hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - جهاد نافع

عكار لم تنل حصتها من تعيينات المستقبل

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 07:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

لا تزال تداعيات نتائج مؤتمر تيار المستقبل العام تتفاعل على الساحة العكارية منذ انتهاء المؤتمر على نتائج احبطت بعض المنسقين والناشطين العكاريين في التيار الازرق حيث لم تتمثل محافظة عكار بما يليق بها كونها لا تزال محسوبة على التيار اعطته الكثير ولم تنل في المقابل سوى التجاهل والتهميش بالرغم من امساك التيار بالسلطة وبمفاصلها منذ العام 2005 والى اليوم.
قبل انعقاد المؤتمر اطلقت وعود زرقاء وجرى استيعاب حالات تململ قاربت حدود التمرد على القيادة الزرقاء واستدعت زيارات مكوكية لأمين عام التيار احمد الحريري بقصد امتصاص النقمة والاشمئزاز من اداء القيادة الزرقاء التي اهملت عكار مترافقة مع شح الخدمات والمساعدات في ظل الازمة المالية التي يعاني منها التيار، وقد اصطدم احمد الحريري بأكثر من مواجهة تحصل للمرة الاولى في عكار وشكلت مفاجأة لقيادة التيار بعد أن كان لديهم شعور بأن العكاريين في «جيبتهم الصغيرة» ومهما تمردوا فـ «مرجوعهم» الى الحظيرة الزرقاء، وتصاعدت حركات التمرد الى حد قطع طريق العبدة امام موكب الحريري استنكارا لصرف عدد من الموظفين بعد سنوات طويلة من الخدمات، ولاحقا نجح الحريري في استيعاب هذه الحالات لتمرير المؤتمر الثاني مطلقا الوعود بتحسين شروط التمثيل العكاري والخدماتي وتحميل مسؤولية الاهمال والحرمان الى نواب الكتلة الزرقاء والايحاء بأن عهد التغيير قد بدأ من المؤتمر وصولا الى خيارات ترشيح وجوه جديدة للاستحقاق الانتخابي النيابي مما اعاد الوضع الى المربع الاول من التنافس والتسابق بين اعداد لا يستهان بها من الطامحين.
غير ان الذي حصل في المؤتمر وحسب مصادر من داخل التيار الازرق ان نتائج زيارات احمد الحريري الى عكار ظهرت في ما انتجه هذا المؤتمر من تمثيل لعكار حيث تمكن احمد الحريري من انشاء كتلة ناخبة موالية له صبت اصواتها في الاتجاه الذي رسمه احمد الحريري انتخابا وتعيينا واستبعاد المشكوك في ولائهم له، وخسر مرشحون علقوا الامال على المؤتمر عله يحقق طموحاتهم في صعود القمة بعد سماعهم كلام التجدد ووضخ الدم الجديد في شرايين التيار بل حلم البعض بأن يصعد الى مرتبة اختياره مرشحا للانتخابات النيابية.
لعل احدى المفاجآت « يقول احد وجوه التيار» هو تعيين نجل النائب السابق طلال المرعبي الشاب طارق المرعبي عضوا في المكتب السياسي، وطرح هذا التعيين علامات استفهام لدى الطامحين للترشح من جهة، ولدى قيادات زرقاء عكارية لطالما اعتبرت نفسها انها ذات اولوية وان لها الكثير على الرئيس الحريري وقيادة التيار.
هذا التعيين ايضا صدم مرشحين كثراً سواء من آل المرعبي، او اخرين طامحين واعتبر بعض الكوادر ان قيادة التيار تواصل مسلسل الاخطاء والتهميش لعكار المنطقة التي تختزن طاقات قيادية وفكرية وثقافية وان من اختارهم الحريري تعيينا او انتخابا محسوب النتائج مسبقا يأتي في سياق تجاهل هذه الطاقات التي تتجه الى تفعيل الاجنحة داخل التيار بل واتجاه كوادر الى الدعوة لعقد اجتماعات في اطار الاعتراض على ما حصل من انتخاب معد سلفا واوصل اسماء محسومة وأبعد آخرين فيما كان هناك من يتطلع الى دور فاعل في قيادة جديدة انتظروها طويلا فاذا بهم امام احباط آخر.
يسأل قيادي في التيار:اين هي هذه الديموقراطية التي تنتج رئيسا وامينا عاما من عائلة واحدة ليؤكد مشهد التيار على انه تيار العائلة الواحدة المالكة وانتخاب الموالين المقربين فأين المصداقية في هكذا انتخاب وسط ازدواجية المعاير ؟
 

  • شارك الخبر