hit counter script

أخبار رياضية

بلاتر يتنازل ويُسلِّم بقرار «كاس»

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 08:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ألقى الرئيس السابق للاتّحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر السلاح في معركته لتنظيف سجله، وأعلن أنه لن يستأنف قرار محكمة التحكيم الرياضي «كاس» الصادر أمس، والذي قضى بتثبيت عقوبة الإيقاف بحقه ستة أعوام.وبذلك، تكون المسيرة الرياضية لبلاتر (80 عاماً) الذي حظي بنفوذ غير مسبوق في عالم كرة القدم حتى قبل تسلّمه مسؤولياته على رأس الاتّحاد عام 1998، قد انتهت عملياً على خلفية قضية فساد تتمثّل بسداد مليوني دولار أميركي للرئيس السابق للاتّحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، مقابل خدمة إستشارية غير مبرّرة بعقد مكتوب.

وعلّلت المحكمة تثبيت العقوبة، بأنّ بلاتر «خالف قانون الأخلاقيات في الفيفا»، من خلال الدفعة التي منحت للفرنسي بلاتيني عام 2011.
وتعليقاً على القرار، قال بلاتر لوكالة فرانس برس: «لن أستأنف الحكم».

وأضاف: «لقد أخذتُ علماً بالأمر (...) لا أريد أن أصارع طواحين الهواء. لديّ أولويات أكثر أهمية، منها صحتي، وهي جيّدة الآن، وعائلتي والحب ومشاريع أخرى».

وسبق تصريح بلاتر، إصداره بياناً اعتبر فيه أنّ إدانته في القضية غير مثبتة، وأنّ مبدأ الإدانة من خلال المحاكمة «لم يتم تطبيقه».

وأضاف: «على رغم ذلك، أنظر بعين الرضى إلى كل الأعوام التي تمكنتُ خلالها من تحقيق مبادئي بالنسبة إلى كرة القدم وخدمة الفيفا».
ولا تعدّ القضية آخر مشكلات بلاتر، لأنه يواجه تحقيقاً سويسرياً في مسألة منح تنظيم كأس العالم 2018 لروسيا و2022 لقطر.

وكانت الدفعة الممنوحة إلى بلاتيني واحدة فقط من قضايا فساد عدّة طالَت بلاتر خلال عهده الذي امتدّ 18 عاماً. والمبلغ الذي دفع للنجم الفرنسي السابق عام 2011، كان نظير خدمة إستشارية قدّمت قبل عقد من ذلك، ونظر إليها كتعاون «تحت الطاولة» بين الرجلين القويين في عالم كرة القدم، إذ إنّ بلاتيني كان يعدّ الخلف المرَجّح لبلاتر.

«هدية غير مستحقة»

وقال بلاتر وبلاتيني إنّ الدفعة كانت مبرّرة بموجب «عقد شفوي»، إلّا أنّ محكمة التحكيم الرياضي رفضت هذا التبرير بشكل قاطع، وألزمت السويسري بدفع غرامة تبلغ 50 ألف فرنك سويسري.

ورأت المحكمة أنّ العقد الموقّع بين الاتّحاد الدولي وبلاتيني في العام 1999 يلغي أيّ اتفاقات شفوية سابقة بين الطرفين.

ورأت أنّ المبلغ الذي دفع لبلاتيني كان «هدية غير مستحقة لأنها غير مستندة إلى أي أساس تعاقدي»، مُضيفةً أنّ بلاتر «منح مساهمات لبلاتيني بموجب برنامج تقاعدي تابع للجنة التنفيذية للفيفا، وهو ما يشكّل أيضاً هدية غير مستحقة».

وطِبقاً لما أعلنه سابقاً، لجأ بلاتيني في 19 تشرين الأوّل إلى المحكمة الفدرالية في لوزان لإلغاء العقوبة بحسب ما علم لدى المحكمة.

وذكر مصدر قضائي أنه من المتوقع أن يَصدر قرار بخصوص بلاتيني في «شباط-آذار» المقبلين.

وكان في إمكان بلاتر السير على خطى بلاتيني والاحتكام إلى المحكمة الفدرالية في لوزان، إلّا أنّ موقفه اليوم ينفي هذا الاحتمال.

وأوضح بلاتر في بيان بُعيد صدور الحكم: «نظراً لمجريات القضية، لا يجب أن نتوقع حكماً مخالفاً (للحكم الصادر الإثنين). تعلمتُ قبل كل شيء أنه في الرياضة بإمكاننا الفوز كما بإمكاننا الخسارة أيضاً».

وفي تعليق مقتضب، قال الاتّحاد الدولي الذي يرأسه السويسري جاني إنفانتينو، إنه «أخذ علماً» بقرار المحكمة.

وبعد خروج بلاتر وبلاتيني، شرع الاتّحاد الدولي والاتّحاد الأوروبي في مسار طويل لتلميع صورتهما التي طبعها الفساد.

إلّا أنّ القضايا المعلّقة في الهيئات الدولية الكروية لا تزال ثقيلة.

(الجمهورية)

  • شارك الخبر