعمال الترميم والصيانة اللازمة التي تحفظ لها ديمومتها وتضعها على الخارطة السياحية"، موضحا أن "المواقع الأثرية في البلدة تفتقر إلى مختلف الأعمال التي تحفظ قيمتها"، محذرا من أن "عدم إيلاء هذه المواقع العناية اللازمة سيعرضها للتلاشي والاندثار شأنها شأن الكثير من المواقع في محافظة عكار اندثرت وباتت مجرد اطلال".

وأشار الى أن "خطة البلدية تسير باتجاه وضع البلدة على خارطة الاهتمام السياحي والثقافي على مستوى عكار والشمال ولبنان بحيث يتم اعتماد موازنة خاصة بها للعام المقبل".

وقال: "ان مشحا توالت عليها تاريخيا شعوب وحضارات مختلفة على مدى العصور القديمة وتركت فيها مواقع من ابنية ومعابد ومدافن وانفاق صخرية قديمة العهد. وهناك الكثير من المعالم والآثار التي تدل على ذلك كبقايا الدير الذي يمر تحته عدد من الانفاق التي لم يتم اكتشافها بعد، والمدرسة الحميدية ومكتبتها الهامة التي تضم عشرات المخطوطات القيمة والنادرة والزوايا الصوفية الى عدد من المطاحن ومعاصر الزيتون المائية، والبيوت القديمة والمدرسة القديمة في زمن الكتاب، وبعض المدافن التي يعود تاريخها لعهد الاشوريين".

أضاف: "المرحلة الاولى من المشروع تضمنت عملية تصوير هذه المواقع وارشفتها وكتابة وصف دقيق لها ليصار لاحقا الى وضعها في ملف خاص سنحمله الى وزارة الثقافة والمديرية العامة للاثار لمساعدتنا على رسم الهوية التاريخية لكل موقع وارشفتها بشكل علمي بالاستناد الى رأي الخبراء المعنيين، على ان يصار بنتيجة ذلك الى وضع الخطة الموجبة لابراز هذه المعالم والسبل الكفيلة بصونها وتأهيلها وحمايتها وتأمين مصادر التمويل اللازمة لحفظ هذا الارث الثقافي والحضاري، ووضع دليل سياحي جامع لكل هذه المواقع".
 

  • شارك الخبر