hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

توزيع جوائز مسابقة بعيونهم نرى في التصوير الفوتوغرافي

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 12:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وزعت جمعية التكافل لرعاية الطفولة بالشراكة مع المجلس الأعلى للطفولة، الجوائز على الفائزين في مسابقة التصوير الفوتوغرافي الدولية بعنوان "بعيونهم نرى"، في حفل اقيم في قاعة جامعة AUL الكولا، برعاية وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس ممثلا بالأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة ريتا كرم، وفي حضور مديرة البرامج في الإذاعة اللبنانية ريتا نجيم ممثلة وزير الإعلام رمزي جريج، حسام ابراهيم ممثلا وزير العمل سجعان قزي، النائب جمال الجراح، الوزير السابق عصام نعمان، العميد الطيار فواز سليمان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، المقدم حسين هاشم ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ، العقيد وديع خاطر ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مغير سنجابه ممثلا رئيس مجلس بلدية بيروت جمال عيتاني، امين عام تيار المستقبل احمد الحريري ممثلا بنقيب الصيادلة الدكتور ربيع حسونة، اضافة الى رئيس جمعية التكافل لرعاية الطفولة عصام برغوت وأعضاء الجمعية ونقيب المصورين الصحافيين عزيز طاهر وأعضاء مجلس النقابة، ممثلة رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب امينة الحجار، وحشد من مدراء المدارس والهيئات التعليمية والتلامذة واهاليهم وفاعليات سياسية واجتماعية ورعاة المسابقة.

بعد النشيد الوطني، كانت كلمة راعي الحفل القتها كرم فقالت: "شرفني وكلفني معالي وزير الشؤون الإجتماعية الأستاذ رشيد درباس بتمثيله في حفل مسابقة التصوير الفوتوغرافي الدولية "بعيونهم نرى" الذي دعت اليه جمعية تكافل لرعاية الطفولة، ويسعدنا هذا اللقاء لكونه يتناول اولى الحلقات العمرية من الحياة الإنسانية، عنيت مرحلة الطفولة حتى بلوغ مرحلة الحلم الكبير".

اضافت: "تعلمون ولا شك ان لبنان صدق المعاهدات والإتفاقيات الدولية التي تحفز على تنمية مواهب الأطفال، وفي هذا الإطار يشكل المجلس الأعلى للطفولة في لبنان المنبثق عن وزارة الشؤون الإجتماعية المرجعية الوطنية المعنية بتنفيذ حقوق الطفل، ويتكامل معه المجتمع المدني عبر عدد كبير من الجمعيات الأهلية والمؤسسات الإجتماعية المهتمة بقضايا الطفولة، والتي تمد يدها للمعنفين والمهمشين لتنتشلهم من واقع مرير ظالم، وتعيد اليهم الأمل بحياة تراعي حقوقهم كأطفال".

واشارت كرم الى ان المجلس الأعلى للطفولة أنشأ لجنة الثقافة المنبثقة عنه في إطار تنمية مواهب الأطفال تمثلت فيها كل الوزارات المعنية بهذا الموضوع، موجهة الشكر الى منسقة اللجنة أمال وهبي على كل "الجهود التي تبذلها لإبراز مواهب الأطفال على الصعيد الوطني، هذا بالإضافة الى التعاون مع الجمعيات المدنية والمجتمع الأهلي حيث يتم العمل عن طريق إيجاد آلية عمل لإشراك الأطفال في كافة المواضيع المتعلقة بهم".

وأعلنت ان المجلس الأعلى للطفولة يشارك في كل عام في مؤتمر الشباب العربي الدولي المنظم من قبل المركز الوطني للثقافة والفنون في الأردن الذي يتضمن مشاركة طالبين وطالبتين موهبين برعاية الملكة رانيا. كما ان المجلس قد أسس لشراكة مع جمعية تكافل لرعاية الطفولة لإنجاز مشاريع عدة تعنى بسلامة الأطفال على الأنترنت، وحمايتهم من كل أشكال العنف وتنمية مواهبهم لإبراز قدراتهم العقلية والفكرية".

وقالت: "ان الموهبة هي هبة من الله، ولكن في ظل الظروف النفسية السيئة لا يمكن لبذور هذه الموهبة الموجودة في الأعماق أن تنمو وتزهر، لذا الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي اكتشاف الموهبة الموجودة لدى أي طفل وتعزيز ثقته بنفسه وتحسين مفهومه وتقديره لذاته. وحين لا تجد المواهب اناسا يعملون على اكتشافها وتنميتها فسوف تندثر. وربما تلفظ أنفاسها الأخيرة بلا عودة للحياة. لذا لا بد من الأهل أن يرعوا المواهب مهما كانت، ويشجعوا الطفل باستمرار بشتى أنواع التحفيز: كالتحفيز المادي والمعنوي والإطراء بالكلام، والفخر بموهبته أمام أقاربه والإبتعاد عن السخرية من أي موهبة كانت: فكل سخرية تقتل جزءا من النفس حتى يصبح الطفل شخصا أقل من العادي. تنمو معه العقد النفسية والعلل الداخلية. لذا لا بد من مؤسسات المجتمع الأهلي والمسؤولين فيها تسليط الضوء على المواهب وتمهيد الطريق لتلك الصغيرة المخبأة. فكم من موهبة دفينة لا يدري عنها أحد إلا صاحبها، والأسوأ من ذلك ألا يدركها صاحبها ايضا".

