hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

لجنة مركزية جديدة لأقاليم أخويات شبيبة العذراء

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 11:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت اللجنة المركزية لأخويات شبيبة العذراء في لبنان خلوة لمدة يومين في دير راهبات أم الله - عجلتون، تخللها في اليوم الأول حلقات روحية وترفيهية متنوعة أبرزها صلاة الإفتتاح وموضوع من تحضير الخوري روني بو غاريوس بعنوان "القيادة الروحية"، وسجود للقربان المقدس وسهرة أخوية ترفيهية.

وترأس المرشد المركزي الخوري إميل داغر في اليوم التالي الذبيحة الإلهية، وقد تخلل اليوم التالي أيضا محاضرة للوزير السابق الدكتور سليم الصايغ عن "دور الشبيبة الوطني، أكد فيها أن "دور أخويات الشبيبة يرتكز على سلم قيم أساسية وأهمها كرامة الإنسان، وذلك لأن الله خلقنا على صورته ومثاله، كي نكون على قدر مشروع القيم فينا. وتنمية الذات ترتكز على أدوات الكرامة للتصرف بحرية. ماذا ينفع الإنسان الذي خلقه الله على صورته ومثاله وهو مقيد الحرية، وهو أسير وعبد الخطيئة. أجمل معاني التعبير عن معاني الحرية هو الإلتزام، والإلتزام بأخوية شبيبة العذراء تجعل منكم رسلا. وإرادة الله في وجودنا هنا على هذه الأرض هو لأننا نحمل رسالة، وفي الرسالة التي وجهتموها إلى قداسة البابا منذ فترة ليست بطويلة، تعبر عن هذه الإرادة".

مشيرا إلى أنه "لو كنا نريد أن نجعل لبنان بلدا مسيحيا فقط، لكان البطريرك الحويك جعله هكذا منذ قرن تقريبا، ولكن ليس هذا المطلوب".

أضاف: "هذه البيئة التي نحن متواجدون فيها، تجعل منا جبابرة، ولكن الأجمل هو استعمال خطوط التماس للتعرف على الآخر والإحتكاك بثقافته. لولا هذه المحبة المعدية، ولولا البساطة التي تميز بها أجدادنا، لما استمرينا في هذه الأرض. نضالكم والتزامكم المسيحي يظهران بوضوح على صدوركم في الشعار الذي تحملونه على لبساكم الرسمي".

وتابع: "ما يميزنا كمسيحيين هو الحس النقدي لدينا، والديالكتيكية أو الجدلية الحرة والبناءة في الفكر المسيحي، شرط ألا نقف هنا، بل أن نذهب حتى الأقصى في الإلتزام والعمل والإنجاز. ألمهم إذا، هو خطة العمل، والإستراتجية في هذا العمل الروحي التطوعي. ويجب ضرورة الحفاظ على هذا الفكر الحيوي، وعلى أننا نفتقد اليوم في لبنان إلى المحبة المجانية. وفي رسالة البابا فرنسيس الأخيرة عن العائلة، ركز فيها قداسته على المحبة التي نكتسبها في العائلة من دون انتظار المقابل".

واعتبر أن "ابن الشبيبة يجب أن يتخذ البيئة أولوية"، وقال: "لقد أصدرت عندما كنت في الحكومة، ميثاقا اجتماعيا ذكرت فيه أهمية البيئة، وحق الإنسان في العيش ببيئة نظيفة وهواء نقي وضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية، وبالتالي لا يحق لنا التصرف بالمخلوقات ومكونات البيئة كما نريد وهنا يدخل ما يسمى بال Développement Intégral للانسان".

وشدد على أنه "لا يمكن الفصل بين الإلتزام الكنسي والإلتزام السياسي - الإجتماعي. ودور الشباب الكنسي الملتزم يكمن في تحفيز الشباب الآخرين ومساعدة العائلات في السلوكيات اليومية الصغيرة. وهذا ضرورة في ظل تحلل المبادىء والقيم الإجتماعية".

وختم: "ما يميزنا في لبنان هو أن لدينا دائما حبا للحياة بالرغم من كل الصعوبات. وما يميزنا كمسيحيين هو الفرح في قلوبنا، وهذا أمر لا يمكننا إخفاؤه".

واختتم اللقاء بانتخاب لجنة مركزية جديدة لأخويات شبيبة العذراء في لبنان، تضم الرئيس إيلي تابت ونائب الرئيس جميل كساب وأمين السر إدمون بو داغر وأمين الصندوق عبدو سعادة ووكيل الرسالة سينتيا وهبة ووكيل التنشئة المسيحية بندي منذر، برئاسة المرشد العام الأب إدمون رزق ورئيس الرابطة المحامي جوزف عازار والمرشد المركزي الخوري إميل داغر، وحضور الأقاليم التالية: المتن الجبل والمتن الأعلى والأوسط والمتن الساحل، جونية، صربا، بيروت، البترون، جزين، زحلة، الشوف، الجنوب، عكار وجبيل.  

  • شارك الخبر