hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

العريضي: أزمة تشكيل الحكومة سياسية وليست مشكلة اسماء

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 15:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حاضر عضو "اللقاء الديمقراطي" الوزير السابق النائب غازي العريضي، عن "6 كانون الاول - ذكرى ميلاد الشهيد كمال جنبلاط"، بدعوة من "جبهة التحرر العمالي"، في مركز الحزب التقدمي الاشتراكي ـ وطى المصيطبة، في حضور أمين السر العام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، مفوض العمل في الحزب أمين عام جبهة التحرر العمالي عصمت عبد الصمد، نقيب الصحف في الجبهة ياسر نعمة، نقيب السائقين عبد الامير نجدة، رئيس الاتحاد الوطني للعمال كاسترو عبدالله، وعدد من النقابيين.

بداية، تحدث عبد الصمد عن الذكرى، وما لها من "أثر من النفوس للسعي نحو مطالب الناس والعزم والارادة لتحقيق المطالب".

 

العريضي

بعدها، تحدث العريضي فقال: "نحن على تواصل دائم والحمد لله مع النقابيين، لان هدفنا مشترك في ظل الازمة الذي يمر بها لبنان اليوم. وفي ما يخص الذكرى، اعتقد اننا امام محطة اساسية ومهمة، وابرز ما نحن نحققه اليوم من تجارب غنية وفريدة حول الواقع الحالي هو بفضل تعاليم المعلم كمال جنبلاط. نعم اننا في وضع مؤلم في البلد ونطلع دائما الى تجربة العمل السياسي من اجل ديموقراطية التعبير والحرية المطلبية وحقوق الجامعة اللبنانية والفلاحين والمزارعين والمثقفين والمعلمين، فالوضع تغير من ايام جنبلاط الى اليوم".

اضاف: "نحن اليوم امام مشروع ديموقراطي وطني حقيقي على مساحة الوطن، وفي مرحلة مختلفة، ولا نزال نصمد على نهج جنبلاط الفكري".

وتابع: "اليوم، نحن ذاهبون الى التطرف ولم نعد كما كنا، فالمنطقة مقسمة منذ ايام "سايكس بيكو" وقضيتها الام فلسطين، والان في سورية والعراق والبحرين وليبيا وتونس ومصر، وتتفرع على المستوى الطائفي والعرقي والمناطقي وتزداد الحروب والدمار والخراب والتهجير والبطش والارهاب الذي بات حقيقة يفتك بالمدنيين تحت عنوان "الصراع مع اسرائيل"، مؤكدا ان "علينا الا نكون شركاء في الاتجاه نحو الصراعات المسلحة والا نقع في المذهبية. ونحن بالطبع ثابتون رغم ما يحاول البعض اخذ لبنان نحو اتجاه اخر".

وقال: "مررنا بمتاعب وصعاب بعد عامين ونصف من شغور الرئاسة وكانت المشكلة سياسية، والان نرى مشكلة اخرى ليست مشكلة اسماء بل هي مشكلة سياسية من نوع اخر، البعض يريد الطائف والبعض يريد مؤتمرا تأسيسيا، والبعض تعديل الطائف، وكل هذا لا يلغي المشكلة. بعد انتخاب الرئيس كانت امال اللبنانيين كبيرة بتأليف الرئيس سعد الحريري للحكومة تحت سقف الطائف. واليوم بعد شهر واسبوع، نرى انتكاسة وقمة مشاكل في التشكيل، وكل النقاش السياسي ليس على توجهات مستقبلية للبلد وكيفية معالجة البطالة والفقر والطرقات وازمة النفايات والخدمات الاساسية وهو ما لا يبشر بالخير. المشكلة سياسية ووطنية فلنعالجها لانه لن يأت احد لمساعدتنا، وليس هناك من يضع لبنان على جدول اهتماماته واولوياته"، داعيا الى ضرورة الاتفاق والتعاون في ما بيننا".

ورأى العريضي، ان "ما يدور من نقاش اليوم حول الحكومة ليس حول البيان الوزاري او توجهات المهام التي ستترتب على الحكومة أو آمال اللبنانيين، بل هو توزيع الحقائب كل وفق طائفته او مذهبه، لنصل اليوم الى الوزارات السيادية. فهل باتت مسألة السيادة اليوم حكرا على طائفة دون اخرى، هل هكذا تحفظ السيادة في البلد وهناك طوائف غير مؤتمنة على السيادة اللبنانية".

واكد ان "القضايا الحياتية والمطلبية وما يحتاجه اللبنانيون اولى اولياتنا، بدلا من تقاسم الحصص". وقال: "نحن من هنا هذا المركز، عشرات المرات نادينا بقضايا الناس من موضوع اصلاح الضمان الاجتماعي والكهرباء والمياه والطرق والبنى التحتية والاتصالات والمكننة في الادارات والفساد ولا حياة لمن تنادي، ويجب الا تكون قضايا تهم فريقا من اللبنانيين دون غيره".

اضاف: "قلنا ان عمر الحكومة 6 اشهر الى حين اجراء الانتخابات النيابية، فهي لن تتمكن من مواجهة القضايا الاقليمية الكبيرة وايجاد حل للمشكلات من حولنا على صعيد انقسامنا. نحن منقسمون وسنبقى منقسمين لان الحرب طويلة في سوريا وفي غير سوريا، ولا يجب تعطيل كل شيء بسبب هذه المسألة".

ودعا العريضي الى حل المشاكل الداخلية، وقال: "كثيرون لم ينتبهوا الى الوضع المالي، وعند الحديث عنه لا نتحدث عن فريق او عن مذهب او طائفة او تيار، نحن مقتنعون بان القضايا الوطنية لا يستطيع احد ان يدعي انه قادر على معالجتها بمفرده، ولو بحدود حاجات من يمثل. فالادارات ليست لفئة دون اخرى فكل ما في الوطن للجميع".

وعلى صعيد اخر، قال العريضي: "في موضوع انتخابات الجامعات، فان التحالفات في جامعة هنا والتحدي لفريق اخر في جامعة اخرى والاحتفالات والمشاكل والمناكفات افقدت الجامعات هيبتها وجعلتنا نخسر الجامعة ومطالبها ومستواها، حيث ان الهدف الاسمى هو مناهج الجامعة والمستوى التعليمي والابحاث والدراسات والرؤية الاساسية لمنارة من منارات البلد، فلا يجوز ان نغرق في هذا المأزق".

واكد "ان علينا التحرك دائما وليس موسميا، هذه قضايا وطنية واستراتيجية مهمة"، مشيرا الى موضوع النقابات والميكانيك مؤخرا، وقال: "هناك خياران، اما ان نسلم ان هذا العصر ليس عصرنا ونمشي، واما ان نصمد ونسعى للتغيير وهذا الاصح. نحن لسنا في مرحلة كمال جنبلاط هذا صحيح، ولا نعيش على امجاد المراحل التي كانت هي من اعز المراحل لدينا حيث حققنا اهم الانجازات، لكن هل نقول انكفأنا لان هذه المرحلة ليست مرحلتنا لاحتوائها على مناطقيين وطائفيين ومحاصصة لتخريب الدولة، بالعكس كل هذا حافز لان نستمر ونواجه الصعوبات اكثر. نحن قادرون على فعل شيء ما، وليس على تغيير الكثير من الامور. لن نقتل فكرة ان يكون هناك تغيير لاي شيء في البلد نحو الافضل، وتجاربنا تحكي ذلك وهي كانت واجبنا الوطني وليست خدمات استثنائية بل وظيفية بشراكة تامة مع اهل الخبرة والاختصاص في البلد".

  • شارك الخبر