وختمت: "أخيرا وليس آخرا، لا يسعنا إلا ان ننوه بجهود القيمين على إطلاق حفل مسابقة التصوير الفوتوغرافي الدولية "بعيونهم نرى" التي سوف تتميز بنقل القيم الوطنية، وكل من شارك في الإعداد والتنفيذ حتى لحظة انعقاد هذا الحفل. ونخص بالشكر الأطفال الذين شاركوا في هذه المسابقة، داعين لكم بالتوفيق وتحقيق النتائج التي تصبون اليها، فتسهمون الى حد كبير في وضع تصميم لأمة فاضلة ذات نظام فاضل".

بعدها، تسلم كرم درعا تقديرية لجهود وزارة الشؤون الإجتماعية في دعم المسابقة. كما تسلمت وزارتا الإعلام والتربية والثقافة دروعا تقديرية.

وألقت نجيم كلمة وزير الإعلام، نوهت فيها بجهود الأطفال المشاركين في المسابقة "الذين رسموا الأمل والفرح وقدموا صورة مشرقة للبنان"، ودعت "باسم الوزارة ومديرها العام ومدير الإذاعة اللبنانية الأطفال الموهوبين ليشرفوننا لتكون الإذاعة بيتهم"، وشكرت جمعية التكافل لرعاية الطفولة والقيمين على الحفل.

ثم جرى تكريم اللجنة التحكيمية المؤلفة من النقيب عزيز طاهر، احمد مخلاتي، عاطف بعلبكي، سعيد ترياقي، مها ابو شقرا، هيثم شمص وزهير قصير، الذين تسلموا دروعا تقديرية.

بعد ذلك، جرى توزيع الجوائز المالية على الفائزين بالمسابقة من الفئة الأولى والذين بلغ عددهم 34 مشاركا. وتلا ذلك عرض لوحة فنية من وحي المناسبة.

وللمناسبة، ألقى النقيب طاهر كلمة باسم رعاة الحفل، قال فيها: "من سمات عصرنا انه عصر الصورة، ان الصورة أصبحت جزءا أساسيا من عالمنا ومادة أساسية تدرس في كل الجامعات والكليات والجمعيات، تأتي هذه المسابقة التي بلغت جوائزها ما يقارب خمسة عشر الف دولار اليوم تتويجا لجهود وعمل أعضاء الجمعية ولجنة التحكيم على مدى أشهر وكانت هذه الصور الرائعة، وقد حاولنا من خلال هذه المسابقة إبعاد المشاركين بها عن الصورة العنفية التي نواجهها كل يوم وذهبنا معهم في رحلة الضوء وجماله فأبدعوا في رصده والتقاطه ورسموا من خلال عدساتهم وعيونهم الباحثة عن الجمال لوحات ضوئية جميلة، وأثبتوا ان الإبداع ليس بحاجة لإمكانيات مادية كبيرة بل لعيون وأفكار مبدعة وهذا ما فعله المشتركون".

اضاف: "رغم الإمكانيات المتواضعة كانت هذه الصور الرائعة في مسابقة "بعيونهم نرى" انها ومضات ضوء بعدساتهم. شكرا للمشاركين على هذه الصور التي أبعدتنا عن صور القتل والحروب وأخذتنا الى صور الضوء وجماله، وادعوكم الى الاستمرار في تحصيل المعرفة والإبداع. شكرا لجميع الذين شاركوا في هذه المسابقة ومبروك للفائزين". 

وختم: "باسمي وباسم السادة رعاة المسابقة، نشكر السادة في جمعية التكافل لرعاية الطفولة ورئيسها الحاج عصام برغوت وأعضاء الجمعية على الجهود الكبيرة التي تقدموها من خلال الجمعية ونتمنى أن يستمر التعاون بين نقابة المصورين والجمعية، شكرا لجميع ممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات الراعية لهذه المسابقة.. شكرا لكل الذين اشتركوا.. شكرا لكم جميعا".

بعد ذلك، تحدث الفائز محمد ابو شامة فعرض لتجربته في حقل التصوير التي بدأها منذ الصغر لتكتمل بدعم وتشجيع من جمعية التكافل لرعاية الطفولة.

ثم كانت كلمة ألقاها رائف خشان باسم الأطفال المشاركين فقال: "ان التصوير ليس مجرد كلمة عادية بالنسبة لي، هو شعور وأحساس وتعبير عن حالة نفسية للمصور".

