استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني الذي قال:"شكرنا سماحته على زيارته لمنطقة عكار وبحثنا معه في شؤون وشجون المنطقة، ونقلنا له تمنيات اهالي عكار وفاعلياتها ان يتم انجاز انتخاب مفت لعكار، لان التأخير يضر في النهوض بالشؤون الاسلامية في المنطقة ونحن بحاجة الى مشاريع لتطوير وتحديث عمل المؤسسات الدينية في عكار بالتعاون مع دائرة اوقاف عكار".

واكد ان "التأخير في تشكيل حكومة وطنية جامعه يؤثر سلبا على اللبنانيين جميعا، فالمطلوب مساعدة الرئيس سعد الحريري والتعاون معه لولادة الحكومة التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، وكل يوم تأخير هو خسارة على اللبنانيين، ونطالب كما حصل في انتخاب رئيس للجمهورية العماد ميشال عون الذي نكن له كل احترام وتقدير ومودة بالتوافق على انتخابه على القوى السياسية ان تقوم بالعملية نفسها في تسهيل تشكيل الحكومة، ونناشد الجميع تذليل العقبات لتشكيل الحكومة لإطلاق ورشة العمل الوطني التنموي والمعيشي واقرار قانون انتخابي جديد على اساس النسبية الذي ينتظره اللبنانيون منذ زمن طويل وتفعيل عمل المؤسسات وخدمة المواطنين".

ودعا "القادة السياسيين لتجاوز اللمسات الأخيرة في تشكيل الحكومة من عقد التوزير والتنازع حول توزيع الحقائب الوزارية لتحقيق الانفراج ولم شمل اللبنانيين في حكومة وحدة وطنية، ونرى أن الحكومة ستبصر النور قريبا ولن تدخل في نفق مظلم مهما حصل من تطورات سياسية وعوائق فسيتم معالجتها بحكمة وصبر الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري بالتشاور والحوار للوصول إلى ولادة طبيعية للحكومة المنتظرة".

كما استقبل المفتي دريان رئيس تيار القرار اللبناني النائب السابق طلال المرعبي الذي قال "ان لقاءنا مع المفتي دريان يأتي دائما في سياق التشاور معه في الشؤون الوطنية والدينية، ونحن نعلم جميعا ما لسماحته من محبة لجميع اللبنانيين، ونحن الان في صدد تشكيل حكومة جديدة وعلى أبواب أعياد وطنية، عيد المولد النبوي الشريف، وأيضا عيد الميلاد المجيد، وبالتالي نريد ان تجمع الكلمة، كلمة الجميع على ضرورة الوقوف عند مصلحة لبنان وعلى ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن لكي نستفيد من هذه العلاقات والصداقات العربية والدولية التي ظهرت عند انتخاب الرئيس العماد ميشال عون، وبالتالي فكله حرص على التعاون وعلى العطاء وعلى المحبة ونبذ الفتن، وعلى مواجهة كل مشاكل الإرهاب التي تواجه لبنان في هذه المرحلة، نحن نعيش في مرحلة صعبة في الجوار في سورية الشقيقة التي نأسف كثيرا لما يحصل فيها وخاصة في مدينة حلب العزيزة، ونتمنى ان تنتهي كل هذه الأمور وان تعود الأمور الى طبيعتها، وان يحل السلام والامن والاستقرار، وان يبقى لبنان بمناى عن هذه الاحداث وذلك بوعي اهله وبوعي مواطنيه وان يكون السياسيين عند حسن ظن الجميع".

أضاف: كذلك بحثت مع سماحته بضرورة انتخاب مفت جديد لعكار، وقد ابدى الاستعداد لذلك في أسرع وقت ممكن، وأتمنى ان يكون ذلك في وقت ليس ببعيد، وبالتالي تنتظم الأمور، لان عكار هي المنطقة الوحيدة التي تفتقر الى مفتي جديد يرعى شؤونها الدينية".