ضمن اطار الدورة "155" لمجلس منظمة الاغذية والزراعة لدى الأمم المتحدة (الفاو) الذي عقد في مقر المنظمة في روما – ايطاليا، عرض وزير الزراعة أكرم شهيب بصفته رئيسًا للجنة الغابات (COFO) لتقرير الاجتماع "23" للجنة الذي عقد قي شهر تموز 2016.

وقد تطرق الوزير شهيب إلى عدة نقاط أهمها:
· حالة الغابات في العالم في سنة 2016.

· الغابات والأشجار وخطة التنمية المستدامة لعام 2030.

· الغابات وتغير المناخ في أعقاب اتفاق باريس.

· التقدم المحرز على صعيد التنفيذ.

· التوجهات الاستراتيجية.

· عمل منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (الفاو) في قطاع الغابات في سياق اطارها الاستراتيجي.

· برنامج عمل اللجنة المتعدد السنوات.

ودعى الوزير شهيب إلى ضرورة تكثيف الجهودة الرامية لمواجهة المآسي التي تتعرض لها الغابات من قطع وحرائق مما أدى إلى تفاقم الأخطار التي تهدد النظام الإيكولوجي للغابات، وهذا ما يتطلب العمل بكل جدية على تحقيق اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي تشدد على دور الغابات في مكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضي والمحافظة على التنوع البيولوجي إضافة إلى تأمين الموارد الغذائية للمجتمعات الريفية.

وأضاف بأن تحديات عوامل الطبيعة تتطلب اعطاء الأولوية للاثار السلبية لتغير المناخ، ولمواجهة هذا التحدي لا بد من شراكة فاعلة دولية لزيادة مرونة قطاع المياه والزراعة، ولتبقى السلامة الغذائية والزراعية مؤمنة، من هنا أهمية العلاقة والتعاون الدائم والمستمر مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)التي تتطلع بدور هام وفعال على صعيد زيادرة المساحات الحرجية في كل العالم.

و تطرق الوزير شهيب في كلمته إلى المناطق التي تعاني من التصحر في العالم وشدد على ضرورة أن تولي الجهات الداعمة أهمية أكبر للغابات إلى هذه المناطق، كما عرض للبرامج الطموحة والخطوات الثابتة التي تقوم بها وزارة الزراعة اللبنانية وعلى رأسها برنامج زرع 40 مليون شجرة لزيادة المساحات في لبنان الذي يتخذ من الشجرة رمزا في علمه.

بدوره ، أفتتح السيد جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جلسة للمجلس التنفيذي للمنظمة تستمر أسبوعاً، وحث الأعضاء على الموافقة على مقترحات تستهدف تكثيف الجهود لمعالجة قضية التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال دا سيلفا "نحتاج لأن نعمل بشكل عاجل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس"، مؤكداً أن هذا يتطلب "سباقاً مع الزمن لصون كوكب الأرض وحياة الناس على سطحه".

كما أكد المدير العام للفاو إن المنظمة تريد تعديل هيكلها الإداري لتكون أكثر قدرة على مساعدة الدول على جعل قطاعاتها الزراعية تساهم في معالجة قضايا حيوية تتعلق بتغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر وسائل مختلفة من بينها تحسين جودة البيانات لرصد وتقييم التقدم المنجز بهذا الخصوص.ولهذا الغرض، تعتزم الفاو انشاء "دائرة المناخ والأراضي والمياه" و"مكتب كبير الاحصائيين" وتعيين مساعد للمدير العام للإشراف على عمل الفاو المتعلق بالتعاون التقني وتعبئة الموارد والشراكات والتعاون فيما بين بلدان الجنوب.

وقال دا سيلفا "حان الوقت للقيام بهذه التعديلات. إن لم تفعل الفاو ذلك فإنها ستضيّع وقتاً ثميناً تحتاجه لدعم الدول بشكل أفضل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".وأشار إلى أن الفاو لا تطلب تمويلاً إضافياً لإجراء هذه التعديلات المقترحة، قائلاً إن التكلفة ستموّل من التوفير من ميزانية السنتين الحالية".