hit counter script

مقالات مختارة - جورج ابو معشر

حكومة دون جيوب!!

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٦ - 07:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

حسن قول - «نعم» بعد «لا»
وقبيح «قول لا بعد نعم».
تلك هي المشكلة، التي تكاد ان تتحوّل الى قضية عهد تعلّم صاحبه من كيسه، وهو على قناعة. ان لا احد = يبخّر لربه بلاش.
ولكنه يبقى على موقفه الايجابي، وحرصه على معالجة هواجس الجميع والترحيب = الابوي = بكل سياسي او مسؤول لاراحته من هواجسه.
ولان الظل «الوزاري» لا يستقيم والعود اعوج»: شرّع القصر الجمهوري ابوابه، ونوافذه المطلة شمالاً وجنوباً، و«بترونا وبنشعيا»، حتى لا يفسد الفراغ السياسي، الانطلاقة العونية الثلاثية، التي هي الخلاص الوحيد والاكيد، الاكيد، الاكيد، للابقاء على لبنان، مرقداً للتعايش بين الطوائف والمذاهب المتقاتلة عربياً وفقاً للخريطة المرسومة بوحي صهيوني وابعاد غربية توفر السلامة الغازية المكتشفة في لبنان والجوار الاسرائيلي والقبرصي.
نعود الى حسن النعم قبلا وقبح =اللا بعداً: لنقول بالفم الملآن.
ان اختيار «السيبة» الرئاسية من فخامة الرئيس عون، وعطوفة الرئيس بري، ودولة الرئيس الحريري تبقى في تركيبتها السياسية المتعارضة والمتلاقية اكثر اطمئناناً... من اي تفصيل وزاري، داخل حكومة هي الاقرب = لبرج بابل = او الاصدق لبرج مالي، تتحكم في داخله وزارات سيادية لها في التاريخ الوزاري مقولة: من اين لكم هذا؟
في الدعوة التي وجهها فخامة الرئيس العماد عون الى الخائفين على لبنان الغارق، في الوحول السياسية والطائفية والمذهبية، تأكيد لعهد يرفض التمديد، والتأجيل، وكل ما يتعارض مع الدستور باستثناء المستجدات التي لا تتعارض مع العيش المشترك، او الواردة في «خطاب القسم» او التي سترد اجلاً ام عاجلاً، في البيان الوزاري للحكومة المقبلة.
امام العهد الجديد ثلاثة اشهر، يتم خلالها، تشكيل الحكومة الحريرية، وتضمين البيان الوزاري اشارات وعبارات واضحة يقرّها المجلس النيابي بعد مناقشتها، لادخالها في القانون الانتخابي الجديد الذي... سيعرّب المواقف للقبول بقانون مختلط يتوافق عليه من في: بيروت وطرابلس والجنوب - على سبيل المثال لا الحصر - ويكون حلاً بين قانوني الستين والنسبية على نطاق اوسع.
وجهات نظر تتبادلها الزعامات المعروفة قلباً وقالباً وتلتقي بمعظمها مع الاسف لعرقلة سير عهد انتظره اللبنانيون فاذا بالمصابين في خصلة بالبدن لا يغيرها الا الكفن.
لذلك لا نرى حلاً لداء الحقد والحسد والغيرة، بغير حكومة «تكنوقراط» مصغرة توفر على فخامة = الاب = الرئيس رؤية الكواكب ظهراً لانها ترتدي ثياباً دون جيوب.
والله نعم الوكيل.

  • شارك الخبر