اضاف: "في البداية، لم أكن من المصورين، أو من اولئك الناس الذين يمتلكون الكاميرا، ولكني كنت أصور مستخدما الكاميرا في هاتفي المتواضع كهاو للتصوير. وقررت أن أطور مهارتي في هذه الهواية، فاشتريت كاميرا خاصة بي وبدأت أتعلم التصوير الإحترافي مع مجموعة من الشبان، وسرعان ما بدأت أتعلق بالكاميرا وبالتصوير".

وتابع: "أتاحت لي جمعية التكافل الفرصة للمشاركة في مسابقة التصوير "بعيونهم نرى" وهذه مبادرة تشكر عليها، لتعزيز مهارة التصوير عند الأطفال والشباب وتنمية قدراتهم. رسالي الى كل طفل وكل شاب عاشق للتصوير هي: ثق بقدراتك ولا تستسلم للانتقادات. ورسالتي الى الأهل والمعلمين: شجعوا أبناءكم وخذوا بأيديهم.. ورسالتي للوزارات والمؤسسات المعنية بالطفولة كالتكافل وغيرها: استمروا في دعم مهارات الطلاب واكثروا من هذه المسابقات التي تظهر إبداعنا وتطورنا وتعطينا الفرص للتعرف على مهارات غيرنا واكتساب الكثير من الخبرات".

ثم جرى توزيع الجوائز المالية على المتسابقين من الفئة الثانية وبلغ عددهم 34، تلا ذلك فقرة فنية قدمتها مجموعة من أطفال الجمعية. 

ثم كرمت الجمعية رعاة المسابقة وهم بلدية بيروت، محلات الدورادو الى جانب وسائل إعلامية داعمة، تلا ذلك أنشودة لفرقة التكافل. 

من جهته، رحب رئيس جمعية التكافل برغوت بالحضور وفقال: "أهلا وسهلا بكم معنا في حفل تكريم الإبداع والمبدعين، حفل توزيع جوائز المسابقة الإبداعية الثالثة بعنوان "بعيونهم نرى" وهي في مجال التصوير وقد سبقها مسابقة "أبدع معنا" ومسابقة "حقوقي بالألوان"، حيث شارك في المسابقات الثلاث أكثر من 1135 مبدعا ومبدعة من كافة أرجاء الوطن بل من أكثر عالمنا العربي".

وأعلن ان الجمعية "وضمن نهجها القائم على الاستثمار في الطفولة ودعم برامج التنمية البشرية دأبت على تنفيذ جملة برامج تهدف لبناء الإنسان وتنمية قدرات الأطفال"، مشيرا الى انها انطلقت منذ سنة 2004 ببرامج متنوعة، بداية من الرعاية المادية والكفالات إلى الرعاية الصحية والنفسية والاهتمام بثقافة وإعلام وحقوق الطفل مرورا برعاية الإبداع وصولا إلى برامج التنمية المستدامة".

واشار الى ان بداية الجمعية كانت بدايتها مع خمسين يتيما ترعاهم، واليوم بفضل الله تعالى ثم أهل الخير والإحسان ترعى أكثر من 6000 يتيم وتقدم خدماتها لأكثر من 14000 طفل وأم. وقال: "إننا إذ نقوم بتكريم المبدعين من خلال توزيع جوائز مسابقة الإبداع الثالثة، فإن العام 2017 سيشهد بإذن الله ولادة مشاريع تنموية وثقافية ورعائية مهمة وعلى رأسها مركز (Bee Skills center) لبناء وتنمية القدرات في منطقة جدرا- الشوف، وهو مركز متقدم يقدم خدماته للطلاب والأطفال المبدعين في مجال العلوم والتكنولوجيا والكمبيوتر والفنون الأدائية والريادة الاجتماعية وهو بدعم كريم من دولة الكويت وفرنسا. كما سيشهد عام 2017 إن شاء الله ولادة مركز جود لمصادر التعلم والذي يقدم خدمات متخصصة للطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم وهو أيضا تمويل كريم من بيت الزكاة الكويتي".

واعلن انه سيتم اطلاق المسابقة الرابعة للإبداع، وقال: "يسرنا أن نخبركم أيضا عن عزمنا على إقامة المؤتمر الدولي الرابع في شهر نيسان من العام 2017 والذي من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 300 جمعية ومؤسسة ومركز وشخصية مهتمة بالطفولة وبرامجها".

وختم شاكرا الوزير درباس على رعايته لهذا الحفل وكل من دعم مسيرة جمعية التكافل لرعاية الطفولة وساهم في تحقيق أهدافنا كما الرعاة والمشاركين ولجنة التحكيم والعاملين في الجمعية.

بعد ذلك، وزعت الجوائز على الفائزين من الفئة الأولى كما جرى تكريم مدراء المدارس المشاركين في المسابقة، واختتم الحفل بالتقاط الصورة التذكارية.  

  • شارك الخبر