hit counter script

الحدث - انطوان غطاس صعب

رسائل "متطايرة" مقصودة؟

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

منذ انتخاب الرئيس العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، بتسوية داخلية تحظى بغطاء اقليمي، والأحداث تتوالى على الساحة اللبنانية، منبئةَ بمرحلة شديدة الصعوبة قد تواجه العهد الجديد، رداً على التوافق المسيحي الذي تمثّل بوصول رئيس يمثّل أكثرية مسيحية بعد دعم حزب القوات اللبنانية له.

بداية التطورات السياسية التي ترجمت برسائل "متطايرة" بالمباشر وأحياناً عبر بعض الصحف المحسوبة على قوى 8 آذار. فمن تهديد نائب سوري سابق للرئيس بأن يكون مصيره كمصير الرئيس رفيق الحريري، الى العرقلة الدائمة لتأليف الحكومة، كلّها مؤشرات يجب أخذها بعين الاعتبار.
أما عسكرياً، فكانت في عروض لأطراف غير رسمية، كعرض حزب الله في القصير، وعرض حزب التوحيد برئاسة الوزير السابق وئام وهاب في الجاهلية، مع أن الأخير خلا من مظاهر السلاح، ولكنه يكمّل الأول على صعيد تثبيت مقولة أن المقاومة موجودة في لبنان وستظلّ كذلك على رغم انغماسها في أزمات المنطقة. وبالأمس استيقظ اللبنانيون على عمليات اطلاق نار، الأولى في الضنية وذهب أحد العسكريين ضحيتها شهيداً، والثانية في مخيم عين الحلوة.
ورغم هذا الضجيج، فان أوساط بعبدا تصرّ على أن أسلوب الردّ سيكون بمزيد من دعوة الداخل الى الوحدة والتضامن اللبناني في وجه التحديات الدائمة، وأبرزها تحدي مواجهة الارهاب على الحدود، وبرأيها أن حماية لبنان من العواصف العاتية من حوله تتطلّب وفاقاً لبنانياً حول جملة الثوابت التي يلتقي حولها الأفرقاء، وتعزيز المناعة الداخلية بالالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، والتشبث بشعارات السيادة والاستقلال والحرية والشراكة، مشيرةً الى أن الحكومة المقبلة ستكون متجانسة ومتوازنة وتضمّ جميع القوى لأنها حكومة اقرار قانون انتخابي، وتالياً اجراء الانتخابات النيابية على أساسه، ما يحتّم أن تكون جامعة.

  • شارك الخبر